الموقف الرياضي-ملحم الحكيم:
ما زالت نتائج مصارعينا في بطولة العرب محور حديث كوادر المصارعة في جميع المحافظات، لنواحي كثيرة يتم ذكرها ، بقولهم من الناحية الفنية : حققت مصارعتنا ١٢ ميدالية من خلال ١٢ مصارعا شاركوا بالبطولة، ما يعني أن التتويج طال الجميع تقريبآ، حيث توج خمسة مصارعين بالمصارعة الرومانية، محمد أسد الدين الاسطة بالميدالية الفضية وزن ٦٠كغ، ومحمد عبيد بالميدالية الفضية لوزن ٧٢كغ، لتكون الفضية الثالثة من نصيب المصارع علي نشيواتي بوزن ١٣٠كغ ،
أما حملة البرونز فكانا المصارعان محمد فواز لوزن ٦٣كغ ، شأنه شأن المصارع محمد فداء الاسطة لوزن ٨٧كغ الذي أحرز الميدالية البرونزية أيضآ.
فيما كانت نتائج مصارعتنا الحرة سبع ميداليات ذهبية وست برونزيات ..
وزن 125كغ عمر صارم ذهبية،
وزن 70كغ احمد النكدلي برونزية،
وزن 79كغ أنس الخالدي برونزية،
وزن 65كغ مجد عائشة برونزية،
وزن 97كغ أنور شرفاوي برونزية،
وزن 61كغ إبراهيم الطباع برونزية،
وزن 86كغ فداء الدين الاسطة برونزية.
وهي نتائج مقبولة بالنسبة لكوادر المصارعة التي تقارن ما تقدم للعبة وأبطالها مع ما عادت به من نتائج على المستوى العربي.
إنجاز تحكيمي
وعلى المستوى التحكيمي، استطاعت مصارعتنا وخلال التواجد بالبطولة من تلقي الوعود بإمكانية استقدام دورة تحكيم دولية تستضيفها ربوعنا، وهذا أولآ أما ثانيا فتمكنت مصارعتنا أيضآ من الزج بحكمنا الدولي صلاح غالية بدورة تحكيم دولية، من شأنها أن ترفع درجته ليصبح حكم دولي درجة ثانية، وفي هذا إنجاز إضافي يصب في الإطار الفني لمصارعتنا وحكامها، الذين نحن بأمس الحاجة لزيادة عددهم وتواجدهم على الساحات الدولية، لأنه وبحسبة بسيطة نجد أن حكام المصارعة الدوليين لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، في الوقت الذي لا بد من ضرورة توفرهم فحسب تعديلات نظام الاتحاد الدولي، فقد أصبح الاتحاد الدولي من يكلف الحكم لأي بطولة ويكون ذلك حسب درجته وما يرافقها من بطولات، وتكون بطاقة الطائرة وتكاليف السفر والإقامة وكل مستلزمات المشاركة على نفقة الاتحاد الدولي، وهذا ما يتطلب العمل على ترشيح المزيد من حكامنا لنيل الدرجة الدولية والوصول بدجاتها إلى أفضل المراتب.
