متابعة – أنور الجرادات :
بدأت الأزمة المالية التي تعاني منها أندية دوري المحترفين بإرباك تدريبات الفرق التي تطالب بمستحقاتها المالية المتأخرة منذ عدة أشهر، ورفع لاعبو الأندية في الأيام القليلة الماضية من وتيرة مطالبهم للإدارات بضرورة صرف رواتبهم المتأخرة منذ عدة أشهر، أو مواجهة الاحتجاب عن التدريبات أو اللجوء إلى خيار تقديم الشكاوى.
العزوف عن حضور التمارين
وشهدت الأيام القليلة الماضية غياب العديد من اللاعبين عن التدريبات؛ احتجاجا على تأخر رواتبهم، فيما لوح لاعبون آخرون بالابتعاد عن التمارين قريبآ في حال لم توفر الإدارة رواتبهم ومستحقاتهم المالية، وتنتظر الأندية التي تعاني من ضعف الموارد المالية قيام اتحاد الكرة بصرف جزء من مستحقاتها، لدفع رواتب اللاعبين أو جزء منها.
بلا أي موارد مالية !
وأكد معنيون في الأندية، في تصريحات صحفية عديدة عبر منابر صفحات الأندية والصفحات الشخصية الخاصة بهم معاناة صناديق الأندية من ضعف الموارد، ما يدفع اللاعبين لاتخاذ خطوات تصعيدية في حال لم يتم صرف الرواتب ومقدمات العقود ..
ويؤكد العديد من مدراء فرق الأندية ، أن جميع أندية المحترفين تعاني من مشاكل مالية أثرت على انتظام اللاعبين في التدريبات، خاصة وأنهم يشكون من تأخر رواتبهم منذ عدة أشهر.
وأن الأندية تعيش في مأزق حقيقي نتيجة ضعف الموارد، ما تسبب في شكاوى ضدها من قبل لاعبين ومدربين ، وبالتالي تعريضها لعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».
غياب الدعم والداعمين
ويقول مدراء فرق آخرون : إن اللاعبين يطالبونهم يوميا بالضغط على الإدارة لصرف الرواتب المتأخرة، لافتين إلى أن المشكلة المالية باتت أزمة مستمرة على مدار الموسم الكروي نتيجة ضعف الموارد، واعتماد الأندية بشكل شبه كامل على ما يردها من اتحاد الكرة.
فإن إدارات بعض الأندية حريصة على توفير مستحقات اللاعبين، ولكنها تعاني من ضعف الموارد، وغياب المؤسسات الداعمة، ما ينعكس سلباً على الأمور الفنية في الفريق، نتيجة غياب الحافز عند اللاعبين خلال التدريبات.
مشاريع استثمارية مطلوبة
وأكد البعض على الجهد الكبير الذي تبذله إدارات بعض الأندية لتوفير رواتب اللاعبين، ولكنها تصطدم دائمآ بغياب الداعمين، وشح الموارد من اتحاد الكرة، ما يتسبب في إرباك التدريبات في بعض الأحيان .
وتمنى البعض على الشركات والمؤسسات توفير الدعم للأندية لمساعدتها على الخروج من أزمتها المالية التي تعيشها منذ عدة سنوات..
واعترف البعض بتقصير الأندية في البحث عن مشاريع استثمارية، متمنين أن تشهد الفترة المقبلة تضافر جهود الجميع، للخروج بحلول مجدية تساعد كرتنا المحلية بشكل عام.