لقاءات بين قبضات أندية العاصمة (بدون علم اللجنة الفنية) .. وملاكمتنا بدأت تكتيكها الانتخابي للبحث عن الأقدر 

 

الموقف الرياضي _ ملحم الحكيم

لعل قبضاتنا قطعت الأمل من المعنيين بها، فراحت تبحث بمفردها عما ينشطها ويطور مستوى لاعبيها الفني، ما يؤكد ذلك حسب تعبيرهم تأكيدات رئيس لجنة فنية العاصمة، بعدم معرفته أو علمه باللقاء الودي الذي جمع نادي النضال مع نادي في صحنايا، والذي أكد متابعه أن نزالاته كانت رائعة وسط حضور ومتابعة من أهالي اللاعبين والمدربين، وأبطال دوليين سابقين مخصرمين في عالم القبضات ومنهم عيسى النصار ، عبد عباسي ، عماد إدريس ، محمد خير قداح ،  وجميعهم لا يحملون أي تسمية اتحادية كانت ، إضافة إلى حضور  حسان بريز رئيس لجنة الحكام العليا  الذي قدم بدوره  هدايا قيمة للنادي، ليكون
مدرب فريق النضال المدربين محمد شحادة  وبلال شامية ، ونادي “الشجاع” المدربين يامن معروف واكسم الاحمد ، لتأتي قناعة قبضاتنا بهذا اللقاء، بأن التمارين المشتركة بين الأندية تعطي الحافز لكل اللاعبين، من أجل التحضير للمباريات الرسمية وتلك اللقاءات ممكنة ضمن المحافظة الواحدة، فتكون بين الأندية الرياضية العامة والخاصة ولا تحتاج لتكاليف أو أعباء مادية وجسدية ، ومثل هذه اللقاءات كفيلة بتنشيط اللعبة ، وصناعة منافسين بكل البطولات وبكل الفئات، إذ لا خير بالاعتماد على اتحاد آخر همه تطوير الملاكمة، حسب تعبيرهم ، لا سيما في المرحلة الحالية التي باتت الانتخابات وتكتيكاتها شغل الكوادر الشاغل، ودليلهم في ذلك المناوشات ما بين أعضاء الاتحاد الواحد، واعتذاره عن المشاركة في بطولة آسيوية هامة لفئة عمرية هي الأهم كونها الرديف المباشر للمنتخب الوطني ..

وهي بطولة ASBC الآسيوية للملاكمة تحت 22 سنة والشباب التي اختتمت مؤخراً في أستانا بمشاركة 25 دولة مشاركة، حصلت 16 دولة على ميدالية واحدة على الأقل في البطولة الآسيوية التي أقيمت في عاصمة كازاخستان .. فحطمت كازاخستان الرقم القياسي ، حيث حصل الكازاخستانيون على 25 ميدالية ذهبية من أصل 50 في البطولة التي أقيمت على أرضهم، متفوقين على الهند التي حققت 12 لقباً في أستانا وحلت بالمركز الثاني، فيما احتلت أوزبكستان المركز الثالث هذه المرة بحصولها على 11 ميدالية ذهبية.

مثال لا أكثر …

ويعلل كوادر اللعبة سخطهم على اتحاد اللعبة وتناوله في أحاديثهم .. أنه بالوقت الذي اعتذر فيه عن المشاركة رغم موافقة المكتب التنفيذي ، شارك العراق بلاعبيه وحكامه، كما شارك الأردن في بطولة آسيا تحت ال22
اليوم فتوج قيس عشيش، لاعب المنتخب الوطني للملاكمة، بالميدالية الفضية في بطولة آسيا للشباب وتحت 22 عاماً، حيث شارك في فئة الشباب بوزن تحت 57 كغ، محققاً ثلاث انتصارات متتالية، ويخسر في النهائي أمام اللاعب الأوزبكي نادر بيك ألابيرجانوف.

كما حقق لاعبان آخران من المنتخب الوطني الأردني ميداليتين برونزيتين، هما : نظمي جرادات في فئة الشباب بوزن 67 كغم، ورازي حياصات في فئة تحت 22 عاماً بوزن فوق 92 كغ ، في الوقت الذي تغيبت قبضاتنا عنه رغم وجود خامات في الفئة المشاركة بالبطولة، وهو ما يدلل حسب رأي كوادر اللعبة على أن اتحاد اللعبة مهتم بكوادره كافة ، في وقت يغيب حكامنا عن مجمل البطولات دون استثناء فيكون الحاضر الوحيد رئيس اتحاد اللعبة، ما يجعل من قولهم : بأن لا شيء يهمه إلا تأمين سفراته، ومشاركاته أحضرت الملاكمة السورية أم لم تحضر .

لعبة الانتخابات بدأت ..

ما يحصل في عالم قبضاتنا وغيابها عن معظم البطولات الرسمية ، جعل من حديث الكوادر منصبا على ضرورة انتقاء وانتخاب الأفضل لقيادة اللعبة في المرحلة القادمة، ليضعوا بذلك حسب كلامهم شروطاً لرئيس الاتحاد القادم :

وأولها أن يكون متقناً للغة الإنكليزية، ما يسهل أمور المراسلات ومخاطبة الاتحادات الوطنية الدولية والآسيوية ، وأن يكون خبرة دولية .. مدرب دولي أو حكم دولي أو مشرف بطولة دولية ، وأن يكون له منصب آسيوي أو دولي،
وأن تكون وعوده صادقة لجميع كوادر اللعبة، والا  ” يصغر” نفسه في موضوع السفرات الخارجية بالنسبة للمدربيين واللاعبين ، فيحمل الآخرين مسؤلية عدم سفرهم ضمن هذه البعثات كتبرير لعدم سفرهم ” فيخرج هو ببياض الوجه”، ليبقى الشرط الأهم برأيهم ..

أن يكون محبوباً من الجميع لأنه خبرة دولية عملت على تطوير الملاكمة السورية بشكل عام، وليس لغايات شخصية ومنافع مادية.

تلميحات مباشرة

تجمع كوادر الملاكمة أن من يذكر تلك الشروط وضرورة تواجدها برئيس الاتحاد القادم هي تلميحات مباشرة إلى شخص دون سواه، وهم مع تلك الشروط ولا يبطنون أي خلفيات أو خلافات مع من تقصده كوادر اللعبة التي تتحدث وفق الشروط المذكورة، حيث يفصح البعض أكثر بقوله : إنه وفي هذه المرحلة العصيبة للاتحاد الحالي ..

وخصوصاً في ظل النزاعات المبطنة بين كوادر الاتحاد واتجاهاتهم المختلفة ..
لا يوجد أفضل ممن يلقبونه بمهندس الملاكمة السورية” كونه الحكم  العالمي والمحاضر الوطني والدولي والمدرب من الجميع والمحب للجميع، والذي جربته الكوادر في مرحلة سابقة فكان السباق بدعم اللعبة وجيل الشباب فيها فوصل بصقلهم وتدريبهم إلى أدق المفاصل التي يشتغلونها حاليآ، وعليه تكون الملاكمة قد اختارت الأفضل لقيادة المرحلة القادمة، شرط وجود خيرة أعضاء الاتحاد الحالي الأبطال الدوليين معه وحوله، لكي تكون قيادة الاتحاد بين خبرة كبيرة ودولية وبين أبطال دوليين، ليتحدوا مع بعضهم لإيصال الملاكمة السورية إلى العالمية التي كنا فيها  منافسين حقيقين،  وتغيبنا اليوم عن محافل المنافسة ومنصاتها ،  وأصبحنا نتغنى بإنجازات من الماضي .

المزيد..
آخر الأخبار