معسكر متواصل على مدار العام
أما ثانيا بالمشاركة وما عادت به من نتائج ، فوائد كثيرة ومكاسب حقيقية للمصارعة، حيث لاقت تكريما مستحقا من البطل العالمي لرياضتنا فراس معلا الذي وعد أبطال مصارعتنا بتكريم مادي لاصحاب الإنجازات ، ومعسكر تدريبي طوال العام يبدأ من بداية العام القادم ويكون متواصلا دون انقطاع، والإسراع بعملية ترميم صالة المركز الوطني وإعادتها بالسرعة الممكنة إلى خدمة اللعبة مع تجهيزاتها الكاملة، ومن هذا المنطلق تحديدا أعاد رئيس اتحاد المصارعة حساباته كاملة ، فقال : صحيح أننا قد عدنا من البطولة العربية بكم كبير ومتنوع من الميداليات، لكننا بالواقع لمسنا نقاط ضعف كثيرة بين أبطالنا، فمنهم من يحتاج إلى تدريب متطور ومعسكرات خارجية طويلة الأمد مع منتخبات قوية، ومنهم من لا نحتاج إليه إطلاقآ في صفوف المنتخب لضعف أدائه ومستواه الفني ، بالشكل الذي لا يستطيع أي مدرب من تطويره أو تحسين مستواه، ما يعني إعادة تشكيل سريع للمنتخب، لا سيما وأن بطولة العرب التي سوف تستضيفها السعودية لأعمار دون ٢٣ عاما على الأبواب في آذار القادم ، واللجنة المنظمة تطالب بتثبيت الأسماء المشاركة قبل شهرين من انطلاقها، ما يضع اتحاد اللعبة أمام تحد جديد، أكان بإنجاح مشاركته العربية وتحسين معدنها عما عادت به المشاركة الحالية وهذه ناحية، وإنجاح بطولة الجمهورية التي لم يعد أمام اتحاد اللعبة متسعا من الوقت ، ففكر في إقامتها خلال الشهر القادم ليتمكن من اختيار أبطاله، وتثبيت مشاركتهم العربية، وهذا ما بدأت كوادر اللعبة بالحديث عنه والامتعاض منه، على اعتبار أنه لا وقت كاف أمام لاعبي المحافظات للتحضير للبطولة، وهذا ما يعرفه اتحاد اللعبة الذي أفاد بأنه مجبر على هذا الموعد للبطولة، والتي من المؤكد بأن محافظة حلب حسب ما وعد عضو اتحادها صلاح غالية بأن تستضيف فعالياتها منتصف كانون الثاني القادم.
تفعيل قوي للمصارعة السورية عربياً
منذ أن تقدم اتحاد المصارعة السابق باستقالته، علم الاتحاد العربي للمصارعة بذلك، فترقب لحظة تغير اتحاد اللعبة الذي ما أن صدر قرار تغييره، إلى أن وصل كتاب من أمين عام الاتحاد العربي يفيد بتعليق عضوية اتحاد مصارعتنا ، حيث كان رئيس الاتحاد السابق محمد نور العلي عضوا بالاتحاد العربي، لتبقى عضويتها معلقة إلى موعد البطولة العربية بالعراق التي جاء على هامشها اجتماع للاتحاد العربي، وخلاله حسب تعبير رئيس اتحاد مصارعتنا محمد القزاز حاولت العديد من الدول الأعضاء، الإبقاء على تعليق عضويتنا وتهميش دورها، إلا أن رئيس اتحاد اللعبة ومعه الحكم الدولي محمد الحايك أصرا وسط نقاش طويل على ضرورية تفعيل الدور السوري…
أو الانسحاب فوراً من فعاليات البطولة العربية والعضوية من حقنا، لفاعليتنا الحقيقية في مجمل نشاطات اللعبة لا سيما الغربية منها ، وهذا ما كان، حيث اعترف الجميع بعضوية سورية بالاتحاد العربي من خلال رئيس اتحاد اللعبة محمد القزاز الذي استحق عضوية الاتحاد العربي للمصارعة، وأن يكون ضمن لجانه العليا، حيث سمي عضواً باللجنة القانونية العليا للاتحاد ورئيساً للجنة الاعلامية للاتحاد العربي، ما يدلل على مكانة المصارعة السورية عربياً وهذه ناحية، وإمكانية رئيس اتحاد اللعبة الحقوقي محمد القزاز من قيادة اللعبة أولآ والدخول في منافساتها الفنية من خلال أبطال اللعبة ومناقشتها من خلال اجتماعاتها ، وتقديم الحجج والبراهين بما يتناسب ومصلحة اللعبة عربياً ودولياً.