الموقف الرياضي _ أنور الجرادات :
تستعد أندية المحترفين لكرة القدم، لخوض غمار منافسات الدوري بلا جاهزية فنية وبدنية أو حتى تحضيرات مقبولة، في ظل قصر الفترة الفاصلة بين عودة اللاعبين للتدريبات ، وانطلاقة المنافسات التي تبدأ 10 نيسان .
وكانت الأمانة العامة لاتحاد الكرة ومعها اللجنة الاستشارية الكروية التي تم تشكيلها مؤخراً ، قد حددت يوم 10نيسان المقبل، موعداً باستكمال دوري المحترفين لموسم 2024-2025، رغم المعارضة الكاملة من قبل أغلب الأندية وحتى بدون أخذ رأيها ، التي قاتلت لتأخير انطلاقة المسابقة الأهم، بسبب عدم التحضير جيداً ، فنياً وبدنياً، في ظل إنطلاقة تمارين الفرق متأخرة !
واللافت في الأمر، أن هناك أندية في دوري المحترفين، لم يمضِ على تحضيراتها الجدية أكثر من أسبوع، بسبب ظروفها المادية وانتقال أبرز لاعبيها الى الاحتراف الخارجي، و”لملمة” اللاعبين ليكملوا العدد المطلوب، الأمر الذي يهدد سلامة اللاعبين، ويُنذر بالكثير من الإصابات.
ويرى متابعون ومدربون أن الإصابات الكثيرة والمستوى الفني المتدني، سيكون عنواناً بارزاً للأسابيع الأولى من الدوري، حيث إن عدداً كبيراً من اللاعبين سيدخلون منافسات البطولة وكأنها مباريات ودية وتحضيرية، أملاً بالوصول إلى الجاهزية الفنية والبدنية بعد أسابيع من انطلاقة الدوري.
ويُتوقع أن تشهد انطلاقة الدوري تعدد الإصابات والشد العضلي وحالات التمزق في مختلف العضلات، ما قد يتسبب في إخراج لاعبين عن الخدمة، إلى جانب المستوى الفني الهزيل المتوقع في الأسابيع الأولى من الدوري.
وبين العديد من المتابعين أن اللاعب يحتاج إلى فترة إعداد من 6 إلى 8 أسابيع قبل انطلاق المنافسات الرسمية، حتى يكون جاهزاً فنياً وبدنياً، وهو ما لم يتوفر حالياً عند الأندية التي باشرت تحضيراتها قبيل أسابيع قليلة، بل أيام وإن الغالبية العظمى من أندية المحترفين، لم تستعد للدوري بالشكل المطلوب، ما ينذر بكم كبير من الإصابات، ناهيك عن المستوى الفني المتواضع، والمتوقع ظهوره في الأسابيع الأولى من البطولة.
وهناك فرق في دوري المحترفين لم تبدأ تحضيراتها الفنية والبدنية إلا قبيل أيام قليلة، وهذا أمر كارثي، فلا يُعقل أن يشارك فريق بدوري المحترفين وهو لم يتدرب إلا أياماً قليلة، ولم يتمكن من تجميع اللاعبين إلا قبل فترة وجيزة