أهلي حلب .. استقالات عديدة بانتظار الحلول

الموقف الرياضي- حلب – عبد الرزاق بنانه :
أيام صعبة تمر على نادي أهلي حلب ، فالتخبطات الإدارية والأزمة المالية ساهمت بتقديم أربعة أعضاء من مجلس الإدارة استقالاتهم، وهم السادة مهند البوشي – عبد اللطيف حميدة – رجب العلي – المحامي جميل طبارة، وهذه الاستقالات دليل على وجود أحداث خلف الكواليس، وكنا نتمنى أن يكون هناك استدعاء من فرع حلب للاتحاد الرياضي لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذه الاستقالات .
استقالات وأسباب
التدخلات في المهام وخاصة بفريق كرة القدم، كانت السبب باستقالة اللاعب الدولي السابق مهند البوشي وهو الوحيد المختص بكرة القدم، وتوالت بعدها استقالة الداعمين عبد اللطيف حميدة ورجب العلي بسبب المصاريف الكبيرة، وملف اللاعبين الأجانب وعدم الاستفادة منهم كان أحد الأسباب، وجاءت الاستقالة الأخيرة من المحامي جميل طبارة بسبب سفره خارج القطر .. في ظل غياب الداعمين وعدم كفاية وارد الاستثمار، مما أوقع النادي بعجز ، وجاءت المشاركة الآسيوية وعدم وصول حصة النادي من الاتحاد الآسيوي لتزيد من الأزمة المالية ، فاضطر أن يسافر الفريق الكروي إلى السعودية بطريق البر مرتين لأول مرة في تاريخ النادي.
تعاقدات كروية
قبل بداية الموسم أجرى رئيس النادي عدة لقاءات مع المدرب حسين عفش لتسلم تدريب الفريق ولم يتم الوصول إلى اتفاق، فكان قرار الإدارة تكليف المدرب الشاب معن الراشد بهذه المهمة، وتم الإعلان رسمياً بأن النادي سيعتمد هذا الموسم على لاعبي الشباب ولاقى القرار القبول لدى المحبين، إلا أن الواقع تغير وتم التعاقد مع عدد من اللاعبين غير المؤهلين للعب في دوري المحترفين، وهنا كانت مطالبة الخبرات الكروية، إما بالتعاقد مع لاعبين من الشريحة الأولى على مستوى عال يملكون الخبرة يمكن أن يقدموا الفائدة للفريق ، أو الإبقاء على مجموعة اللاعبين الشباب ، وتحضيرهم لمستقبل النادي والمشكلة هنا وبعيدا عن الكلفة المالية، أنهم احتلوا أماكن اللاعبين الشباب بنفس المراكز وهم  ليسوا أفضل منهم فنياً وبدنياً .
نتائج وحصاد ..
على أرض الواقع نجد أن النتائج ليست بخير، ووجود الفريق على سلم الترتيب غير مبشر، على الرغم من أن الوقت ما زال مبكراً للحكم على مصيره، إلا أن العنوان بات واضحاً للجميع والخوف أن تأخذ الأمور نحو الانحدار، وإذا فتشنا عن الأسباب نجد أن البدايات الغير صحيحة هي جزء من المشكلة التي يعاني منها الفريق، فالخيارات والاستراتيجية كانت غير واضحة المعالم ، فكيف نفسر تحسن النتائج بعد تسلم مدير الفريق مهمة التدريب بعد استقالة المدرب السابق، وماذا كان يقصد عضو الإدارة الذي تحدث وأشار على صفحته الخاصة، عن تحمل المدرب السابق مسؤولية تواضع النتائج ؟ ولماذا لم تتدخل الإدارة ومدير الكرة لتصحيح المسار قبل فوات الأوان ؟
حلو الكلام
نادي أهلي حلب في أزمة ويحتاج إلى حلول سريعة، والكرة الآن في ملعب فرع حلب للاتحاد الرياضي، وهو المعني بإتخاذ القرارات لحل معضلة الاستقالات والمشاكل التي يعاني منها النادي، وبحسب الأخبار الواردة فإن الحديث عن تشكيل لجنة مؤقتة تضم بعض الداعمين لعودة مسار النادي إلى مكانه الطبيعي بات مطلباً جماهيراً ، وتبقى الأماني بضرورة الاستعجال في اتخاذ القرار المناسب قبل فوات الأوان.

المزيد..
آخر الأخبار