أندية دوري المحترفين تأمل برؤية واضحة لأجندة الموسم

متابعة – أنور الجرادات :
قبل أن نتباهى بإطلاق اسم دوري المحترفين على كبرى بطولاتنا المحلية بكرة القدم ، حري بنا أن نتوقف عند جملة فواصل نجدها غاية في الأهمية، وقد تساعدنا على إجادة التعامل مع هذا المسمى الجديد بصورة لا تجعله مفرغاً من معناه.
دوري المحترفين .. اسم كبير له هيبته ، فهو يدلل على دخول كرتنا المحلية عصر الاحتراف وتوديعها لعصر الهواة ، وهيبة الإسم يجب أن تصان بصورة تترجم معنى ما يحمله من وصف ..
فما فائدة أن نطلق هذا الاسم على بطولة الدوري دون أن نترجم المعنى فوق أرض الواقع ؟ وما فائدة أن ندخل عصر الاحتراف وتبقى أنديتنا بلا حول ولا قوة ، وتبقى المنافسة على الألقاب محصورة بين فريقين أو ثلاثة ؟وما فائدة تطبيق الاحتراف إذا لم ينعكس ذلك إيجابا على مستوى منتخباتنا الوطنية بكافة فئاتها العمرية؟
بين الضرورة والأهمية ..
إذاً يجب الاتفاق على ضرورة وأهمية أن تتوسع جسور التعاون والتكاتف بين أطراف اللعبة، بصورة تمنحنا القدرة على ترجمة ما يمكن ترجمته إلى واقع ملموس، يعكس حقيقة ونتاجات الاحتراف المرجوة من تطبيقه، ويمد أطراف كرة القدم قاطبة بمزيد من التطور الذي يسهم في الوصول إلى الأهداف المرجوة..
ووفقاً لما سبق .. فإن المسؤولية التي تقع على عاتق أطراف اللعبة هي مسؤولية كبيرة، فلكل بداية صعوبة ..
لكن ان تسلح الجميع بالإرادة والعزيمة وتجسيد المصلحة العامة فإننا سنوفق في تحقيق نقلة نوعية لافتة ، حتى وإن كنا نعمل وفق الإمكانات المتاحة، ولاسيما أن كفاءة الموارد البشرية تعد إحدى أهم مقومات الاحتراف الناجح.
التغيير الإيجابي
ولا ريب فإننا عندما نطلق اسم دوري المحترفين على كبرى بطولاتنا المحلية، يعني أن هذه البطولة ستشهد الموسم المنتظر تغييراً ايجابياً ، من حيث ارتفاع حدة التنافس الشريف بين الفرق ومن حيث ارتفاع المؤشر الفني للقاءات، وفي حال تحققت الأهداف فإن ذلك سينعكس على ازدياد حجم الحضور الجماهيري .. أما إذا بقي الحال على حاله فعندها سيكون إسم دوري المحترفين مفرغاً من معناه، ولا يمت بصلة للاهداف المتوقع تحقيقيها، وعندها لن يختلف دوري المحترفين عن دوري الاندية الممتازة بشيء ، وبالتالي تذهب كافة الجهود المبذولة أدراج الرياح.
والمحافظة على هيبة إسم دوري المحترفين وتطبيق معناه ، تتطلب منا جميعآ عدم التردد في دخول عصر الاحتراف ، ويجب أن تتولد لدينا القناعة والرغبة الجامحة في العمل ضمن إطار هذا المستجد بمنتهى الأمانة والإخلاص.
وعلينا أن نتحمل صعوبة البداية في سبيل كرة القدم الوطنية ، التي يجب ان تدخل هذا العصر ، لمواكبة التطورات والقوانين الجديدة التي تتواءم مع سياسة الاتحادين الآسيوي والدولي على حد سواء .
ثوب الرهبة
ووفقا لما سبق علينا أن نخلع ثوب الرهبة من تطبيق نظام الاحتراف، ولا بد أن نرضى في الأمر الواقع ، ونحاول قدر المستطاع أن ننسجم مع متطلبات الاحتراف بصورة تخدم التطلعات العامة وليست الخاصة، وبصورة تضمن لنا أن نترجم المعنى الحقيقي لمسمى (دوري المحترفين) ، حتى نقنع من يتلفت لنا بأننا قادرون على تحدي الصعاب بالإرادة والتصميم وضمن الإمكانات المتاحة.

المزيد..
آخر الأخبار