ديرالزور – أحمد عيادة:
وحدهم الذين راهنوا وتوقعوا فوز الفتوة على الكرامة،هم الذين اصيبوا بالصدمة والخيبة..كل دير الزور تمنت الفوز اوالتعادل على الاقل..لكن الأمنيات شي..والواقع شي اخر..
فالفتوة اليوم،غير الفتوة الموسم الماضي..وعلى العكس ايضا.. الكرامة اليوم غيرالكرامة الموسم الماضي..فقد احسن الكرامة الاعداد والاستعداد ونجح في التعاقد مع مدرب جيد ولاعبين جيدين..ودفع بسخاء ..أما الفتوة فكان التخبط ملازماً لخطواته..استقالات متلاحقة.. تعاقدات متأخرة واعتباطية..ولانريد التطرق لمستوى اللاعبين لأن الامكانات المادية اصلا لاتسمح..
اذا البدايات كانت خاطئة ومتعثرة..ونعود إلى المباراة لنقول ان فرص الفوز كانت ضعيفة لكن محبي الفتوةتمنوا حدوث مفاجأة، وأن اللاعبين سيقاتلون لإسعاد الجماهير الكبيرة التي احتشدت وأزرت وشجعت ..للأمانة قدم اللاعبون ماعليهم ولمسنا الاندفاع والحماسة.. وجاروا الفريق الضيف..ولكن كما يقولون بالعامية(دبج خرمة)..بناء الهجمات والفكر الهجومي لم تكن حاضرة حتى في مخيلة اللاعبين..ناهيك عن غياب الانسجام..وهذا الأمر متوقع طبعاً للأسباب التي ذكرناها في البداية..
علما إن الكرامة في هذه المباراة كان عاديا وأعطى فريقنا الفرصة للتحرك والاقتحام ..وهناك من يقول ان الفريق الضيف اكتفى بالهدف وتجنب استفزاز أصحاب الضيافة الذين أحسنوا الاستقبال والوداع..وهنا لابد من شكر كل القيادات التي استنفرت لإخراج المباراة بالصورة الرائعة والمدهشة..والشكر لجمهور الفتوة الكبير الذي شجع بحرارة وتقبل بروح رياضية الخسارة..ولم ينس الترحيب بالكرامة..بقي ان نقول للذين احبطتهم الخسارة..ان المدرب اسماعيل السهو لايتحمل هذا الأمر.. فهو لا يملك الخيارات..وكما يقولون (الجود من الموجود)..وطبعا لانريد الدفاع عن المدرب..ولكن نسأل :لوكان فريق الموسم الماضي تحت إمرة السهو هل ستكون النتيجة كما كانت؟؟ لذلك نقول ان الفريق بحاجة للتدعيم في جميع المراكز..واذا أمكن التعاقد مع مدرب كبير…ولكن ذلك بحاجة إلى امكانات مادية كبيرة…والكرة الآن بملعب رئيس النادي والداعمين.