عمومية عادية لاتحاد الكرة تنعقد قريباً .. فهل سوف يتكرر سيناريو كل موسم  ؟

متابعة – أنور الجرادات:
يعقد خلال الأيام القليلة القادمة ، المؤتمر العام للجمعية العمومية لاتحاد الكرة في مقر الاتحاد، وهذا الاجتماع له وضعية خاصة لأنه يأتي بعد المخاض العسير في تاريخ كرتنا، الأمر الذي يجعلنا ننظر إلى برلمان كرة القدم السورية بنظرة مختلفة، نظرة تطلعية نحو مستقبل كرتنا ونحو ما نريد من أعلى سلطة كروية.
ومعظم تلك الاجتماعات بدأت وانتهت دون أن تشعرنا بواقعية وصلاحية ما يمثل السلطة الأعلى المسؤولة عن كرة القدم.‌‏
وباستثناء إقرار لائحة المسابقات التي تم اعتمادها في الاجتماعات الأخيرة بين لجنة المسابقات ورؤساء اللجان الفنية الفرعية في كافة المحافظات، نجد أن الاجتماعات الماضية لم تخرج بشيء يذكر سوى فرصة لالتقاء أكبر عدد من الأعضاء، الجمعيات العمومية وهي الجهة المخولة أصلاً والمعنية بإقرار أي تعديل أو تغيير في اللوائح، لكن للأسف أصبح لا دور لها إلا في الانتخابات ( انتخاب اتحاد الكرة ) ليس إلا.. ومن ثم قراءة المحاضر واعتمادها، والمرور على جدول الأعمال ورفع الجلسة دون تحديد موعد الاجتماع القادم.‌‏
لدور أكبر‌‏ ..
من حقنا كعاملين في هذا المجال ومعنيين به ويهمنا أمر كرة القدم المحلية تماماً كما يهم كل أعضاء الجمعية العمومية والمنتمين إليها أن نطالب بدور أكبر لما يمثل السلطة العليا المشرفة على كرة القدم عندنا، نحن بحاجة إلى قرارات نافذة، قرارات تؤكد مدى قوة ونفوذ الجمعية التي تضم في عضويتها رؤساء جميع أنديتنا واللجان الفنية في كافة المحافظات.‌‏
قرارات من شأنها أن تستثمر الأجواء الإيجابية التي خلفتها عدم  استقرار منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم ونتائجه المذلة ، ونحن بحاجة إلى أن يكون للجمعية العمومية دور أكبر من دورها الحالي، وذلك لن يتحقق إلا من خلال تشكيل أمانة عامة للجمعية ولجان تقوم بعملية المراقبة والمتابعة للتوصيات والقرارات، وذلك وللأسف الشديد لا يزال غائباً حتى الآن.‌‏
الاحتراف دون الطموح‌‏
إن قرار تطبيق الاحتراف لا يزال دون الطموح وفيه كثير من الغموض ويجب إعادة النظر في كثير من بنوده ومواده وإعادة صياغتها من جديد وفق أسلوب يحاكي واقعنا وواقع كرتنا الحقيقي، وهي من الخطوات التي تحسب للجمعية ولاتحاد الكرة الذي اجتهد كثيراً لكي ترى تلك اللائحة النور رغم العقبات الكثيرة التي اعترضت مسيرتها.‌‏
ولكن وبعد كل ذلك الجهد وبعد قرار الاعتماد لا تزال لائحة الانتقالات والاحتراف المعتمدة حبراً على ورق، فمنذ ذلك اليوم والاحتراف الحقيقي الذي نريده لا زال غائباً ، وما نمارسه هو أشبه (بطبخة) خاصة من وحي أفكارنا ولا علاقة له بالاحتراف الحقيقي، أما مسألة الانتقالات فلا تزال محكمة الإغلاق.‌‏

افتقاد المتابعة‌‏!
والسبب في ذلك يعود إلى عدم وجود جهة تراقب وتتابع وتنفذ القرارات التي تصدر من الجمعية، ولو افترضنا أن اتحاد الكرة يمثل جهة تنفيذية، فإن ذلك لا يمنع من وجود أمانة عامة يتم تشكيلها من خلال الجمعية مهمتها متابعة تنفيذ كل ما يصدر منها وتقدم تقارير شاملة ودقيقة، حتى فيما يتعلق بعمل اتحاد الكرة الذي يخضع بشكل مباشر للجمعية العمومية.‌‏
إن ما نريده من الجمعية العمومية لا يعتبر كثيراً إذا ما ربطنا الموضوع بمصلحة كرة القدم المحلية مع حالة الحزن الذي رافق نتائج منتخبنا الوطني الأول وخروجه من التصفيات الآسيوية ، يحتم علينا استثمار الموقف من أجل مواصلة طريق النجاح والفرح.‌‏

المزيد..
آخر الأخبار