أهلي حلب في دوري المحترفين .. بداية متواضعة بالذهاب والبطل في مرحلة الإياب

حلب – عبد الرزاق بنانه:
مع نهاية دوري المحترفين هذا الموسم حل فريق الأهلي بالمركز الرابع ، وهذا المركز لا يليق بسمعة هذا النادي العريق الذي يملك التاريخ الكروي العريق، ولم يلب طموح وعشاق جماهيره العريضة التي كانت تمني النفس بالمنافسة على الصدارة ..
ولعل البداية المتواضعة والنتائج التي تحققت ساهمت بتراجع الفريق على سلم الترتيب مع نهاية الدوري.
إستراتيجية
قبل انطلاق الموسم الكروي كانت نية الإدارة تتجه الى الاعتماد على بناء فريق للمستقبل من أبناء النادي وتحضيره للمستقبل، ولاقت هذه الخطوة شبه إجماع من محبي وجماهيره النادي إلا أن الواقع تغير ، وخاصة بعد الفوز على فريق شباب الخليل والتأهل الى بطولة المجموعات الآسيوية حيث تم التعاقد مع اللاعبين المحترفين أبو بكر تمارا وفيكتور اباتا بالإضافة إلى شاردوق، وخلال التصفيات تبين للجهاز الفني أن المحترفين ليسوا على سوية فنية عالية وكان الاستغناء عنهم والابقاء على شاردوق ..
وكان على الإدارة التي أجرت تعديل على الاستراتيجية بضرورة التعاقد مع عدد من اللاعبين المحترفين من الشريحة الأولى على مستوى عال يملكون الخبرة، ويمكن أن يقدموا الفائدة للفريق في البطولة الآسيوية والدوري، وتبين للمتابعين والخبرات أنهم احتلوا أماكن لاعبي الشباب وهم ليسوا أفضل منهم فنياً وغير جاهزين بدنياً.
تواضع النتائج !
مع الأسابيع الأولى للدوري تعرض فريق الأهلي لهزات كبيرة ، والبداية فوزهم على الحرية والتعادل مع جبلة والوحدة والكرامة، والخسارة مع الفتوة والأقسى كانت مع حطين بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وبعد هذه المباراة تقدم المدرب معن الراشد باستقالته بعد أن قدم كل ما يملك من جهد وإمكانيات وصرح أن واقع الفريق اصطدم بالعديد من العقبات منها المادية ومنها الإدارية، حيث لم يقبض اللاعبون أي دفعات طوال أربعة شهور.
إعادة الترتيب
مع تسلم المدير الفني للفريق أحمد هواش بدأ الاستقرار يعود إلى الفريق رغم الظروف الصعبة التي كانت تمر على النادي ، أهمها الضائقة المالية وعدم تسديد الإدارة للالتزامات حيث نجح بمشاركة عدد اكبر من اللاعبين الشباب (والاميز منهم أنس دهان ومحمود العمر) في المباريات المهمة، ونجحوا بتقديم الأداء الفني المطلوب منهم وكانوا نقطة علامة بالفريق، ومع نهاية مرحلة الذهاب حل الفريق بالمركز التاسع بعد ان حصد /13/نقطة من أصل /33/نقطة محتملة وسجل الفريق /12/هدفا ودخل مرماه /13/هدفاً.

بطل الإياب
جاءت فترة توقف الدوري بين المرحلتين لمصلحة الفريق الأحمر الذي أعاد ترتيب أوراقه من جديد، والتركيز على مجموعة لاعبي الشباب، ولعل الأهم كان الثبات على تشكيلة رسمية في معظم المباريات مما ساهم في الارتقاء بالمستوى الفني وتقديم الأداء الأفضل، وانعكس على النتائج التي كانت معظمها ملبية لطموح الجماهير ..
والبداية كانت بالفوز على جبلة على أرضه وبين جمهوره بهدف وحيد، وفاز على الحرية والوحدة وحطين والطليعة 2/1 وعلى الجيش 5/1 والوثبة 5/2 ، وتعادل مع الكرامة 2/2 والساحل وتشرين 1/1 وخسر مع الفتوة بطل الدوري صفر/3 ، وحصل على 24 نقطة من أصل 33 نقطة محتملة ، وسجل في مرحلة الإياب 23 هدفاً ودخل مرماه 12 هدفاً.
حلو الكلام …
موسم كروي حمل بين طياته العجائب، فالبداية والتحضير والتعاقدات شهدت عدم احترافية ضاعت بين استراتيجية الاعتماد على لاعبي النادي من الشباب ، وانتقلت بعدها لمرحلة الفوضى في اختيار اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب، وكانت معظم هذه التعاقدات غير ملبية فنياً وبدنياً ..
وعندما بدأت مرحلة الاستقرار بعد إبعاد العديد من اللاعبين بدأت مرحلة العطاء، وكانت النتيجة تصدر مرحلة الإياب عن جدارة، وتبقى مشكلة فريق الأهلي منذ مواسم عديدة البدايات غير الصحيحة ، من خلال الاعتماد على المدرب بانتقاد لاعبيه دون الوضع في عين الاعتبار عن أي تطورات جديدة قد تحدث ودون الاعتماد على لجنة كروية من خبرات النادي تساهم في عملية الانتقاء، والتعاقدات مع اللاعبين الجدد ، بعد خضوع جميع اللاعبين الى اختبارات فنية وبدنية وصحية تكون مرافقة لأداء وعطاء ما قدمه كل لاعب خلال آخر موسم له، من خلال إحصائية دقيقة .. تتضمن معدل عدد دقاق اللعب وعدد الأهداف التي سجلها، وعدد ( الاسيست ) والمراكز التي لعب فيها .

المزيد..
آخر الأخبار