قضاة ملاعبنا.. أزمات متواصلة ترفض كل الحلول والصافرة تعاني! 

متابعة – أنور الجرادات  :
ما زال التحكيم عندنا يعيش الأزمات، رغم الدعم لإيجاد الحلول الممكنة لعودة الثقة للحكم الوطني ..
العناصر البدنية والمواهب موجودة، ولكن علينا أن نبحث عن ما يطورها بخطط علمية وليس وقتية لموسم واحد، ومع تطور التقنيات ربما أصبحت الأمور أسهل لإعادة الثقة للحكم الوطني .
تغيير الأفكار أولاً
لا بد للقائمين على التحكيم في اتحاد الكرة  وبخاصة لجنة الحكام الرئيسية من البحث عن أفكار جديدة وتغيير القناعات القديمة، فليس ما كان في عهد اللجان التحكيمية السابقة ينطبق على هذه المرحلة، بل لا نبالغ إن قلنا يجب بث أفكار جديدة غير أفكار اللجان السابقة، وتغيير القناعات الماضية والبحث عن أفكار تواكب هذا العصر، وإذا لم يغيِّر المسؤول أفكاره ولم يقتنع بوجهات النظر التي تعارض وجهة نظره الخاطئة فسيكون التحكيم محلك سر وستتغيَّر اللجان ولن يتغيَّر الحال.
تبديل اللجان الفرعية.. خطط فشلت
اللجان الفرعية للحكام بالمحافظات النواة الأولى لنشأة الحكم وصقله ، رغم الأفكار والتغييرات الكثيرة لم تصل اللجنة الرئيسية لحل يطورها لماذا ؟
ولا أعتقد أن أي لجنة بمنظومة الرياضة تعمل مثل اللجان الفرعية، فهناك دوري بالمحافظات  وتمارين وتكاليف ومتابعة، فالدوليون والحكام العاملون صدر قرار بعدم عملهم باللجان الفرعية وإحلال حكام غير عاملين مكانهم بدوري المحترفين، وتم اختيار أعضاء اللجان الجدد ولم يتم اعتمادهم ونحن على وشك بدء موسم جديد !
وانشغال الحكم الدولي بأمور اللجان الفرعية وهو ما زال يدير المباريات يشكِّل عاملاً غير جيد لإدارة مبارياته بالملعب، إضافة إلى أن البعض منهم يعمل بمحافظته كحكم رابع على حساب حكام المحافظة مما يؤثِّر أيضاً على تمارينه.
الحكم الدولي «المتنقل»
مع انتهاء أول اختبار لحكام الدوري وهو بطولة درع الاتحاد وبدء جولات من دوري الأولمبي والشباب والناشئين والأشبال ، اتضح أن لجنة الحكام لا تثق بحكام الدرجة الأولى إلا بأضيق الحدود، حتى أصبح الحكم الدولي يتنقل من مدينة لمدينة ابن بطوطة رغم اتساع رقعة المحافظات ، وهذا لا يحدث في كل العالم حتى الدول الصغيرة المساحة وحتى بنطاق المدينة الواحدة.
غير معقول..
أصبحت اللجنة وكأنها توزع إرثاً وليس مباريات ! متى يتمرن الحكم ومتى يستعيد لياقته ، متى سيكون جاهزاً لأداء مباراة أخرى؟ كل ذلك علمياً لا ينطبق على بعض الحكام .
أين هؤلاء؟
لدينا حكام خبرة ودرجة أولى ربما بعضهم تجاوزته الشارة الدولية لأسباب قاهرة، وبعضهم ما زال لديه الأمل في الحصول على الشارة الدولية كل هؤلاء مؤهلون مع تقنية الفيديو إن طبقت لإدارة مباريات دوري المحترفين، وهذا ما نشاهده بالدوريات العربية والدوريات الأوروبية، ولكن مشكلة اللجان عندنا الخوف وعدم إعطاء الثقة لهؤلاء الحكام، بل إنها أحياناً تعطى لمن لم يثبت نجاحه سوى بالدروس النظرية وهم ربما يتم إعدادهم لمباريات دولية، وهم الأقل، ولو أعطيت الفرصة بالتساوي لفاز الأجدر بها.
وماذا بعد ؟
اصرفوا مستحقات الحكام بشكل أكبر .. ابحثوا عن صاحب الأفكار لإدارة الإبداع وليس العمل الروتيني، لم يقصر اتحاد الكرة ، ولكن ماذا بعد؟
نريد خطوات علمية وعملية نستحق من خلالها أن نقول : هناك تغيير وهناك عمل مقابل مال يصرف، وليس بهرجة وحكام أجانب أكلوا الأخضر واليابس، فهل هناك حاجة لتغيير مع بداية الموسم؟ العمل هو الذي يحكم وليس العواطف.

المزيد..
آخر الأخبار