مقترحات هامة في اجتماع المجلس المركزي للاتحاد الرياضي .. والنظر في واقـــــــع نظام الاحتراف لكـــــــــرة القـــــــــدم والســــــــــــلة

الموقف الرياضي – مالك صقر:

عقد في مبنى الاتحاد الرياضي العام في دمشق، اجتماع المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام بعد غياب عامين تقريباً نتيجة الظروف التي تعرضت لها سورية ، وذلك للوقوف على ما تم إنجازه على المستويين الداخلي والخارجي، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي واللجنة الأولمبية السورية واللجان التنفيذية في المحافظات ورؤساء الأندية.
وأشار رئيس الاتحاد الرياضي في كلمته إلى شعوره بالفخر والاعتزاز لما تم إنجازه في الدورات التي شاركت فيها سورية بمختلف الألعاب بداية من الدورة العربية في الجزائر بعد انقطاع طويل عن المشاركات، وتحقيق ميداليات كبيرة وصولاً إلى الدورة الآسيوية التي كان لنا فيها شرف المنافسة مع كبار القارة، والدورة البارلمبية للرياضات الخاصة التي شارك فيها أبطال من مشروع جريح وطن بعد ثلاث مشاركات داخلية، حيث استطاع فيها أبطال الجيش العربي السوري الذين جرحوا في الميدان رفع علم الوطن.
وأضاف معلا : إن كرة القدم السورية وضعت بصمة واضحة في بطولة آسيا، كما كان للفروسية بصمتها الخاصة في مشاركتها في مختلف البطولات، وطلب معلا من الاتحادات دعم اللاعبين نفسياً ومهنياً واحتضانهم لأنهم مَن يرفع العلم الوطني على منصات التتويج، كما طلب من اللجان التنفيذية زيادة الاهتمام باللاعبين، واحتضان كل الألعاب وليس فقط كرة القدم والسلة، والتعاون مع وسائل الإعلام بشكل مهني وشفاف ليؤدي الجميع دورهم بشكل يرفع من الرياضة السورية.
وبين رئيس الاتحاد الرياضي أن الاحتراف يجب أن تتم إعادة دراسته والاستفادة من اللاعبين المحليين، لوجود خامات أفضل بكثير من اللاعبين الذين يتم التعاقد معهم من الخارج، موضحاً أن هناك دراسة لإيقاف إحضار اللاعبين الخارجيين ربما يتم تطبيقها قريباً، للوقوف على مستويات لاعبينا المحليين.
وطالب رئيس الاتحاد الرياضي بأن يكون الأبطال الأولمبيين ضمن نظام الاحتراف الذي تتم دراسته حالياً..
وشكر معلا الجهات الراعية التي ساهمت في مشاركة الرياضيين السوريين في الدورات الدولية مثل: سيرياتيل وأجنحة الشام، كما شكر القائمين على اللجنة الأولمبية على دورهم الكبير في تسهيل الكثير من المشاركات الخارجية، ووضع نظام مؤسساتي لهذا الغرض.
وبعد انتهاء كلمة رئيس الاتحاد تم تكريم مؤسسة جريح وطنن واتحاد الفروسية، واتحاد رفع الأثقال، وهيئة نادي الجيش، واتحاد الملاكمة، واتحاد كرة القدم، ونادي الثورة، وشركة سيرياتل الراعية للرياضة السورية، وشركة أجنحة الشام الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية.
وتناولت مداخلات أعضاء المجلس الكثير من الأمور أبرزها تنظيم العملية الاحترافية من خلال تنظيم عقود اللاعبين الأولمبيين والعالميين وتشكيل لجنة لدارسة تخصيص الأندية ببعض الألعاب غير المحترفة وألعاب أخرى ، لدارسة نظام الاحتراف بلعبتي كرة القدم وكرة السلة بطريقة تتوافق مع واقع الأندية الرياضية وتطوير الجانب الفني بما ينعكس إيجاباً على تطوير الرياضة السورية. وأخذ الموضوع الاستثماري جانباً من المداخلات ، حيث تمت المطالية بتطوير الاستثمارات وتعديل بعض بنود النظام المعمول به للأندية ..
حيث قدم رئيس اتحاد كرة السلة طريف قوطرش شرحاً عن الصعوبات التي تعترض مسيرة عمل الاتحاد، وضرورة تعديل النظام المالي له وتطوير النظام الاحترافي بما يتناسب مع قانون الاتحاد الرياضي، وفي معرض الرد بّين رئيس الاتحاد الرياضي إن اتحادي القدم والسلة يسيران في الاتجاه الصحيح لإصلاح الرياضة السورية، ولكنهم يحتاجون للمزيد من الوقت ورعاية القواعد والفئات العمرية، وبخصوص النظام المالي بين المدير المالي للاتحاد أن القانون المالي للاتحاد يحتاج للمزيد من المرونة بما يتوافق مع النظام المالي الرسمي، والمعاناة تتمثل باختلاط توصيف الاتحاد العام كقطاع عام أو خاص ، وبالنسبة لتغيير الأنظمة المالية يتم العمل عليها.
وفي مداخلته بيّن عاطف الزيبق رئيس اتحاد الفروسية أن التعيين في المجلس المركزي غير قانوني، والواجب أن يتم انتخاب المجلس المركزي من المؤتمر العام، وأن عائدية الرقابة على أموال المنظمة فقط للجهاز المركزي للرقابة المالية وفق ما نص عليه القانون، وضرورة تحديد إذا كانت المنظمة جهة عامة أو خاصة، بينما طالب رئيس نادي النواعير بأن يتم دعم استثمارات الأندية وفي معرض الرد أجاب رئيس مكتب الاستثمار أن الأسعار لاستثمارات المنشآت التابعة للأندية التي يتم رفضها لأنها لا تحقق الشروط حتى لو زادت عن الرقم السري للأسعار الموضوعة، وأنها يجب أن تكون متوافقة مع القيمة الرائجة، والآن يتم العمل على وضع قيم مبدئية يتم الانطلاق منها في الاستثمارات.
بدوره رئيس تنفيذية درعا بيّن أن منشآت المحافظة بحاجة لترميم وإعادة تأهيل، وإعطاء أولوية لعدد من الألعاب التي تمارس في المحافظة مثل الكاراتيه والمصارعة وألعاب القوى، وفي معرض الرد بين رئيس الاتحاد الرياضي أن المنشآت في درعا ضمن جدول العمل الفوري للاتحاد، أما رئيس تنفيذية الحسكة فقد طالب بتعديل إذن السفر ليناسب المسافة والوقت المقطوعين، وإنشاء مراكز طبية رياضية في المحافظات وزيادة التعويضات بما يتناسب مع باقي الفعاليات الحكومية والخاصة، وفي معرض الرد بيّن رئيس المكتب المالي أن الصرف يتم وفق القانون.

