الموقف الرياضي _ مالك صقر :
كرة اليد في نادي الكرامة لها ماضٍ عريق ومشرّف، وقدمت للمنتخبات العديد من اللاعبين واللاعبات على مستوى المنتخبات الوطنية واليوم عادت إلى ألقها وتوهجها بفضل العمل والعطاء والمحبة والنتائج الجيدة ..
واستطاعت أن تلفت نظر الجميع وبأن الرياضة في نادي الكرامة ليست مختزلة بالسلة والقدم، والتكريم الذي حظيت به مؤخراً كرة اليد دليل تعاون الجميع من إدارة ومدربين وكوادر ومشرفين ولاعبين ولاعبات ..للحديث عن واقع كرة اليد في نادي الكرامة تحدث للموقف الرياضي عضو الإدارة الأستاذ رهيف الشبعان قائلاً :
اهتمام ومتابعة من الجميع
في الحقيقة عودة كرة اليد لنادي الكرامة لا يمكن أن تختزل بشخص معين، بل يعود الفضل لإدارة النادي واهتمامها بملف كرة اليد مجتمعة فهي متعاونة بكل روح وتفان ، ولكن بعض الإدارات السابقة لم تحاول تهميش ولكن ظروف المدينة والبلد الصعبة رياضيا أدت إلى غياب كرة اليد عن نادي الكرامة .
وأضاف: بعد استلامنا ملف كرة اليد عملنا على تشجيع اللاعبات الأشبال والشبلات والشابات والسيدات، وذلك بفضل تكاتف الجهود من خبرات وكوادر أبناء النادي أمثال الدكتور خضر الاشلق والأستاذ مدحت حمام ، والاساتذة فواز سليمان وأيمن تلو والمدرب سامر عبيد وهاني سليمان، وغيرهم من الشباب المميزين الذين ساهموا بعودة ملف كرة اليد في نادي الكرامة إلى الواجهة .
والحمد لله استطعنا خلال فترة سنتين إنجاز أربعة مراكز تدريبية للذكور سوف تظهر ثمارها خلال هذا العام بمشاركة أشبال ورجال النادي خلال المرحلة القادمة، حتى ولو كانت مشاركة مبدئية وهي فاتحة خير.
واشار الشبعان إلى أن كرة اليد الأنثوية في النادي هي بمرحلة الازدهار ، فعلى مستوى الشبلات حصلنا على المركز الأول في التجمع الذي أقيم في محافظة السويداء وبمشاركة ١٤ فريقا وبشهادة الكوادر والخبرات كانت شبلات نادي الكرامة الأفضل، ويتوقع لهن مستقبل رائع ولمنتخبات سورية، أما بالنسبة لمنتخب الشابات على مدار عامين بدأنا بتجهيز الفريق والعمل كان متواصل بوجود الكوادر والخبرات الإدارية والفنية المدرب الخبير سامر أبو عبيد، ومن الكوادر الإدارية فواز سليمان والأستاذ بهاء دسوقي، وأيضآ وجود الكابتن إيمان سلامة والمساعدات ماجدلين شريطة ووفاء الخطيب.
الجميع كان له الدور الإيجابي في أرض الملعب، وهذا ساهم في الحصول على بطولة الدوري لعامين متتالين.
فالعمل مع الشابات جميل ومسؤولية كبيرة وخاصة غندما يكون مرهون بالظروف لدى اللاعبات لا سيما الدراسية ، فأغلبهن في فترة تحضير للامتحانات الجامعية والشهادات الثانوية كنا نحاول تهيئة الظروف المناسبة وتأمين مطالبهن ومتابعتهن دراسياً، وتدريبياً حتى في هذا الأمر.
وهذا ساعدنا لتكوين فريق جيد يلعب بروح الفريق الواحد، والجميع كان على قدر المسؤولية بحصولنا على بطولة الدوري لعامين متواصلين.
يدنا تملك المواهب والخامات.. والدوري ضروري جداً
وأشار الى أن جميع الأندية تملك لاعبات على مستوى جيد في نادي الشرطة والنبك ومحردة وقاسيون والنصر، ولهم مستقبل رائع عندما يتوقر لهم الدعم والاهتمام وهن قادرات على المنافسة عربيا وخاصة الدول المجاورة ، ويحتاجون دعم القيادة الرياضية وإدارات الأندية مواهب جيدة ومتميزة وأفضل من أندية الدول المجاورة مثل لبنان والأردن، فقط الدعم والإعداد البدني والنفسي والمشاركات الخارجية.. وكذلك الإضاءة عليهن من قبل الإعلام المرئي وخاصة أثناء البطولات والاستعدادات كما يجب تحديد روزنامة ثابتة والا تتضارب مع موعد الامتحانات الدراسية، وكذلك تطبيق نظام الدوري (ذهاب وإياب) حتى تعود جماهير اللعبة للصالات كما في النبك ومحردة وحماة وحمص في نادي الكرامة أصبح هناك رابطة المشجعين لكرة اليد .
وأشار من السهل جداً تشكيل منتخب وطني للرجال والسيدات، نظراً للخامات والمواهب والقوة الجسمانية الموجودة لدى لاعبات الأندية السورية تضاهي المنتخبات العربية، ولكن هذا يحتاج إلى الدعم والاهتمام والرعاية من قبل القيادة الرياضية.
من السهل بناء المنتخب والمشاركة
وعن رأيه في عمل اتحاد كرة اليد ، ذكر الشبعان: اتحاد كرة اليد مشكور على المجهود الذي يقوم به من خلال تذليل العقبات والمشاكل التي تعترض عمل الأندية أثناء إقامة التجمعات وتأمين الفنادق وتحديد مواعيد البطولات، ويعمل بأقصى جهد ممكن حسب الإمكانات المتوفرة دائمآ ..
فالأندية تطمح للأفضل والاحسن، ويجب علينا جميعآ إعطاء أفضل صورة عن وطننا الحبيب سورية ، عبر تحضير المنتخبات الوطنية وتحسين مستوى اللعبة من قبل القيادة الرياضية والاتحاد من خلال تنظيم وتأمين التجهيزات الرياضية الضرورية اللازمة لإعادة بناء كرة اليد السورية، وكما ذكرت سابقا من السهل جدآ أن نصنع منتخباً وفرقاً تلعب خارج سورية، وتحقق نتائج إيجابية وبطولات بميزانية قليلة جدآ، وأقل بكثير مما يصرف على كرة القدم والسلة ، مشكورة القيادة الرياضية رغم الظروف المادية الصعبة التي يمر بها الوطن، فلم تقصر معنا.