الموقف الرياضي- ملحم الحكيم :
بطولة العالم في ألبانيا تشرين المقبل هي المحطة التالية لمصارعتنا والتي ستكون منافساتها على مدار سبعة أيام ، يعقد على هامشها اجتماع الاتحاد الدولي وانتخاباته، ما يعني حضور رئيس اتحاد مصارعتنا محمد القزاز الذي تمكن من استثمار مناسبة انتخابات الاتحاد الدولي واجتماعاته وعلاقاته الطيبة مع أعضائه، من استحضار دعوة مجانية لاثنين من مصارعتنا على مدار أربعة أيام، إضافة إلى مدرب واحد ورئيس الوفد الذي من المفروض أن يكون بهذه الحالة رئيس اتحاد المصارعة ليتمكن من حضور فعاليات اجتماع الاتحاد الدولي.
مصارعتنا محتارة في أمرها !
الدعوة المجانية لبطولة بمستوى العالم إنجاز حسب كوادر اللعبة، لكنها أوقعت اتحاد اللعبة في حيرة من أمره، فالبطولة لنوعي المصارعة سبعة أيام، فيما الدعوة أربعة أيام فقط ، ما يعني أن اتحاد اللعبة سيتحمل نفقة ثلاثة أيام إن أراد المشاركة بنوعي المصارعة، وهو تحديدا ما يرمي إليه اتحاد اللعبة الذي يصر على المشاركة بأربعة مصارعين ، مصارعان الحرة ومثلهما الرومانية ، وجميع هؤلاء المصارعين الأربعة حسب تعبيره قاب قوسين أو أدناه من إحراز ميدالية في بطولة العالم القوية لأبطال مصارعتنا إنجازات تعادل ميدالية بطولة العالم حسب قوله .
فأقوى بطولات المصارعة إطلاقآ برأي اتحاد اللعبة هي بطولة آسيا التي سبق أن حققنا فيها نتائج متعددة وميداليات متنوعة، لا سيما عبر المصارعين عمر صارم وأسد الدين الاسطة وسيصاف إليهما ينال برازي الابخازي من أصول سورية، وهو حامل ذهبية الدورة العربية ومحمد العبيد الذي نافس بقوة في بطولة آسيا في الأردن مؤخرا، إضافة إلى إنجازات عمر صارم المتنوعة .
دليل عافية..
حين تمكن صارم المصارعة عمر في دورة المتوسط الشاطئية التي أقيمت في مدينة هيركليون اليونانية، من الفوز في المباراة النهائية على بطل اليونان، كما فاز على لاعب فرنسي في الدور نصف النهائي، وقبلها على بطل إيطاليا بنتيجة 3/1، وعلى بطل الجزائر 2/صفر، وعلى بطل اليونان 3/ صفر، اي خمس انتصارات متتالية لبطلنا جعلته يصعد إلى منصة التتويج بجدارة واستحقاق …
فحقّق الميدالية الذهبية لوزن +91 رغم أن المصارعة الشاطئية بكل تفاصيلها مغايرة كلياً للمصارعة التي يمارسها أبطالنا حسب ما كشف عنه المصارع، فالمصارعة الشاطئية تختلف في كثير من التفاصيل عن المصارعة التقليدية، ما يعني ان هذا التتويج جاء بعد تحضيرات جيدة وجهود حثيثة للمصارعة ، دون أي مدرب مختص باللعبة وفنياتها وقوانين تحكيمها.
