انتخابات الأندية إلى أين ؟

الموقف الرياضي _ مالك صقر:
الجميع متفق على أن الأندية هي منبع الرياضة الحقيقية، ولكن ما يحصل لواقع الرياضة بشكل عام لا يسر أحدا ولا يلبي للطموح في جميع مفاصله، إن كان على مستوى الفروع أو على مستوى الاتحادات والأندية.. وذلك نتيجة الابتعاد عن المنهج والمنبع الحقيقي لبناء الرياضة ..أي طالما بقينا نعمل ضمن أسس ومعايير بعيدة كل البعد عن مبدأ التخطيط الاستراتيجي والتنظيم العلمي المدورس بكل أشكاله من استثمارات وشركات راعية، وإقامة البنى التحتية من فنادق وصالات وملاعب، والأهم من ذلك بناء وتأهيل الكوادر البشرية فنياً وتنظيماً وإدارياً وإعلامياً، وإلا سنبقى نراوح بالمكان…
والجري وراء المطامع والمصالح الشخصية .. أكيد سنبقى بعيدين كل البعد عن التطور وعن الركب الحضاري في مجال الرياضة والتي سبقتنا فيه بلدان عربية بأشواط كثيرة .
والعكس صحيح إذا طبقنا المبدأ بالتأكيد ستكون النتائج إيجابية ومثمرة في جميع المجالات الرياضية وحتى الاقتصادية، وبالتالي سينعكس على تطوير جميع منتخبات الوطن وبجميع الألعاب.
كما يجب إعادة النظر بشكل عام بطريقة الانتخابات في جميع مفاصل الرياضة، أكان على مستوى الأندية والاتحادات وحتى الفروع فهو قائم على المصلحة الشخصية بالدرجة الأولى وهذا أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الواقع الرياضي، وما نشاهده اليوم لهث البعض لمن ليس له علاقة بالرياضة.. بل البعض يسعى لهذا المنصب من أجل اعتبارات ومراتب أخرى بعيدة كل البعد عن التخطيط والتنظيم المنظم لبناء الرياضة .
ونتائج منتخباتنا في كرة القدم والسلة واليد وبقية الألعاب أكبر دليل على ذلك.. وبكل أسف هذا ما يفسر تراجع الواقع الرياضي في جميع ألعابنا، والتي أصبح لها أكثر من 40 عاماً تجري الانتخابات …
وبنفس الطريقة وبنفس الأسلوب ولا جديد والمشاكل هي ذاتها !
وما نأمله من رؤساء الأندية القادمين ، العمل لأجل الرياضة السورية والابتعاد كل البعد عن المصالح الشخصية الضيقة، وهذه مهمة الأعضاء المتواجدين في الأندية باختيار من هو قادر على حمل الرسالة والأمانة، واختيار الأشخاص القادرين على حمل هذه الأمانة.

المزيد..
آخر الأخبار