النتائج الطيبة لمصارعتنا لم تخفِ امتعاض كوادرها وتحت تسميات مختلفة ..

الموقف الرياضي _ ملحم الحكيم:
بمشاركة 186 لاعب ولاعبة يمثلون منتخبات سورية، الأردن، السعودية، لبنان، العراق، مصر، فلسطين، الجزائر، تونس، المغرب وقطر، تمكن منتخبنا الوطني للمصارعة الحرة لفئة تحت 23 سنة ، إحراز المركز الثاني بعد الأردن مستضيف البطولة تاركا للجزائر المركز الثالث في منافسات المصارعة الحرة في البطولة العربية لفئتي الناشئين وتحت 23 سنة التي تستضيف فعالياتها العاصمة الأردنية عمان بمشاركة 11 دولة عربية.
أما فرديا فقد تم تتويج لاعبي منتخبنا بـ(8) ميداليات منوعة بواقع (2 ذهب- 2 فضة- 4 برونز) .
وتوج بالميدالية الذهبية كل من البطل عمر صارم في منافسات وزن 125كغ، والبطل أنور شرفاوي في منافسات وزن 97كغ.
وحقق الميدالية الفضية كل من البطل إبراهيم طباع في وزن 61كغ، والبطل مجد عائشة في وزن 71كغ.
ونال الميدالية البرونزية كل من البطل خالد الرفاعي بوزن 74كغ، والبطل أنس الخالدي بوزن 79كغ، والبطل عمر الخالدي بوزن 89كغ، والبطل أحمد الأحمد بوزن 92كغ.
بين السطور
بهذه النتائج وما سيأتي بعدها من ميداليات حتى موعد إسدال الستار على فعاليات بطولة العرب يكون ما من أحد يستطيع أن ينكر أو يتجاهل إنجازات المصارعة، ونتائجها الطيبة كانت محور أحاديث كوادر مصارعتنا التي أثلجت صدرها النتائج وانستها حسب تعبيرهم حصر السفر بأعضاء الاتحاد، الذي عقد اجتماعا  قبيل المشاركة العربية ، وبدا خلاله التوافق التام بين مجمل أعضائه،  وبين كوادر اللعبة التي امتدحت ما جاء في بنود الاجتماع  وقراراته ، بعد أن ناقش مجمل ما يتعلق بالمصارعة ، وأولها .. إقامة بطولة للشباب ، كونها الفئة التي تعتبر الرديف الأساسي لمنتخب الرجال، »  وتم الطلب من أعضاء المحافظات باتحاد اللعبة دراسة إمكانية استضافتها، لتعلن محافظة حلب صلاح غالية عن حلب، ليعلن جاهزيته لاستضافة البطولة وتأمين كل متطلبات نجاحها لأهمية هذه الفئة ، حسب تعبير رئيس اتحاد اللعبة محمد القزاز الذي أبدى رغبته بدمج بطولة الشباب مع الرجال لقلة عدد من يمثلون فئة  الرجال والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد، ففي دمجها ترشية للنفقات وتخفيف الأعباء المادية والجسدية على الجميع، ليؤكد الجميع ضرورة  إفساح المجال لجميع كوادر اللعبة ، للمشاركة بالمحافل الخارجية كل حسب جهده ومثابرته دون حصر السفر بالاتحاد أو مدربي المنتخب الوطني،  وهذا تحديدا ما أثلج صدر كوادر اللعبة بالمحافظات، الذين وجدوا بهذا القول إنصافا لهم ، وأملا أمامهم بمرافقة المنتخبات للمشاركات الخارجية التي لطالما كانت حكرا على أعضاء الاتحاد كونهم بمجملهم مدربين وحكام، فكان كل عضو يسافر إما بصفة مدرب أو حكم أو إداري ، أو رئيس وفد بالشكل الذي لا يترك المجال لمشاركة غيرهم، مع الإبقاء على أنه من المهم حسب تعبيرهم أن يتواجد رئيس الاتحاد وأمين السر لرؤية الاتحاد العربي وأعضاء الاتحاد ، والتعارف مع الاتحاد العربي ، والاتحادات الوطنية لفتح باب العلاقات القادمة،  معتبرين المقترح إياه سابقة لم تحصل .

