ألعابنا الجماعية …..المريضة بحاجة فورية  للعلاج والبلسم الشافي ….. ؟

الموقف الرياضي _ مالك صقر
رياضتنا تعيش في الوهم والشعارات والوعود الخلبية نتيجة غياب التخيط والتنظيم في قراراتها وأهم شيء غياب مبدأ المحاسبة وخاصة الألعاب الجماعية …..
نتائج منتخباتنا الوطنية المخيبة في لعبتي القدم والسلة واليد ولجميع الفئات تعكس الحقيقية الصعبة التي تمر بها وغيرها من الألعاب الرياضية هذا الأمر يعود إلى غياب التخطيط والتنظيم في قراراتها وأهم شيء غياب مبدأ المحاسبة…وعدم الإحساس بالمسؤولية وما حدث في اتحادي القدم والسلة من خلال القرارات التي تتخذ بشأن التطوير والتنظيم والاهتمام وخاصة بالفئات العمرية لا تزال بعيدة كل البعد عن التخطيط والتنظيم وتحقيق الأهداف وتحمّل المسؤولية والمحاسبة وهذا الأمر ليس وليد اللحظة بل أصبح له سنوات وسنوات بنفس الأسلوب والطريقة
نعتمد على الارتجالية والعشوائية في إدارة العمل الرياضي ؟ والذي يبدا من القاع إلى أعلى قمة الهرم يجب أن تكون مكملة لبعضها البعض ولكن بكل أسف ما يحدث لواقع اتحادنا كل شخص يغرد باتجاه بعد أن يستلم مهمته وينسف كل عمل من سبقه ويعتبر نفسه هو الوحيد الذي يجب أن يحدد ويخطط ويضع كل شيء بنفسه متجاهلاً بأن العمل في أي مؤسسة هو عمل جماعي متخصص (هناك أعمال فنية وإدارية ولجان متفرعة عن هذا الاتحاد) وكل شخص منوط بعمل يتقنه بكل وضوح حتى يستطيع أن ينفذ الخطة الموضوعة والتي قد تمتد لسنوات لذلك يعتبر التخطيط بأي نشاط هو تحليل بيانات عن الماضي واتخاذ قرارات في الحاضر ولبناء شيء في المستقبل، بمعنى أن تنفيذ أي خطة يستوجب التزام المنظمة باتباع إجراءات واضحة ومحددة في مدة زمنية لها بداية ونهاية وضمن خطوات منها تحديد الأهداف وتحديد العوامل المساعدة والمعوقة واختيار التطبيق المناسب.‏
لكن بكل أسف هذا غير منظور في واقع عملنا الرياضي. لذلك رياضتنا لازالت تراوح بالمكان وفي تراجع مخيف بسبب المحسوبيات… في الوقت الذي سبقتنا دول الجوار بمسافات كبيرة في مجال التخطيط والتنظيم الرياضي فإذا بقينا نعمل بهذه العقلية سنبقى نركض وراء السراب وندخل في دوامة الياس ندب حظنا بإنتظار الطفرات آلتي نبني عليها أحلامنا.

المزيد..
آخر الأخبار