وطالب مجموعة من الأعضاء بتعديل قانون المنظمة الناظم لعملها ولعمل الأندية ، والتنفيذيات بما يتناسب مع المرحلة الحالية، كما طالب أحد الأعضاء بتعديل القوانين المالية في العقود للاعبي كرة الطائرة بما يتناسب مع الخبرات والإنجازات، ودعم الأندية المتميزة التي لم يشارك بعضها نتيجة الوضع المالي مثل نادي تلدرة، وفي معرض الرد طرح رئيس الاتحاد موضوع تخصص الأندية بالألعاب وتشكيل لجنة بهذا الخصوص..
كما تم طرح موضوع الاحتراف سواء الداخلي أو الخارجي، وتم تحديد مهلة شهر لتشكيل لجنة تقوم بدراسة كل تفاصيل الاحتراف وترفع ما توصلت إليه، إلى المجلس المركزي ليتم دراسته وإقراره بما يتناسب مع مقدرات الأندية المالية وأنواع الألعاب الممارسة.. وتم الاتفاق بالإجماع ، على تشميل الأبطال الأولمبيين والعالميين بنظام الاحتراف تقديراً لإنجازاتهم التي حققوها.. وفي الختام لابد من القول: بأن هذه المقترحات المقدمة والتوصيات يجب تفعيلها والعمل بها ، وأن لاتبقى حبراً على ورق. .