الفعل بعكس القول !
هذا ما وجدته كوادر اللعبة يومها ووصفته بالقرار المثالي بقولها: الاتحاد أسرة متكاملة .. مؤكدين على ضرورة اختيار الأفضل، فالاتحاد هو للعبة برمتها أي أن كل عضو معني بكل ممارسي اللعبة وليس المحافظة التي يمثلها، فحسب ما يعني أن يكون الاتحاد بكامل عضويته على مسافة واحدة من الجميع دون النظر لأي محافظة أو ناد يتبع هذا اللاعب أو ذاك ، وعليه كان التأكيد على دعم مدربي وحكام  المحافظات وزجهم ضمن قوام البعثات المشاركة بالمحافل الرسمية الخارجية، وأولها بطولة العرب التي ستكون الاختبار الأول لهذا الاتحاد ، أكان من خلال التشكيلة التي سيختارها للمشاركة ، أكان لاعبين أو إداريين ومدربين وحكام .

سبعة من أعضاء الاتحاد
تفاؤل كوادر اللعبة ومدربي محافظاتها ، لم يكتب له الوصول إلى مبتغاه فقد كشفت الأيام  والاستحقاقات، وأولها بطولة العرب أن الأمور لا تلبث أن تعود إلى ما هي عليه، وأن أعضاء اتحاد اللعبة سيفعلون كما فعل غيرهم وسيزجون بأسمائهم في جميع السفرات والمشاركات،  وكدليل يسمون البعثة فيقولون أيعقل أن تضم السفرة الواحدة سبعة أعضاء اتحاد وهذا هو الدليل ..  رئيس اتحاد المصارعة محمد القزاز رئيسا للوفد، نائب رئيس الاتحاد نادر السباعي حكما دوليا، امين سر الاتحاد فراس الرفاعي مدربا للمصارعة الحرة، عضو الاتحاد غسان البلح مدربا للمصارعة الرومانية، عضو اتحاد اللعبة عبد العزيز الخالدي إداري للمصارعة الرومانية ، عضو اتحاد اللعبة نضال درويش إداري للمصارعة الحرة، عضو الاتحاد صلاح غالية حكما دوليا  ، ما جعل كوادر اللعبة يقولون: هذه حال رياضتنا وألعابنا واتحاداتها التي لا ترى إلا نفسها ، فمتى سيتاح المجال لكوادر اللعبة بالمشاركة إذا ، ولطالما كل أعضاء الاتحاد هم مدربون وحكام وإداريون ؟
ولذلك وجدوا الحل بالعمل للوصول إلى عضوية الاتحاد والتواجد ضمن هيكليته، بعيداً عن التدريب وصناعة الأبطال التي يتعب المدربون بالمحافظات والهيئات بصناعتها وصقلها ، وإيصالها للمنتخب الوطني ليأخذ آخرين جميع الامتيازات والسفرات والمكافآت ، فيما تبقى كوادر اللعبة العاملة ضمائر مستترة لا يعلم بها أحد، ولا يزج بأسمائهم لأي مشاركة خارجية، أو تكريم يذكر عند تحقيق لاعبيهم أي إنجاز يذكر في أي محفل رسمي عربي كان أو دولي، وهذا تحديدا ما ستعمل كوادر اللعبة عليه وصولا إلى المؤتمر الانتخابي، فيؤكدون على ضرورة إيصال القادر على أن يعطي كل ذي حقه ، وكل حسب جهده ، أو سيعملون للوصول إلى اتحاد اللعبة وعضويته فيضمنون حقهم كما فعل من سبقهم، فوصل لعضوية الاتحاد، وحصر كل المهمات والتسميات والمشاركات بأعضائه.

المزيد..
آخر الأخبار