إعفاء أبطال الجمهورية لبناء الأجسام من تسديد رسوم الدورات والمدة المطلوبة في كل درجة 

الموقف الرياضي _ملحم الحكيم:
كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول عمل اتحاد بناء الأجسام وتكثيف دوراته التدريبية والتحكيمية، أكان لجهة التأهيل أو لجهة الترقية لمختلف الدرجات الثالثة والثانية والأولى وصولا للمدرب الوطني، حال ذلك حال الحكام على اختلاف تسمياتهم وفي مختلف الألعاب التي يضمها اتحاد اللعبة ، وهي بناء الأجسام والفتنس كوتش ومصارعة الأذرع وتحدي اللياقة البدنية، وما إلى ذلك من تسميات أضاف عليها مؤخرا دورات التغذية، وهو ما جعل موسم الاتحاد الحالي كثيف الدورات فلم يكد يخلو شهر من دورة معينة لتشمل معظم المحافظات كدمشق وحماة وحلب واللاذقية وغيرها ..
وسط رسوم لكل دارس مقدرة ب 200الف ليرة ما جعل محبي اللعبة والطامحين للعمل في مجال تدريبها يغمزون إلى أن اتحاد اللعبة بكثرة دوراته قد اتخذها وسيلة لجمع المال أكثر مما هي دورات ذو فائدة ، حجتهم في ذلك أن عدد المدربين خلال هذه اللعبة كاد يتجاوز بكثير عدد اللاعبين، فإن شهادة المدرب لبناء الأجسام أصبحت للزينة والتباهي ليس إلا.
فهي شهادة لمن لا يحمل شهادة أو «شغلة من ليس له شغلة» كما يقال، وهذا ما ادخل الكثير ممن لا يمتون للعبة بصلة إلى الأجواء وأصبح من يمتلك المال والرسم المطلوب مدربا يحمل شهادة بأعلى الدرجات، فيما أبناء اللعبة وممارسوها ممن لا يملكون أو لا يستطيعون تحمل أعباء الدورة والتفرغ لها نتيجة أعمالهم وليس باستطاعتهم دفع الرسم بقوا خارج السرب ، أو كمدربين بأدنى الدرجات.

للحقيقة وجه آخر !
ما يتغامز أو ما يرمي به البعض يناهض الحقيقة تمامآ، فاتحاد بناء الأجسام نشيط داخليا بدوراته كما في مشاركاته الخارجية التي لم يشارك باحدها إلا وعاد بأفضل النتائج، وآخرها بطولة العالم بإيران حيث أحضر منها معادن متنوعة ومراكز متقدمة ، وهو ان أقام دوراته فذلك حسب منهجية واستراتيجة مدروسة، وهو مضطر غالبآ لإقامة هذه الدورات فمن حق كل كوادر اللعبة أن تطمح للارتقاء بدرجاتها إن تحققت فيها الشروط ، وحسب تعبيره الرسم ليس ولم يكن لأي دارس بوابة النجاح بل على العكس الرسم بشكله الحالي ٢٠٠ الف ليرة كفيل بإبعاد أي متطفل عن اللعبة، ولا يقدم على الدورة ويدفع رسمها إلا الدارس الجاد بالعمل والتالق بالدورة وهذا جانب، أما الجانب الأهم فكثير من الدارسيين الذين اتبعوا الدورات ودفعوا رسمها رسبوا في امتحانات واختبارات الدورة، أما الجانب الثالث فاتحاد اللعبة لا يدخل من ليس له صلة باللعبة، لذلك يشترط على جميع الدارسين إحضار ترشيح رسمي من اللجنة الفنية بالمحافظة التي يتبع لها الدارس، ما يدلل ان اللاعب قد مارس اللعبة واستحق ترشيح لجنته الفنية، وما يثبت حسن دورات اتحاد اللعبة حسب تعبيره، ومدى الفائدة منها هو عدد الدارسين الكبير في كل دورة مهما كانت تسميتها أو درجتها أو نوعها حيث يتجاوز العدد ٢٠٠ دارس في كل دورة، ما يعني أن الدورة مفيدة وتخدم الجميع ورسمها المحدد لا يشكل عائقاً أمام أحد .
هذا ويأخذ اتحاد اللعبة بعين الاعتبار أن يكون بين الدارسين من متابعي اللعبة أو محبيها دون أن يكونوا متمرسين أو مضلعين بتفاصيلها، لذلك يضع  شروط ومدد محددة للوصول إلى كل درجة بحيث من يصل إلى الدرجة الأولى « المعتمدة» يصبح مضلعا باللعبة وخبيرا فيها، وذلك وفق  آلية خاصة بترفيع المدربين المعتمدين في الاتحاد العربي السوري لبناء الأجسام واللياقة البدنية، وما يحق وما لا يحق لهم حسب درجتهم ..
٦سنوات ليحمل المدرب الدرجة الأولى
فأوضح أنه يحق لأي شخص يحمل الشهادة الثانوية كحد أدنى للمستوى التعليمي، بالإضافة إلى قاعدة معلومات عامة عن رياضة بناء الأجسام واللياقة البدنية أن يسجل في دورة «تأهيل مدربين وحكام مركزية» لتكون أول خطوة في عالم التدريب والتحكيم (نتحدث عنه لاحقاً) ..
كما يحق للمدرب ذو درجة المستجد الذي اتبع الدورة أعلاه أن يرفع من درجة مستجد إلى الدرجة الثالثة بعد مضي ما لا يقل عن سنة كاملة 360 يوم منذ حصوله على شهادة المستجد،  ليتبع المدرب ذو الدرجة الثالثة اتباع دورة ترفيع من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية بعد مضي ما لا يقل عن سنتين كاملتين 720يوم منذ حصوله على شهادة الدرجة الثالثة، ليحق له أي «للمدرب ذو الدرجة الثانية» أن يرفع من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى بعد مضي ما لا يقل عن ثلاثة سنوات كاملات 1080يوم منذ حصوله على شهادة الدرجة الثانية .

