الموقف الرياضي – ملحم الحكيم :
يعرف الجميع أن يوم غد الأحد هو الموعد المحدد لإسدال الستار على فعاليات ومنافسات أولمبياد باريس في مختلف الألعاب، ومع ذلك ورغم عدم مشاركة ملاكمتنا ما زال موضع حديث كوادرها على اختلاف فئاتهم من لاعبين ومدربين وخبرات وأعضاء اتحاد، وجميعهم يتساءل : لماذا وكيف حرمت ملاكمتنا من الوصول إلى منافسات الأولمبياد ؟ رغم وجود أبطال للمتوسط وآسيا كانوا قد حرموا سابقا حسب تعبيرهم من البطولات المؤهلة للاولمبياد، محملين اتحاد اللعبة مسؤولية عدم منحهم البطاقة المؤهلة ليمثلوا من خلالها الملاكمة مؤكدين قدرة أبطال الملاكمة على المنافسة وإثبات الوجود في الأولمبياد الهام .
اتحاد اللعبة يوضح
اتحاد اللعبة أوضح ما جرى مع أبطال ملاكمتنا ولماذا لم يتواجد أي منهم ضمن المنافسين في اولمبياد باريس حيث عبر رئيسه كامل شبيب حقيقة الأمر بالقول :
بكل صدق كنت أرغب عدم الخوض في هذا الموضوع لأنني سمعت هذا الاتهام من عضو في الاتحاد السوري للملاكمة، واستغربت تمامآ حديثه وتلميحاته ، وكأنه لايعلم ماذا يحدث أو الأسباب غامضة الحقيقية التي اوصلتني لهذه المرحلة .
ولتوضيح كافة التفاصيل ، أوضح للجميع النقاط التالية فقط من باب المصداقية ، وليس في إطار الرد على أحد لأنهم بالنهاية أبناء أسرة الملاكمة..
أما اول النقاط فهي أن البطل الدولي الذي كنا نعتمد عليه للأولمبياد ، كان قد تأخر عن الالتحاق بمعسكر أقيم في فرنسا سابقاً استعداداً للمشاركة في الدورة الأولمبية ، المقامة حاليآ في باريس، ولأسباب لا نعرفها .
أما ثاني الأمور فكانت اعتذار البطلان الدوليان الأساسيان في المنتخب الوطني ، عن المشاركة في معسكر اقيم في تونس لمدة ١٣ يومآ ! وثالث الأمور جاء الاعتذار من البطلان أحمد وعلاء عن المشاركة في التصفيات الأولمبية الأخيرة التي أقيمت في بانكوك، لأسباب غامضة، ولكن كان السبب المعلن من قبلهما عدم التحضير بشكل جيد، حيث أن المعسكر الذي أقيم في المدينة الرياضية في اللاذقية لم يف بالغرض المطلوب .
أما رابع الأمور وأهمها ، فهو عدم قبول اللجنة الأولمبية الدولية ترشيح اللاعب محمد مليس لوزن +٩٢ كغ للمشاركة في بانكوك لأسباب تعرفها كل أسرة الملاكمة السورية خاصة ، والرياضة عامة .
أما خامساً فقد تم ترشيح الملاكم حامل ذهبية المتوسط وبطل آسيا للحصول على بطاقة تأهيل أولمبي ، لكن اللجنة الأولمبية الدولية ، لم تختاره بين المقبولين لأسباب تتعلق باللجنة الأولمبية الدولية ذاتها ..
اما الأهم من ذلك بنظر شبيب الملاكمة فقوله : أعلن اللاعبون أن سبب اعتذارهم عن السفر بالدورة التأهيلية لأولمبياد باريس التي استضافتها بانكوك ، هو عدم التحضير الجيد وعدم إقامة معسكرات مشتركة، وأن المعسكر الذي افتتح لهم في مدينة اللاذقية لم يصل باللاعبين إلى مايريدونه، ولكن ما من شيء يمكن للاتحاد فعله أمام هذا الوضع ، بعد اعتذار كافة الاتحادات الوطنية الصديقة في كل من : الأردن ، العراق ، إيران ، مصر ، بيلاروسيا ، كازاخستان ، تايلاند ، إضافة إلى عدم رغبة روسيا وأوزبكستان بشكل خاص باستقبال فريق الملاكمة السورية لديها، وعدم رغبتهم بالقدوم إلى سورية لإقامة معسكر تدريبي مشترك ومباريات ودية مع فريقنا داخل القطر أو خارجه ..
والسبب في ذلك معروف لدى معظم أبناء أسرة الملاكمة وأعضاء الاتحاد والمعنيين برياضتنا ولا مجال لذكرها الآن ، لكن الأسباب مثبتة وبشكل علني وموثق ، لأنها مقدمة بتقارير للجنة الأولمبية السورية رسمياً وواردة من: (( المجلس الآسيوي الأولمبي ، السفارة السورية في روسيا ، الاتحاد الاوزبكستاني للملاكمة)) هذه التقارير وضعت اللجنة الأولمبية السورية والاتحاد السوري للملاكمة في وضع لا يحسد عليه، نتيجة تصرفات البعض أثناء تواجدهم في سفرات خارجية ، ما وضعنا بهذا الموقف الذي رفضت من خلاله كافة الاتحادات عن استقبالنا لإقامة أي نشاط مشترك، وهذا ما يخلي ساحة اتحاد اللعبة من الاتهامات الموجهة إليه ويبرئه والمعنيين في رياضتنا من مسؤولية عدم تواجد أي ملاكم ضمن طاقم البعثة المشاركة في أولمبياد باريس الحالي.
المكتب التنفيذي يؤكد …
بدوره عضو المكتب التنفيذي المختص محمد الحايك رئيس مكتب العاب القوة أكد ما قاله الشبيب حيث قال : قدمنا كل ما يلزم لتحضير اللاعبين استعداداً للأولمبياد وتأمين جميع متطلبات إنجاح المعسكر التدريبي باللاذقية، وتابعنا مراسلات اتحاد اللعبة لتأمين معسكرات مشتركة خارجية، لنتفاجأ باعتذار من بطلي المنتخب عن الالتحاق بمعسكر تونس .
وهو المعسكر الوحيد الذي كتب التوفيق له ، فيما اعتذرت الاتحادات الباقية بما فيها الروسية والاوزبكية الكازاخية وغيرها عن استقبال منتخب الملاكمة لأسباب نعلمها ويعلمها اتحاد اللعبة ، ومع ذلك استمرت المحاولة وصولاً إلى محطة التأهيل الأخيرة التي أقيمت في بانكوك، وكنا حريصين على مشاركة الأبطال، إلا أنهم لم يشاركوا لاعتذار إثنين ، وذلك بحجة عدم التحضير الجيد .
وحرمان البطل محمد مليس من المشاركة، من قبل اللجنة الأولمبية الدولية ، إثر انسحابه بدورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها الصين، وبذلك خرجت ملاكمتنا من المحطات المؤهلة دون أي بطاقة تذكر، لنكرر المحاولة عبر منح أحد أبطال الملاكمة بطاقة تأهيل وتم ترشيحه، إلا أن اللجنة الاولمبية الدولية لم تقبل مشاركته ما يعني أن اتحاد اللعبة ومن خلفه المكتب التنفيذي قدما كل ما يمكنهما لمشاركة الملاكمة التي لم يعلمها أحد كما يدعون، بل ظلم أبطالها وأبنائها فأبعدوها باعتذاراتهم وتصرفاتهم عن المنافسة، في أهم محفل رياضي ، يطمح للوصول إليه أي بطل.
المزيد..