عيون أبطال ملاكمتنا على آخر محطة مؤهلة إلى أولمبياد باريس
الموقف الرياضي _ملحم الحكيم :
ما تداولته كوادر الملاكمة حول عدم مشاركة رجالنا في بطولة آسيا تحت 22 عاماً ، أصبح واقعاً ، فملاكمتنا وعبر اتحاد الملاكمة لم يشارك بالبطولة رغم موافقة بقرار المكتب التنفيذي القاضي بإرسال مدرب وملاكمين إلى بطولة آسيا في كازاخستان ، وحسب تعبير كوادر اللعبة أن المشاركة لم تتم لسبب عدم وجود إداري ورئيس بعثة من ناحية، ولأن عدد الأوزان هناك 26 وزنا مشاركا ، فكيف ستشارك ملاكمتنا بملاكمين فقط وتطالب بإحضار نتيجة، وهذه ربما كانت ناحية بحسبان اتحاد اللعبة الذي سيحتسب أنه شارك ولم يحضر نتيجة ، ويتناسى حينها أنه شارك بأقل من ربع الأوزان المطلوبة .
الإحباط أصاب اللاعب والمدرب !
ولكن مدربي القبضات وجدوا بعدم المشاركة نواح سلبية عدة فحسب تعبيرهم : كيف لنا أن نعد الأبطال على مستوى آسيا إذا ما شاركنا ببطولة الشباب وبطولة ال22 ؟ وكيف لنا أن نعمل على تجهيز جيل من الملاكمين الشباب كي يكونوا يومآ ما بدل الفريق الأول ، فمعظم اللاعبين باتوا يتعاونون بالتدريبات حتى لو تم الإعلان عن مشاركة رسمية، ليقينهم بعد أن تكررت حالات عدم المشاركة بعدم وجود سفر أو منافسات خارجية تلبي وتحقق تطلعاتهم وتلبي طموحاتهم..
ما أصاب الجميع بالاحباط ، وراح يفكر بالاعتزال أو الابتعاد وهذه ناحية حسب المدربين أنفسهم، أما الأخرى ، فبقولهم ..
مشاركة عديدية واسعة لجميع الدول
ذلك إن كانت عدم المشاركة لعدم وجود عدد جيد من الملاكمين ضمن المنافسات التي شاركت فيها معظم الدول بأعداد كبيرة، فإيران مثلآ ، تألفت بعثتها إلى بطولتي آسيا تحت ال22 وشباب وشابات ..
في أستانا ..كازاخستان بعدد 13 شاباً و11 ملاكماً تحت 22 عاماً في بطولة ASBC الآسيوية للملاكمة تحت 22 عاما والشباب في أستانا كازاخستان ، والتي ستبدأ في 25 أبريل، فيما جاءت مشاركتنا بلاعبين من أصل 13وزن لكل فئة أي 26وزناً ..
أما إن كانت عدم المشاركة لعدم وجود إداري أو رئيس وفد وهم غالبآ ، أعضاء اتحاد لعبة ، فذلك حالة سلبية تسجل لاتحاد اللعبة لأنه فعل عكس ذلك حينما كان ذلك في مصلحته .. فسابقاً وفي بطولة العرب للشباب بمصر مثلآ ، اتحاد الملاكمة وعبر رئيسه كامل شبيب وافق على مشاركة ملاكم واحد بلا إداري وبلا مدرب من سورية ، كون الملاكم مقيم في مصر ، وجاءت المشاركة على نفقته حينها أي لم يتكبد اتحاد اللعبة أي تكاليف ، وأحضر حينها الملاكم ميدالية، اتينا حينها على ذكر تفاصيل المشاركة وماهية الميدالية ، ليبقى الآن وحسب تعبير الكوادر أن تؤخذ تلك الحالة من جوانب عدة إذاً هناك عدة أمور …. أولها .. إذا كان يحق لكل ملاكم خارج البلاد يحق له المشاركة ضمن الدورات التي يشارك فيها الاتحاد ، لمجرد أنه يلعب الملاكمة ..فهي مصيبة حسب رأيهم ، لأنه ماذا ينفع اللعبة بسورية إذا كل مرة سنحضر الملاكم من خارج البلد ، ونشارك به فقط لأنه تحمل التكاليف ؟
الأولمبياد على الأبواب
ومع اقتراب موعد الأولمبياد وانتهاء البطولات المؤهلة له، باتت كوادر اللعبة تتساءل لماذا لم يكتب لنا المشاركة بأي بطولة مؤهلة حتى أصبحنا بسباق مع الزمن والدولار ، ومع أبطال العالم ثانيا ، فمصر مثلآ وعبر البطولة الأفريقية حجزت لنفسها ثلاثة مقاعد لأولمبياد باريس ، أولها عبر الملاكمة يمنى عباد بطلة أفريقيا ، وهي أول لاعبة مصرية بالتاريخ تتأهل للأولمبياد ، وثانيها عبر الملاكم عبد الرحمن عرابي بعد أن تقلد الذهب الافريقي ، شأنه شأن الملاكم المصري عمر العوضي الذي تأهل بدوره لأولمبياد باريس ، فيما تضيع علينا الفرصة تلو الأخرى .. ليبقى أملنا الوحيد هو التصفيات الآسيوية ، المحطة الأخيرة المؤهلة للأولمبياد ، والتي سوف تستضيفها تايلاند ، وهذا ما يعلمه جيدآ اتحاد اللعبة وعليه من وجه نظره ، فيحاول التحضير فأعلن عن معسكر مغلق بصالة الفيحاء لأبطالنا المشاركين وهم : أحمد غصون وعلاء غصون ومحمد مليس، يرافقهم المدربان حسين غصون وسومر غصون، لينتهي المعسكر المغلق بتاريخ 22 أيار القادم فيلتحق أبطالنا مع مدربيهم بمعسكر تدريبي خارجي مشترك في الأردن بمشاركة منتخبات من بينها الأردن وسورية ، استعداداً لتصفيات آسيا في تايلاند ، على أمل أن يكتب لأبطالنا التوفيق ، بحجز مقعد أولمبي يرضي عشاق الملاكمة ، ويحقق طموحات أبطالنا بالتأهل إلى أولمبياد باريس المنتظر .