٥ سنوات إضافية ليحمل تسمية (المدرب الوطني)

على أن يرشح مدرب الدرجة الأولى الراغب بمتابعة ترقية درجاته وصولاً لدرجة المدرب الوطني بعد مضي خمس سنوات منذ حصوله على شهادة الدرجة الأولى ، فيرشح حينها لدرجة المدرب الوطني، شريطة أن يسافر بصفة مدرب لأحد بعثات بناء الأجسام أو اللياقة البدنية الخارجية، بالإضافة إلى ترشيحه للتسجيل في دورة مدرب دولي في حال نظمها الاتحاد الدولي هنا .
وهنا يوضح اتحاد بناء الأجسام بسبب طيلة سنوات الدراسة على أن هذه الفروقات في المدة الزمنية اللازمة للترفيع ، هي لإعطاء المدرب الوقت الكافي لزيادة وتوسيع معلوماته، وصقل خبرته العلمية والعملية قبل وصوله للدرجة التالية أو الأخيرة في بناء الأجسام، ليختلف الامر من ناحية المدة الزمنية في لعبتي اللياقة البدنية ومصارعة الأذرع، إذ يكون  شرط الترفيع بين الدرجة والدرجة هو عام واحد فقط لا غير .

ما من مدرب لا يحمل شهادة
اتحاد اللعبة أوضح أهمية حيازة الدارس على شهادة علمية قبل أن يسمى مدربا بأي درجة كانت ، ولكنه لم يسد طريق تحقيق الطموح أمام أحد من محبي اللعبة وابنائها ، فأجاز الاتحاد لمن لا يملك الشهادة الثانوية الفرصة للحصول على شهادة مدرب عن طريق منحه في أول دورة «شهادة حضور» بدل شهادة مستجد والتي يستطيع بموجبها أي تحل مكان الشهادة الثانوية للدارس، ليتبع دورة لاحقة   للحصول على شهادة المستجد العام التالي .
لكل مدرب مهامه …
هذا وقد حدد اتحاد اللعبة صلاحيات وحقوق كل درجة من درجات التدريب ، فأوضح بأنه لا يحق للمدرب من درجة المستجد أو الدرجة الثالثة أن يدرب في أي صالة بصفة مدرب رئيسي، إنما فقط كمساعد مدرب وأي صالة تضبط يخالف صاحبها أصولاً، مع وجود  إستثناءً «في الفترة الراهنة» يحق للمدرب من الدرجة الثانية أن يعمل كمدرب رئيسي في أي صالة ، ولكنه مطالب بالترفيع للدرجة الأولى بأقرب فرصة ممكنة حسب خطة الاتحاد.
ليتابع اتحاد بناء الأجسام إيضاح آلية التعامل مع مدربيه، فأجاز رسمياً أن يحصل المدرب بموجب شهادة الدرجة الأولى الحصول على ترخيص لصالته الرياضية الخاصة، ولا يستطيع الحصول على رخصة بدونها .

للبطل والأكاديمي معاملة خاصة
أما من كان متمرساً باللعبة ومتألقاً فيها « حملة اللقب»، فيستثنى من مدة الترفيع بين الدرجة والدرجة أبطال الجمهورية أصحاب المركز الأول حصراً في بناء الأجسام واللياقة البدنية القدامي والجدد ، وبإمكانهم الاشتراك في الدورة تلو الأخرى بشكل مباشر عند إقامتها دون شرط مدة، كما يعفى أبطال الجمهورية أصحاب  المركز الأول من رسوم الدورات في الموسم الحالي الذي حازوا فيه على المركز الأول ولمدة موسم واحد فقط، ويمدد الإعفاء في حال حازوا على المركز الأول في الموسم التالي وهكذا ..
كما  يستثنى من درجة المستجد ويستطيع اتباع دورة مدرب من الدرجة الثالثة مباشرة دون المرور بمرحلة المستجد كل من طلاب كلية التربية الرياضية السنة الثانية، وطلاب كلية الطب البشري السنة الثانية وخريجي معهد التربية الرياضية، وذلك لارتباط دراستهم ومجالاتها باللعبة التي تعتمد على التدريبات الرياضية وكيفية بناء العضلات واستشفائها وتشريحاتها وتغذيتها .

احتراماً للكبار …
ومن باب الاحترام وتقديراً لما بذلوه من جهود ومتابعة خلال سنوات شبابهم أعفى اتحاد اللعبة المدربين ممن تجاوزت أعمارهم الـخمس وأربعين عاماً من شرط المدة للترفيع بين الدرجات، فيجوز لهم اتباع أي دورة من شأنها ترفيعهم للدرجة الأعلى أينما ومتى أقرت، بغض النظر عن شرط المدة المحددة بين كل درجة ، مع التشديد التام على أنه لا يحق لمن لم يتم الثمانية عشرة عاماً من العمر اتباع أي دورة من دورات المدربين، مهما كانت تسميته او دراسته، فاتحاد اللعبة حسب تعبيره إن شدد في تنفيذ شروطه الخاصة بكل دورة، لأن الشهادة التي يحصل عليها الدارس من الاتحاد العربي السوري لبناء الأجسام نافذة ومعترف بها عالمياً في كل الدول المنتسبة للاتحاد الدولي لبناء الأجسام IFBB، وبإمكان أي مدرب العمل بموجبها في أي دولة كانت ، بعد الحصول على نسخة مصدقة منها من وزارة الخارجية والاتحاد الرياضي العام.

المزيد..
آخر الأخبار