متابعة – أنور الجرادات :
توقع أصحاب الأندية أن دوري المحترفين الذي بدأ الأسبوع الفائت أولى مبارياته سيكون الأقوى والأكثر إثارة، نظراً لطموح معظم الفرق في المنافسة على اللقب، فيما لن ترضى بقية الفرق بمراكز متأخرة، الأمر الذي يساهم في ارتفاع الإثارة والندية..
واعتبر المدربون ان جميع الفرق (هرولت) إلى المعسكرات وإجراء مبارايات ودية، وبحثت عن التعاقد مع مدربين ومحترفين على سوية عالية سعياً لإنجازات.
وتمنى عدد من المدربين أن لا يشهد الدوري الكثير من فترات التوقف، لأن ذلك سينعكس سلباً على المستوى الفني، وبالتالي فإن استمراريته ستدفع الجمهور إلى العودة للملاعب من جديد.
التوقف يضر بالمستوى الفني
وإن أغلب الأندية ستدخل الدوري بعيداً عن التغني بإنجاز الموسم الماضي، وإن كل مباراة ستكون بمثابة البطولة.
ولا نعتقد أن هناك فريقاً سهلاً في الدوري المقبل، فالجميع استعد للمنافسة من خلال تكثيف التدريبات أو المباريات الودية أو المعسكرات، وبالتالي فإننا نرى أن المفاجآت ستزداد في المباريات التي كانت في السابق محسومة قبل أن تبدأ.
وتوقع البعض بأن يكون الدوري المقبل أكثر سخونة وقوة من سابقة، نظرا لرغبة الجميع بالظهور في القمة، مشيرين إلى أن هذه الإثارة المتوقعة ستنعكس إيجابا على كرتنا المحلية بشكل عام والأندية بشكل خاص.
وكما يعرف الجميع فقد واجهت أغلب انديتنا الكثير من المنغصات، التي أثرت على مرحلة الإعداد، ولكن بتظافر جهود البعض وامتلاك إرادة قوية للاعبين وإدارة متفهمة قادرة على العمل في جميع الظروف والأحوال، وهذا ما قاد العديد من الأندية الموسم الماضي لإحراز ألقاب في زمن قياسي، متمنياً أن تكون الفرق عند حسن ظن جمهورها في المباريات المقبلة.
واعتبر البعض في حال كثرة التأجيلات والتوقفات فإن هذا الأمر سيضر حتماً بالمستوى الفني، الأمر الذي يؤكد ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف قبل اللجوء إلى مثل هذه الخطوات، وهذا ما يطبق في العالم أجمع …
فالدوري القوي يساهم في عودة الجمهور،كما توقع بعض المدربين بأن يأتي الدوري المقبل أقوى وأكثر إثارة من السنوات الماضية، نتيجة الاهتمام الذي يتوقع أن يحظى به من قبل الاتحاد.
وتمنى هؤلاء المدربون أن تصدق التوقعات ويكون الدوري المقبل الأقوى، لأن ذلك بالتأكيد سيصب في مصلحة كرتنا المحلية ، كما سيساهم بشكل فعال في إعادة الجمهور إلى المدرجات، بعد أن هجرها خلال المواسم الماضية، نتيجة ظروف عديدة لا مكان لذكرها الان، كما نتمنى أن يفرز الدوري عناصر مميزة وموهوبة ليتم رفد المنتخب الوطني، الذي يحتاج إلى تضافر جهود الجميع لمواصلة مشواره نحو البطولات مع وجود خامات موهوبة في صفوف الفرق، ولكنها تحتاج الى خبرة وتجربة أكبر واحتكاك، وهذا لن يأتي إلا مع بدء المنافسات، وعلى الأندية أن تحافظ بالدرجة الأولى على مقعدها بين المحترفين .
المؤشرات توحي بمنافسة مثيرة
ويبدو أن جميع المؤشرات تدل على أن الدوري هذا الموسم سيكون قوياً ومثيراً، وهذا ما أكدته تحضيرات الأندية خلال الفترة الماضية، إضافة إلى رغبة جميع الأندية بالمنافسة.
بالإضافة لظهور بعض الفرق كقطب جديد للكرة المحلية، مما سيساهم في اشتعال الدوري المقبل، كما أن طموحات جميع الفرق بالمنافسة على المراكز المتقدمة، تؤكد قدوم ما يحظى برضى الجمهور الذي ربما سيعاود حضوره للمباريات في حال كانت البداية مشجعة ..
وأكد العديد من المدربون صعوبة التكهن ببطل الدوري، لأن أكثر من نصف الفرق تتطلع للقمة، فيما لن ترضى الفرق الأخرى بأقل من المنافسة على احتلال مركز متوسط ..
وأبدى العديد من المدربين عن عدم رضاهم عن مرحلة الإعداد التي شهدتها فرقهم حتى الآن، مشيرين إلى أن الإدارة لم تقصر في تلبية متطلبات الفرق ضمن الإمكانات المتاحة..
فالدوري سيشهد مدربين على سوية عالية وإن إدارات الأندية هيأت لفرقها ظروفا ملائمة بحثاً عن الإنجازات، وهذا ما يوحي بإمكانية مشاهدة الدوري القوي.
