متابعة – أنور الجرادات :
فرضت حالات التجميد وإلغاء اللعبة في عدد من الأندية، حالة من الإحباط على منظومة كرة قدم الصالات التي تقترب من عامها العاشر فالعديد من الأندية أصبحت طرفاً لدراسة خيار إلغاء اللعبة، علمآ بأن المنظومة أصلاً سوف يغيب عنها الكثير من الفرق، بسبب عدم موافقة اتحاد الكرة على تبني دفع أجور تحكيم ومراقبة مباريات الدوري …
فعدد الفرق في الموسم الجديد غير معروف حتى الآن، بسبب عدم وضوح الرؤية في بعض الأندية. ولكن في كل الأحوال لن يزيد العدد على 9 أندية ، وقد دفعت لجنة كرة الصالات بمقترح الأندية وخاصة أندية الدرجة الأولى للتدخل ، وإنقاذ الموقف لدى اتحاد الكرة، كي يتبنى فكرة دفع ما عليه من أجور تحكيم ومراقبة مباريات دوري الدرجة الأولى، أسوة بباقي الدوريات .
إلغاء …
هذا الوضع جعل لجنة كرة الصالات تتساءل: لماذا تُلغى اللعبة في نادٍ بحجة الميزانية والصرف، في وقت لا تتعدى فيه ميزانية الفريق ما يصرفه النادي على لاعب واحد يجلس في دكة البدلاء في دوري المحترفين؟
ونطالب بضرورة استمرار اللعبة في كل الأندية، وخاصة المشاركة بدوري الصالات «الدرجة الأولى» وهي فرق مميزة واصبحت تملك خيرة ، ولكن القرار في النهاية لهم، ونحن كلجنة حريصون على استمرار كل الفرق، بل وزيادتها.
اقتراح
ويجب على لجنة كرة الصالات أن تقدم اقتراحاً مهماً لاتحاد الكرة ، لطرحه على طاولة اجتماع الاتحاد ، لإصدار قرار على التزامه بدفع أجور تحكيم ومراقبة مباريات دوري أندية درجة الأولى ، وهذا القرار إن صدر فإنه يحافظ على المنظومة وعلى استقرارها، فيكون هناك اهتمام من الأندية، خاصة وأن هذا الأمر من شأنه ، أن يخفف كثيرآ من الأعباء على الأندية.
وعلى لجنة الصالات أن تسعى أيضآ بتأمين راع للبطولة يتكفل ببعض صرفيات الأندية، وخاصة أن أغلب الاندية هي من خارج أندية العاصمة، ويجب عليها تأمين حوافز تشجيعية، ومكافآت يتم تخصيصها للأندية ، لأن اللجنة ليس لديها عائد أو ريع من اللعبة سواء بالتسويق أو النقل التلفزيوني .أعباء مالية
ومن المفترض إقامة الدوري بشكل لائق ، ولكن بسبب الميزانية من الصعب تنظيمه، لأن إقامته تعني زيادة في التكلفة المالية، وزيادة في المدربين بالنسبة للأندية، وزيادة في مصاريف الحكام والمراقبين وأجور إطعام وتنقل الأندية …
وهناك أعباء مالية كبيرة، منها تجهيز وإعداد فرق الأندية التي تحتاج لمبالغ باهظة جدآ . وبالتالي يجب رفع قيمة الجوائز بالنسبة للبطولات المحلية، ومهما زادت قيمة الجائزة لا يمكن أن توازي الميزانية المفترض أن يصرفها الفريق خلال الموسم، والمطلوب من الأندية العمل بقدر الإمكان في تسيير أمورها، وعدم اللجوء لخيار التجميد، لتوفير ملايين يتم صرفها على لاعب محترف.
المكاسب
وإن الاتجاه للخيار السهل بإلغاء اللعبة من جانب بعض الأندية أمر غير جيد، فاللعبة حققت مكاسب كبيرة، وهي غير مكلفة مادياً لهذه الأندية التي تصرف عشرات الأضعاف على فريقها في المحترفين، ولا تريد الصرف بمبلغ زهيد على لعبة جماعية، أصبحت مهمة في الخارطة القارية والمنظومة العالمية، فعلى مستوى الدوري وخاصة الدرجة الأولى ، الذي أفرز الكثير من اللاعبين الموهوبين والمتميزين.