بدون نتائج تذكر عادت ملاكمتنا من كازان .. فهل ستعوض في ساخا ؟

الموقف الرياضي – ملحم الحكيم :

من كازان الروسية عاد ملاكمونا عدي خدام وحيدرة العسلي، ومحمد علي وبلال شوخدار  دون أي نتائج تذكر .. بل منهم من خسر نزاله التمهيدي دون أن يسجل أي حضور باستثناء عدي خدام الذي فاز نزاله الأول فيما لم يعلن أحد اللاعبين إصابته أو مرضه معلنا عدم اللعب مكررا هذه الحالة للمرة الثانية على التوالي، إذ يسافر وعندما تبدأ المنافسات يعتذر بحجة المرض ، ما اعتبرته كوادر اللعبة تخوفا يصيب اللاعب من المنافسات الخارجية ورهبتها ، ما يستدعي والحالة هذه حسب تعبيرهم عدم إشراك اللاعب بالاستحقاقات القادمة على مبدأ” من جرب المجرب … ”

بأي مقدمات ذهبنا وبأي نتائج سنعود ؟
كوادر اللعبة بكلامها هذا لا تقصد التقليل من قدرات لاعبينا أو إمكانياتهم، ولكن دورة كازان على قوتها، لنا فيها رصيد حيث حققنا فيها منذ سنتين ميداليتين ذهبية وفضية عند طريق علاء غصون  وأحمد غصون، واعتذر عنها بنسختها الحالية لاعبو المنتخب الوطني الأساسي  علاء  غصون وأحمد غصون ومحمد مليس هذه السنة  ، وجاء اعتذارهم لعدم وجود أي معسكر داخلي او خارجي من تاريخ الدورة العربية السنة الماضية يعني مايقارب ١٠شهور باستثناء معسكر تونس الذي لم يقدم الشيء لأبطال ملاكمتنا، وبالتالي أن يعتذر أبطال كبار بحجم أبطال المنتخب الوطني على قوتهم وخبرتهم بالمحافل الدولية لعدم وجود تحضير، خير دليل أن الدورة قوية وتحتاج لتدريب وتحضير كبيرين، وهو ما استغربته كوادر الملاكمة  من اتحاد الملاكمة وكيفية مشاركته  ببطولة قوية بعد اعتذار لاعبين المنتخب الأول منها لقوتها وعدم  تأمين معسكرات للبطولة حتى داخليا ويأتون بلاعبين رديف من محافظاتهم وإشراكهم فيها ، وهم لا تدريب ولا معسكر ولاحتى خبرة خارجية، فهذه وبرأي ابطال اللعبة  استهانة أما بالدورة أو بلاعبينا إذ المفروض أن تكون سلامة اللاعب أولى أهداف اتحاد اللعبة ام أن الغاية حسب قولهم فقط للمشاركة ، وإرسال رسائل مبطنة مفادها بأنه إن لم يشارك المنتخب الأساسي فيمكننا المشاركة بغيرهم، وفي هذا يؤكد أبطال المنتخب بأنهم لم يتأخروا يوما عن تمثيل الوطن والمنتخب، ولم يعتذروا قط عن مشاركة ولكن اعتذارتهم الحالية عن هذه الدورة وبطولة تايلاند ، جاءت لغياب التحضيرات والاستعداد المناسب وبالنسبة لهم لا يمكنهم أن يكونوا درجة يصل من خلالها ملاكم آخر للدور الأعلى فسمعة رياضتنا وملاكمتنا وما حققته من إنجاز يجب أن تبقى مصانة حصينة، وهذا لا يمكن تحقيقه دون استعدادات ومعسكرات قوية، ولقاءات حقيقية قبل الاستحقاق تزيل الرهبة وتكسر حاجزها.

أبطال ساخا
ما يقال عن مشاركتنا في كازان يمكن تكراره حسب تعبير أبناء الملاكمة على مشاركة ساخا، والتي لم يحضر أبطالها أي معسكر تدريبي مشترك بإشراف اتحاد اللعبة ، فكان كل لاعب في ناديه ومحافظته إلى ما قبل المشاركة بأيام قليلة تحضيراً للسفر وليس للمنافسة، فتواجد لاعب الحسكة نبيل حسون في تدريبا غير مدروسة في صالة الفيحاء والنضال ليتصل ليل يوم السفر بإحدى كوادر اللعبة الدمشقية طالباً مساعدته بتأمين حذاء لعب، فكان تساؤل كوادر اللعبة كيف لبعثة أطفال تشارك للمرة الأولى خارجيا إلا تسلم تجهيزات اللعب، وكيف لاتحاد اللعبة أن يغفل أمر كهذا وهو الذي يعلم تمامآ أهمية تجهيزات اللعب الخاصة بالملاكمة ؟ وأهمها حذاء اللعب الذي يؤمن سهولة واريحية الحركة على الحلقة.

تصميم كبير  …
عمومآ أبطال ملاكمتنا بدأوا نزالاتهم وغدا تتضح معالمها، ولكنهم كانوا مصممين على بذل كل جهودهم لتحقيق الميداليات المطلوبة ، وحسب تعبيرهم هم ذاهبون إلى ساخا لإحضار النتائج ولا يعرف الخوف طريقا إلى قلوبهم فمعنوياتهم عالية، وحسب رأيهم أكانت بطولة جمهورية أو بطولة خارجية هي الملاكمة ذاتها وما علينا إلا أن نقدم مهاراتنا، وما تعلمناه من مدربينا على الحلقات ، بغض النظر عن تسميتها وقوتها، وبالتوفيق لأبطالنا.

حلقة الشهباء .. تعلن الجاهزية
مع اقتراب انطلاق منافسات بطولة الجمهورية على حلقة الحمدانية بحلب، أعلن رئيس اللجنة الفنية الحلبية عبد القادر شيخ العشرة جاهزيته وطاقمه ومحافظته لاستقبال الوفود من المحافظات، أكان من الاعبين أو الإداريين أو الحكام أو الدارسين بدورة الصقل والترقية المقامة على هامش البطولة، لتعلن بالمقابل وعبر استمارات اسمية، وصلت إلى اتحاد اللعبة بأن اللجان الفنية بالمحافظات أقامت بطولة محافظاتها وانتقت منتخباتها بو جود عضو الاتحاد المشرف على المحافظة كما أرسلت أسماء مرشحيها من الدارسين في الدورة ، ما يعني أن بطولة الأشبال بحلب ، حسب تعبير اللجان الفنية ، ستجمع نخبة المحافظات، ما يحتم قوة منافساتها وارتقاء مستواها الفني، في جميع أدوارها وعلى مدار الأيام الأربعة المخصصة لها.