الموقف الرياضي – مالك صقر:
على ما يبدو أن الاخبار القادمة من أروقة نادي المجد بخصوص انتخاب إدارة جديدة خلال المرحلة المقبلة تطبخ على نار هادئة برعاية المايسترو رئيس تنفيذية دمشق، واللافت في الأمر التهافت الكبير بعدد المترشحين لمنصب الرئاسة ..
بعد أن تخلى عنه الجميع في السابق ، لكن صدور القرار من اللجنة المشكلة من رئاسة مجلس الوزراء والتي أنصفت النادي ومن خلال إعادة النظر بواقع الاستثمار ضمن الأسعار الرائجة اليوم والتي تفوق ثلاثة مليارات ونصف.
والإدارة الحالية بانتظار توقيع المستثمر على صيغة العقد الجديد، وحتى كتابة هذه السطور لم يتم التعاقد مع أي مدرب أو لاعب لجميع المنتخبات والفئات باستثناء فئة البراعم.
والأسماء المرشحة حتى الآن هم :
ناصر خير الله وقاسم الشيخة وأنور سويد، وأحمد سكر وعمار أفندي ، مع حفظ الألقاب …
والسؤال الذي يطرح نفسه : أين تلك الأسماء الرنانة التي كانت تتغنى بهذا النادي العريق في السابق؟ فمن يتابع أخبار النادي وكل تفاصيل واقعه الرياضي يدرك تمامآ حجم المعاناة التي تمر بها ألعابه الرياضية بدون استثناء، وخاصة كرة القدم التي تعد أهم الألعاب الجماعية في النادي والتي لم تحلم بالاستقرار ولجميع الفئات العمرية وبعض الألعاب الأخرى ..
التي اغرقت في النفق المظلم بسبب أخطاء واجحاف الإدارات السابقة بحق هذا النادي الكبير ، ورغم محاولة الإدارة الحالية ،
لكن دون جدوى الفريق بقي بالدرجة الأولى وكذلك فريق الشباب وبقية الفئات وابتعاد الكوادر من المدربين واللاعبين والداعمين .
على ما يبدو أن المرحلة المقبلة ستكون في غاية الأهمية لأي إدارة جديدة والتي يجب أن تتعامل مع الواقع بكل حكمة ودراية، وخاصة بعد صدور قرار اللجنة المشكلة من رئاسة مجلس الوزراء والتي أنصفت النادي
ومن خلال إعادة النظر بواقع الاستثمار .
والسؤال الثاني الذي نود أن نطرحه : هل يجب إعادة النظر بطريقة الانتخابات في جميع مفاصل الرياضة؟
إن كان على مستوى الأندية والاتحادات أو على مستوى الفروع .. فهو قائم على المصلحة الشخصية بالدرجة الأولى وهذا أحد الأسباب الرئيسة لتراجع الواقع الرياضي ، وما نشاهده اليوم من اندفاع البعض ممن ليس له علاقة بالرياضة للوصول لهذا المنصب أو ذاك، من أجل اعتبارات ومآرب أخرى بعيدة كل البعد عن التخطيط والتنظيم المنظم لبناء الرياضة وتحسين نتائج منتخباتنا ..
وبكل أسف هذا ما يفسر تراجع الواقع الرياضي في جميع ألعابنا والتي أصبح لها أكثر من 40 عاماً تجري الانتخابات بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب ولا جديد والمشكلات هي ذاتها .
وما نأمله من رؤساء الأندية القادمين ، العمل لأجل الرياضة السورية والابتعاد كل البعد عن المصالح الشخصية الضيقة …
وهذه مهمة الأعضاء المتواجدين في الأندية باختيار من هو قادر على حمل الرسالة والأمانة واختيار الأشخاص القادرين على حمل هذه الأمانة والرسالة، وإعادة نادي المجد المدرسة العريقة في تخريج الكوادر واللاعبين ، فكل ذلك ممكن عندما نعمل بروح الجماعة والفريق الواحد ونبتعد عن المصالح الشخصية، وقتها سنشاهد نادي المجد وجميع الأندية السورية تعود بقوة إلى المنافسات العربية والآسيوية.
المزيد..