مصارعتنا حزمت أمرها ومشاركتنا في قرغيزستان على دفعات … والإسراع بتجهيز صالة المصارعة بعد الزيارة الميدانية لرئيس المنظمة
الموقف الرياضي – ملحم الحكيم:
أيام قليلة تفصل أبطال مصارعتنا عن موعد المعسكر التدريبي المشترك قبيل بدء منافسات البطولة المؤهلة للأولمبياد ، وما زالت صالة المركز الوطني للمصارعة خارج الخدمة بسبب أعمال الصيانة التي بدأت منذ أكثر من سنة تقريبآ ، لكنها « هانت» فكما يبدو أنها ستجهز في الوقت القريب، بعد الزيارة الميدانية التي قام بها البطل العالمي فراس معلا رئيس المنظمة ، يرافقه بزيارته إلى الصالة رئيس مكتب ألعاب القوة محمد الحايك .
توجيهات جادة
حيث أعطى رئيس الاتحاد الرياضي العام ، خلالها التوجيهات بالإسراع بعمليات صيانة الصالة وتوسيعها لتشمل كل جوانب الصالة ومرافقها ومقر اتحادها ، فصيانة صالة المركز الوطني في تشرين هو أمر ضروري جدآ ، فالصالة حسب ما وجه به رئيس المنظمة ستصبح بعد إعادة تأهيلها صالة نموذجية للمصارعة، وتتسع بحلتها الجديدة لبساطين عوضاً عن البساط، وسيتم بعد صيانتها ضبط تحرك اللاعبين ورواد الصالة التي تشهد إقبالاً كبيراً كونها تستقبل كافة نوادي العاصمة ومصارعيهم من كافة الفئات عبر حجوزات محددة لكل نادٍ أو فئة عمرية يرافقها مدرب مختص ، من خلال تخصيص باب وغرف مشالح خاصة باللاعبين بالشكل الذي لا يتداخل إطلاقآ مع صالة التدريب أو مقر اتحاد اللعبة، كما ستضم ساونا خاصة بالمصارعة والصالة ، إضافة إلى تجهيز غرف ومقرات لإقامة اللاعبين على طرفي الصالة.. لا سيما أن هناك بعض الغرف الموجودة فعلآ لكنها كانت مهملة الاستخدام ، كما وضع رئيس المنظمة في استراتيجية صيانة الصالة تجهيزها كاملة بأنظمة الطاقة البديلة لتكون حسب ما هو مخطط لها صالة كاملة متكاملة .
بداية العمل الجدي
الزيارة لم تكن شكلية على الإطلاق والكلام لم يكن للفت النظر ، فأعمال الصيانة عادت للانطلاق منذ صباح اليوم التالي لزيارة معلا الرياضة والمتابع لأعمال الصيانة يرى الجدية بالعمل الجاد الذي كان قد توقف لفترة شهور خلت، وهذا ما شدد عليه البطل العالمي وهو الإسراع بشكل كلي لتجهيز الصالة بأقصى وقت ممكن وعدم التوقف إلى أن تجهز تمامآ، وهذا ما ثمنه اتحاد اللعبة الذي وجد بتوجيهات رئيس المنظمة دعماً للعبة خاصة والرياضة عامة، حيث قال : رغم خروج صالة التدريب بالمركز الوطني عن الخدمة لأكثر من عام إلا أن تدريبات المنتخب الوطني وتحضيراته لم تتأثر إطلاقآ بصيانة الصالة لسببين : الأول لأن صالة المنتخب الرئيسة في الفيحاء عادت بدعم رئيس المنظمة إلى اللعبة ، وهي جاهزة تمامآ والمنتخب الوطني يعسكر فيها ، وأمضى كامل تدريباته وفق الخطة التدريبية لمدربي المنتخب الوطني .
مواعيد متفاوتة !