البطولة الحالية أقوى
عمر صارم إذاً إلى بطولة العالم التي تستضيفها ألبانيا، وحسب تعبيره فقد استعد جيدآ وتفرغ للتدريب وهو طالب الهندسة الجامعي ويتدرب يوميا في صالة المنتخب بالفيحاء ، يسانده في ذلك أبطال الوزن الثقيل للمصارعة دون كلل أو ملل، فما يريده حسب تعبيره الا يذهب تفرغه هذا هباء ، فتكون ثمرة جهده النجاح بالوصول إلى منصة التتويج في البطولة العالمية في ألبانيا ويحقق إنجاز يضاف لإنجازاته السابقة، وأشار صارم إلى أن التحضيرات مع اتحاده كانت جيدة، ونتيجته الذهبية السابقة تدفعه لتحقيق الإنجاز في محفل أقوى وأكبر، وهذا ما تناولته كوادر اللعبة بتوقعاتها بناء على واقع الاستعداد والتحضير، الأمر الذي سيتكرر في بطولة العالم الذي سيكون فيه الإنجاز مضاعفا لا سيما المصارع الصارم عمر الذي تعرض لإصابة في ركبته خلال تدريباته بالفيحاء، والتي منعته بدورها من المشاركة في بطولة كازان ، ومنعته من إحراز النتيجة المرجوة في بطولة آسيا ومنعته حسب تعبيره من إحراز اللقب العالمي في بطولة العالم الشاطئية في رومانيا التي شارك فيها على نفقته الخاصة، ومع تعافيه التام عاد إلى تدريباته المعتادة ، وسيكون جاهزا بعدها للمشاركة في بطولة العالم الرسمية التي من المقرر أن تستضيفها البانيا مؤكدا بأنه سيبقى على الدوام مثابراً على الاستمرار بتدريباته، من أجل أن يبقى على جهوزية كاملة قبل أي استحقاق يشارك فيه، لتحقيق ميدالية يرفع بها علمنا الغالي في المحافل الدولية.
ذهب اليونان.. للقوة عنوان
بدوره اتحاد المصارعة أكد أن إمكانية حصول البطل صارم على ميدالية كبيرة جدآ ، شأنه شأن المصارع محمد العبيد الذي يثبت حسن تطوره وارتقاء مستواياه الفني، أضف إليهما الابخازي من أصل سوري المصارع ينال برازي الجاهز لخوض المنافسات، إضافة إلى البطل السوري المقيم في أربيل أسد الدين الاسطة الذي حمل بكل استحقاق برونزية بطولة آسيا، وهم من سيخوضون غمار البطولة بشكل متميز كونهم سيمثلون المنتخب الوطني الذي اختير بعناية فائقة، وبعد عدة بطولات وتجارب ومشاركات أظهرت بشكل واضح إمكانياتهم الفنية العالية، والتي تخولهم حمل الراية لسنوات طويلة قادمة، تكون حافلة بالإنجازات في كافة المحافل الدولية.
الدليل القاطع
جاء اختيار أسد الدين الاسطة لما قدمه خلال بطولة آسيا التي استضافتها الأردن، فبعد فوز مصارعتنا أسد الدين الاسطة المقيم في أربيل العراق بداعي العمل بالميدالية البرونزية وفور انتهاء النزال استدعته مندوبة الاتحاد الدولي ، حسب ما أفصح عنه الحكم المرافق لمصارعتنا يومها واثنت على إمكانياته الفنية، بعد أن أخذت كافة المعلومات عنه ..
لتؤكد للجنة المنظمة أن الاتحاد الدولي والآسيوي سيتبنى هذا البطل وسيخصه بمنحة ومشاركات قادمة نظرا لما قدمه على البساط، فكان من أفضل المصارعين وما اكتفاءه بالبروتز حسب تعبيرها إلا لقلة المشاركات الخارجية التي سيخصه الاتحاد الآسيوي والدولي بها في قادمات الأيام، وهذا إن دل على شيء فإنما على قدرة المصارعة السورية وأبطالها على إثبات قدرتهم واستعدادهم، ليكونوا نداً لأقوى ابطال العالم في أي محفل دولي كان .
دعم مستمر..
ما حققه أبطال المصارعة من انجازات حسب تعبير رئيس اتحاد المصارعة محمد قزاز، جاء نتيجة اهتمام ومتابعة الاتحاد الرياضي العام ممثلاً بالبطل العالمي فراس معلا ، يقدّم كل أشكال الدعم للعبة لتحقيق الإنجازات من معسكرات ومشاركات خارجية وتجهيزات، وهو أمر حفّز اللاعبين لتقديم جهود إضافية، موضحاً أن المصارعة كانت ولا تزال منبع الميداليات لرياضتنا، وهو الأمر الذي يسعى الاتحاد لتأكيده على المستوى العالمي بنوعي المصارعة الحرة والرومانية في المستقبل القريب، لا سيما من خلال بطولة العالم المنتظرة خلال الشهر القادم ، والتي سيشارك بها اتحادنا عبر أربعة مصارعين ، جميعهم يملكون القوة والإرادة والمعنويات العالية ، لإحراز مركز وميدالية ، غير مسبوق لمصارعتنا على منصات التتويج العالمية.
المزيد..