وقامت هذه الأندية بالتعاقد مع مدربين على سوية عالية من أجل ضمان مشاركة فعالة، كما أصرت على التعاقد مع محترفين على سوية عالية، وبالتالي فإن كل هذه المقدمات ستساهم في إثراء الدوري بحثا عن البطولة.
واعتبر مدربون أن طموح الأندية بالمشاركة في البطولات العربية والآسيوية سيدفع الفرق للبحث عن المراكز الأولى، ومن هذا المنطلق ستكون المباريات مليئة بالإثارة والندية …
وبين المدربون بأن عدد المصابين يعتبر العقبة الأكبر التي تواجه الفرق، حيث يعاني عدد كبير من اللاعبين من الإصابات.
وتمنى المدربون أن لا يرافق الدوري الحالي أي توقفات، لأن ذلك سينعكس سلباً على المنافسات، وبالتالي قد يساهم في هبوط المستوى الفني، فجميع الفرق استعدت بشكل جيد.
وأكد بعض المدربين بأن فرقهم عازمة على الحصول على اللقب من خلال التحضير بشكل جيد للدوري، ولم تصب الفرق الكثير من التغييرات عن الموسم الماضي، باستثناء إحضار بعض اللاعبين، وممن لم يقدم ما هو مأمول منه حتى الآن بانتظار مشاركتهم في الدوري، وهذا الاستقرار سيصب حتماً في صالح الفرق التي ستعتمد بشكل أساسي على الكثير من العناصر الشابة التي أصبحت أكثر انسجاماً وخبرة بعد الكثير من المباريات التي خاضوها.
وتوقع مدربون بأن يكون الدوري أقوى وأكثر إثارة من الدوري الماضي، للاستعدادات الكثيفة لجميع الفرق دون استثناء …
وأشار البعض من المدربين إلى أن كثرة التوقف في الدوري يعيق المستوى الفني، حيث يشعر اللاعبون بالملل، إضافة إلى ارتفاع مصروفات الفرق بما لا يتلاءم مع دخل الأندية، وبالتالي فإن جميع هذه الأسباب تدفع اللاعبين إلى التذمر والتغيب، وبالتالي انحدار مستواهم الفني .
ستكون بعض الأندية (الرقم الصعب)
وإذا أردنا أن نتحدث بصراحة فإننا نقول: إن بعض الأندية لا تستطيع في الوقت الحالي الظفر بلقب الدوري، فلا يعقل أن يقفز إلى القمة مباشرة بعد نتائج غير طموحة الموسم الماضي، ولكنني أجزم بأن بعض الأندية ستكون الرقم الصعب في البطولة، وسيكونون قادرين على خلط الأوراق، وتحقيق المفاجآت.
ودخول أكثر من فريق دائرة المنافسة، سيرفع من وتيرة الإثارة والندية، فوجود بعض الأندية سيمنح الدوري المقبل نكهة مميزة، وكل ذلك سيخلق اجواء مناسبة للمنافسة بقوة.
وانتقد بعض المدربين قلة عدد المباريات التي يلعبها اللاعب المحترف في الموسم، الأمر الذي لا يساعد على تطوير مستوى اللاعب، وبالتالي أعتقد أن الأنسب زيادة عدد المباريات من خلال تفعيل مسابقة الكأس على سبيل المثال، من خلال زيادة عدد المباريات طبقاً لنظام معين، إن التأجيل المتكرر سيؤدي حتماً إلى تدني مستويات الفرق على الصعيد الفني، لأن فترات التوقف الكثيرة تشعر اللاعبين بالملل وبالتالي الابتعاد عن التمارين والمباريات الودية، مما يساهم في الانحدار الفني للاعب والفريق، متمنياً أن تكون برمجة الدوري واضحة منذ البداية.
لا .. لتوقف المنافسات !
وأكد البعض من المدربين بأن طموح فرقهم ينصب على البقاء في الدوري الممتاز هذا الموسم، مشيرين إلى أن هذه النظرة ستتغير في الموسم المقبل، وسيبدأ التفكير الفعلي بالتطلع إلى المراكز المتقدمة.
وأضافوا : مهمتنا في الدوري المقبل ستكون صعبة في ظل الاستعدادات المتواصلة لجميع الأندية التي راحت تستقطب المحترفين، وتخوض المعسكرات التدريبية والمباريات الودية.
وبين البعض إلى أن أي توقف يصيب المباريات قد يلحق الضرر بالأندية الممتازة، خاصة تلك التي لا تملك الإمكانات المادية لمواصلة التحضيرات أثناء فترة التوقف ..
ونعتقد ان إمكانات الأندية المادية لن تساعد على مواصلة التمارين في حال حصل توقف للدوري، وبالتالي فإن التراجع البدني والفني سيكون الأرجح في ظل هذه الظروف، ولكن في أندية كبيرة قد لا يؤثر ذلك عليها كثيرآ، نظراً لامتلاكها موارد مالية تساهم في رفد تحضيرات فرقها.