أما ثاني الأسباب وأهمها .. أن مصارعتنا في معسكرات خارجية مشتركة في روسيا ، وشاركت بدورة دولية فيها وستخضع مجددا لمعسكر تدريبي مشترك في قرقيزيا قبيل انطلاق فعاليات البطولة الآسيوية المؤهلة للأولمبياد وبطولة آسيا الرسمية، والتي أنهى اتحاد المصارعة كافة التدابير والإجراءات اللازمة للمشاركة ، بدعم من المكتب التنفيذي الذي ذلل الصعاب التي كانت تواجه المشاركة التي أخذت بعد أن تم تخفيض عدد المشاركين ومواعيد المنافسات شكلها الرسمي، فالمشاركة ستكون بلاعبين فقط هما عمر صارم للمصارعة الحرة ومحمد عبيد للمصارعة الرومانية ، يرافقهم المدرب فراس الرفاعي ومن المقرر أن يغادرونا في ٢ نيسان القادم للالتحاق بالمعسكر التدريبي المشترك المقام في قرقيزيا ، يلتحق بهم اللاعب الابخازي» من أصول سورية» خطابا والذي قد سبق له المشاركة باسم بلدنا في بطولة العالم وأحرز المركز الخامس، الأمر الذي يعزز من حظوظ مصارعتنا لإحضار ميدالية آسيوية براقة إضافة إلى احتمال كبير بحجز بطاقة تأهل لأولمبياد باريس القادم حسب توقعات الكثير من متابعي اللعبة.
أما الحكم الدولي المرافق للبعثة ، والمكلف من اللجنة المنظمة لقيادة أدوار البطولتين « محمد الحايك « فسيغادرنا ملتحقا بالبعثة في ٩ من نيسان القادم وهو موعد انطلاق منافسات البطولة الآسيوية ، ليبقى رئيس اتحاد اللعبة محمد قزاز الذي من المفروض حضوره اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي فسيغادرنا ملتحقا بالبعثة في ١٢ نيسان المقبل وهو الموعد المحدد لبدء فعاليات اجتماع الجمعية العمومية ، فيما تكون عودة مصارعتنا « محملة بالمعادن، إن شاء الله» في ٢٢ من نيسان .
الميداليات آتية …
بدورهم لاعبو المنتخب المشاركون بالمعسكر أكدوا عدم تأثرهم إطلاقآ بصيانة الصالة في مدينة تشرين ، وبأن تحضير المنتخب بدأ فعلآ منذ حوالي شهرين، عبر معسكر مغلق بصالة الفيحاء ، تدريبات صباحية ومسائية وسط متابعة ميدانية من المعنيين باللعبة والمكتب التنفيذي ، إضافة إلى التزام مميّز من اللاعبين الذين أظهروا رغبة كبيرة في الاستعداد الجيد لتحقيق حضور قويّ في البطولة الآسيوية . فحسب تعبير البطل عمر صارم : البطولة تمثل الهدف الأساسي للمصارعة وأبطالها …
فقد فرغوا أنفسهم كلياً من أعمالهم ودراساتهم الجامعية للتحضير لها ، وإحضار نتيجة للعبة ولهم أمر ضروري ، ولا مكان أو مبرر لأي عذر كأن نقول مثلآ : إن صالاتنا خرجت عن الخدمة ولا مكان تتدرب فيه ، وغيره مما يردده البعض …
والحقيقة أن بطولة آسيا والبطولة المؤهلة هي الميدان الأنسب الذي سيحقق فيه أبطال المصارعة طموحهم بلقب يعوضهم عما خسروه من توقف أعمالهم ودراستهم الجامعية وتحصيلهم العلمي، فاتحاد اللعبة ولجانه الرئيسية درسوا عن كثب إمكانية أبرز اللاعبين القادرين على المنافسة ممن حققوا نتائج جيدة على المستوى العربي والآسيوي ، كما وتابع المعنيون تدريبات المنتخب وبطولاته وتجاربه وصولاً إلى اختيار الأقرب إلى الإنجاز الآسيوي المهم ، والذي أطمح إليه شخصياً ، فقد حققت جميع النتائج وحملت جميع الألقاب « بطل عرب ، ودورة عربية ودورة آسيوية وآسيا الشاطئية « ليبقى طموحي بالتأهل الأولمبي للمصارعة أكان من خلالي أو من خلال أي لاعب آخر ، فقد قدم اتحاد اللعبة كل متطلبات الإنجاز ، بدعم من رئيس مكتب ألعاب القوة ، ولجنة المنتخبات ورئيس المكتب التنفيذي، ما يعني أن تحقيق الإنجاز وإحضار الميداليات هي مسؤوليتنا الآن ، وسنثبت من خلال البطولة الآسيوية أن المصارعة وأبطالها أهل لهذه المسؤولية.