تحكيم نزالات الملاكمة من خلال التنقيط على جهاز الكومبيوتر هو المتعارف عليه حالياً
بالبطولات الدولية والعربية , لذلك يحرص اتحاد الملاكمة على تحكيم نشاطاته الداخلية بهذه الطريقة رغم مايتطلبه الأمر من عناء في نقل وتوصيل الجهاز ومعداته من الاتحاد إلى الصالة ….
أين اختفى برنامج التحكيم
المهندس محمد الداحول رئيس لجنة الكومبيوتر في الاتحاد لم يبخل في تكبد ذلك العناء وتجهيز التحيكم ولكن الصدمة اضاعت كل جهوده عندما لم يجد برنامج التحيكم على الجهاز رغم محاولاته الكثيرة لايجاده دون أن يعرف أن البرنامج أزيل عمداً فقال مازحاً »لا غرابة في الأمر فالكمبيوتر صار للعب الشدة« والتسلية والا أين أختفى البرنامج التحكيمي .
كلام الداحول رغم دعابته هو بيت القصيد وقد تجلى ذلك بقول أمين سر الاتحاد عندما سألناه عن نظام التحيكم فقال: عبد تعديلنا للكمبيوتر تغيرت برمجته على أساس أن نعيد برنامج التحكيم إذا اضطرت الحاجة ولكن لا أحد يعرف تأننا عدلنا الجهاز وأنا لم أكن موجوداً لسبب مرضي…. وهنا كان الجواب بحد ذاته معضلة طالب كل حكام ملاكمتنا بحلها : فكيف يمكن أن يكون التحكيم على الكومبيوتر معتمداً في كل البطولات الرسمية ولا أحد من حكامنا يستطيع الدخول إلى برنامجه وإلى متى يبقى الأمر محصوراً بالمهندس محمد الداول الذي قديتغير لسبب ما أو يتعذر عليه معرفة المستجدات الطارئة كما حصل مؤخراً….
لكل ذلك يرى حكامنا بأنه بات من الضروري جداً اقامة دورات خاصة للحكام من شأنها أن تمكنهم من استخدام الحاسوب – ليس للتنقيط فحسب بل بطريقة تركيبه والدخول إلى برنامجه والمهندس محمد رئيس لجنة الكومبيوتر قادر على إقامة الدورة سيما وأنه أصبح مرجعاً للعديد من الدول في مجال التحكيم بالطريقة الحديثة وهو حسب تعبيره مستعد لمثل هذه الدورة خاصة بعد أن تم تخصيص اتحاد الملاكمة بكمبيوتر جديد بميزات أفضل مما يساعد على اتباع الأسلوب الحديث في التحكيم حيث يعطي الحاسوب في نهاية كل بطولة تقييماً تاما عن الحكام ويحدد لكل حكم عدد الأخطاء التي ارتكبها كما يحدد أفضلية الحكام خلال أدوار البطولة …. ولهذا تصبح مشاركة حكمنا في دورة ما كمشاركة الملاكم تماماً لها نتيجة وترتيب وهذا ينعكس على ملاكمنا بشكل ايجابي.