لغة الصمت هي المنهج الجديد في اتحاد كرة القدم !

الموقف الرياضي – مالك صقر :
الصمت الرهيب من قبل اتحاد كرة القدم ، بعد المباراتين اللتين خاضهما منتخبنا الوطني الأول ، في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 أمام كوريا واليابان من قبل الجميع، أثار جدلأ كبيراً أمام الجماهير السورية بكل أطيافها، وخاصة بعد الأداء الباهت وغياب الانسجام والتعاون في جميع خطوطه ، بالرغم من الأسماء المرموقة الموجودة بالمنتخب التي لم تقدم أي شيء يحفظ ماء وجهها ، مما يؤكد حقيقة راسخة بأن مشكلتنا ليست بالمدربين ، بل بعقلية الموجودين في اتحاد كرة القدم والمتسلطين عليها وخاصة في اختيار اللاعبين، وهذا الأمر لم يقتصر على المتتخب الأول بل بجميع المنتخبات ولجميع الفئات العمرية ، وما حدث في المشروع الوطني لبناء وتطوير الكرة السورية لفئة تحت 16 سنة ، في اختيار اللاعبين يؤكد عمق المشكلة الحقيقة لواقع كرة القدم السورية …
وبات اليوم الجميع يتحدث عنه من خلال التهميش للعديد من المواهب في أغلب المحافظات ، ممن لم تتم دعوتهم لقائمة المنتخب …
يبدو أن المحسوبيات والمصالح الشخصية هي السائدة بكل أسف، والنتائج الودية التي خاضها منتخبنا في العراق تؤكد لنا بأن المقدمات الخاطئة ستؤدي إلى نتائج خاطئة والعكس صحيح، وإذا بقينا نعمل بتلك الطريقة المتبعة والعقلية والمحسوبيات لن تتطوّر كرتنا طالما أن بداية الطريق تبدأ هكذا، ولم نتعلم من تحارب الآخرين في هذا المجال ، وما حدث مع منتخبات الشباب والأولمبي والرجال يؤكد للجميع بأن كرة القدم السوري تسير بعكس التيار، وهذا ما يفسر لنا بأن أصحاب الشأن بالاتحاد الذين همهم السفر والسياحة التزموا الصمت ! ومع العلم بأن لغة الصمت أثبتت بأنها أبلغ من الكلام.

المزيد..
آخر الأخبار