تلبية للمطالبة بإعادة النظر بعقوبات الكوادر.. اتحاد الملاكمة يسقط كافة العقوبات عن مدربي اللعبة

الموقف الرياضي- ملحم الحكيم :
لطالما اتسمت بطولات الملاكمة بالاعتراضات التي تتنوع في طريقتها وأسلوبها ، لكنها في بطولة الجمهورية الأخيرة التي استضافتها طرطوس خرجت الاعتراضات عن المألوف،  فوصلت إلى ما سماه الاتحاد بأعمال الشغب ، حيث تعرض المدرب سليمان فرج الشيخ  للضرب موضحا ذلك بالتقرير الطبي بحالة المدرب والذي يثبت الإصابة بالأنف، إضافة إلى الشتم والسب بطريقة مخجلة، وتخطت الأمور الواقع الرياضي حسب تعبير اتحاد اللعبة، لتصل الأمور  إلى قوى الأمن الداخلى بطرطوس التي أصدرت برقية بحث بحق المعتدين على المدرب والذين اثاروا أحداث الشغب والفوضى.
عقوبات اتحادية
يومها اتحاد اللعبة لم يكتف بتحويل الأمر والتقرير الطبي إلى شرطة المحافظة مستضيفة البطولة، بل عاقب ثلاثة من مدربي اللعبة اعتبرهم مثيري الفوضى والشغب .. فجاءت عقوبتهم بتخفيض درجتهم درجة واحدة من تصنيفهم  التدريبي، مع اقتراح الفصل النهائي من المنظمة في حال تكررت المخالفة، معتبرا أن العقوبة الحالية بمثابة الانذار النهائي للمدربين المعنيين، ولكافة كوادر الملاكمة بعدم إثارة الفوضى في البطولات القادمة، كما طالت العقوبات الحكام ، حيث تم فرض عقوبة الإيقاف وعدم تكليف الحكم لأي بطولة مجدداً  ، وذلك لنشره معلومات مغلوطة عن نتيجة المبارة وتغير رأيه بنتيجة النزال الذي سبب اعمال الشغب .
قرار غير مناسب ..
معظم المدربين المعتقلين اتحادياً من محافظة اللاذقية التي يشهد لها ولهم ، حسب تعبير كوادر اللعبة النشاط باللعبة في اللاذقية ، تتصدر منذ أعوام بطولة الجمهورية ومعظم أبطال الأوزان وحملة اللقب من تخريج المدربين المعتقلين أنفسهم المعروفين في أسرة الملاكمة بنشاطهم ، ودأبهم على تدريب الملاكمين في أندية المحافظة وفي بيوتاتهم الرياضية الخاصة، وهي أسباب موجبة حسب تعبير كوادر الملاكمة لإعادة النظر بالعقوبة المفروضة بحقهم ، خاصة وأنه منذ البدء وجدت كوادر اللعبة ومن بينهم أعضاء بالاتحاد وجدوا بقرار اتحادهم خروج عن المألوف بل ابتعاداً عن دورهم والواجب المنوط بهم، في قرارات رسمية صدرت بلا حسيب أو لا رقيب .
وحجتهم في ذلك أن قرار العقوبة بحق المدربين هو قرار غير صائب ولا يأخد بالقرار من مشرفي البطولة، وهذه ناحية أما الأخرى ، أما الأخرى العقوبة طالت خبرات من المدربين
ممن يدعمون المنتخب الوطني ويرفدونه بالأبطال ، لا سيما وأنه وفي البطولة ذاتها تم توجيه بطاقة شكر للمدربين المذكورين من قبل اللجنة المشرفة لجهودهم لمنع أي من الجمهور الغاضب الوصول أو الإساءة إلى أعضاء الاتحاد. ما يثبت تناقضاً واضحاً بين قرارات الاتحاد ما بين «ميدان المنافسة « وغرفة اجتماعاته» وتضيف كوادر اللعبة فترى أن  عقوبة القاضي» الحكم»  قرار غير صائب إطلاقآ، إذ كان من البديهي دعوة القاضي والتحقيق معه ، واستبيان الحقيقة التي يعلمها الجميع ويعلم من كان خلف النتيجة وتم الإعلان عنها بطريقة غير صحيحة، كما استغربت كوادر اللعبة يومها لماذا لم يأخد برأي باقي أعضاء الاتحاد في مجموعة أعضاء الاتحاد ؟
فهناك أعضاء ادلم تحضر الاجتماع ولم تصوت على قرار العقوبة ، ما يعني أن القرار لم يأت باجمعية اتحاد اللعبة ، بل ببعضه ممن سمعوا ما تناقل من حديث واتهامات نسبت إلى المدربين والحكم دون أن يتبينوا الحقيقة، ما يستدعي حسب تعبيرهم إعادة النظر .
القرار في مكانه
عموما العقوبة فرضت وأعلنت ببلاغ اتحاد اللعبة فور عودتهم من فعاليات بطولة طرطوس، إلا أن كوادر اللعبة بقيت على استنكارها لقرار العقوبة ومدربو اللاذقية بقوا على حسن متابعتهم لتدريب أبطالهم وخلفهم اللجنة الفنية المتابعة للملاكمة عن كثب ، ما دفع بالدكتور سام عبيدة رئيس اللجنة الفنية للملاكمة باللاذقية لمخاطبة اللجنة التنفيذية بضرورة رفع العقوبة عن مدربي الملاكمة، نظراً لنشاطهم وحسن تعاملهم مع اللعبة وأبطالها، بدورها اللجنة التنفيذية ، ولمعرفتها التامة بمدربي قبضاتها وما يحققوا من نتائج في كل بطولة ، خاطبت اتحاد اللعبة لإعادة النظر بالعقوبة المفروضة بحق كوادرها وإسقاطها لما يتمتعون به من نشاط ومتابعة لابطالهم ، بدوره اتحاد اللعبة، وبعد اطلاعه على كتاب اللجنة التنفيذية بمحافظة اللاذقية، وحرصاً منه على استمرار العملية التدريبية الناجحة في محافظة اللاذقية ، قرر إسقاط كافة العقوبات المفروضة بحق كوادر اللاذقية ومدربين القبضات، وهو ما وصفته كوادر اللعبة بالقرار الذي يصب في مصلحة اللعبة ..
وحسب رأيهم بطولة دون اعتراضات تعني اللامبالاة من قبل المدرب الذي يشقى ويتعب لإيصال لاعبه إلى حلقة الجمهورية ولا يقبل له أن يخسر بشكل مجحفٍ أو بخطأ تحكيمي ، مقصوداً كان أم غير مقصود فالاعتراضات حالة إيجابية تدلل على الجدية بالتعامل مع البطولة ولقبها الذي يسعى إليه كل رياضي وكل مدرب، ولكن دون أن يخرج الاعتراضات عن الأخلاق
الرياضية ، لا سيما في رياضة لطالما عرفت برياضة الفن النبيل .

المزيد..
آخر الأخبار