كوادر المصارعة: متى يفسح المجال لتواجدنا بالمحافل الرسمية.. إن كان كل أعضاء الاتحاد مدربين وحكاماً ؟!
الموقف الرياضي -ملحم الحكيم:
ظهر خلال الاجتماع الأول لاتحاد المصارعة بتشكيلته الجديدة، التوافق التام بين مجمل أعضائه، وبين كوادر اللعبة التي امتدت ما جاء في بنود الاجتماع وقراراته ، بعد أن ناقش مجمل ما يتعلق بالمصارعة ، وأولها إقامة بطولة للشباب ، كونها الفئة التي تعتبر الرديف الأساسي لمنتخب الرجال، لا سيما وأن الموسم انقضى ولم تقام أي بطولة «الأشبال أو الشباب أو الرجال» وتم الطلب من أعضاء المحافظات باتحاد اللعبة دراسة إمكانية استضافتها، لتعلن محافظتا اللاذقية وحلب على الفور عبر عضو المحافظة نضال محمد عن اللاذقية وصلاح غالية عن حلب، ليعلنا جاهزيتهما لاستضافة البطولة وتأمين كل متطلبات نجاحها لأهمية هذه الفئة ، حسب تعبير رئيس اتحاد اللعبة محمد القزاز الذي انتقل مباشرة لمناقشة واقع المشاركة في بطولة العرب المقررة في العراق، مؤكدا إفساح المجال لجميع كوادر اللعبة ، للمشاركة بالمحافل الخارجية كل حسب جهده ومثابرته دون حصر السفر بالاتحاد أو مدربي المنتخب الوطني، وعليه استعرض المجتمعون أسماء المدربين العاملين بجد في كافة المحافظات، ممن لهم بصمات واضحة برفد المنتخبات الوطنية بمجمل فئاتها باللاعبين الجدد، بدورهم أعضاء اتحاد اللعبة رشحوا أو اقترحوا من يرونه مناسبا لهذه المشاركة، وهذا تحديدا ما أثلج صدر كوادر اللعبة بالمحافظات، الذين وجدوا بهذا القول إنصافا لهم ، وأملا أمامهم بمرافقة المنتخبات للمشاركات الخارجية التي كانت حكرا على أعضاء الاتحاد كونهم بمجملهم مدربين وحكام، فكان كل عضو يسافر اما بصفة مدرب أو حكم أو إداري ، أو رئيس وفد بالشكل الذي لا يترك المجال لمشاركة غيرهم دون أن يزعجهم المقترح خلال الاجتماع ، بأن يكون رئيس الاتحاد الجديد محمد القزاز ، وأمين سره الجديد أيضاً فراس الرفاعي بأن يكونا ضمن قوام البعثة ، وذلك حسب تعبيرهم للضرورة القصوى ، فمن المهم حسب تعبيرهم أن يتواجد رئيس الاتحاد وأمين السر لرؤية الاتحاد العربي وأعضاء الاتحاد ، والتعارف مع الاتحاد العربي ، والاتحادات الوطنية لفتح باب العلاقات القادمة لاسيما بوجود المحامي محمد القزاز حسب رأي كوادرنا ، فالمتعارف بينهم قدرة قزاز المصارعة على النقاش فهو الأكاديمي والحقوقي الضليع بالعلاقات الدولية، وحينها ثمنت كوادر اللعبة كثيرآ ، اعتذار عضو الاتحاد صلاح غالية عن تكليفه كحكم حجته إفساح المجال لكوادر اللعبة الذين لم يكتب لهم السفر حتى الآن بالمشاركة ، فحسب تعبيره هناك حكام لم يشاركوا طيلة الموسمين الماضيين ما يهدد درجتهم التحكيمية، لذلك مشاركتهم اليوم ضرورية لتثبيت درجتهم، وهذا أي اعتذار الغالية صلاح ما أكبرته كوادر اللعبة شأنه شأن اعتذار عضو الاتحاد عن تسميته كمدرب وشأن مدرب المنتخب الوطني، بغية إفساح المجال للآخرين وتحفيزهم وغيرهم على العمل .. معتبرين إياه سابقة لم تحصل أن اعتذر عضو اتحاد أو مدرب منتخب عن سفرة معينة أو بعثة ما، بل على العكس كان يفرض نفسه وكأنه لا يوجد حكم غيره ضمن هيكل المصارعة ، ليرشح بالوقت نفسه أحد الحكام الدوليين الذين لا يشغلون أي تسمية ضمن الاتحاد وكوادرها.
الفعل بعكس القول !
هذا ما وجدته كوادر اللعبة يومها ووصفته بالاتحاد المثالي بقولها: الاتحاد أسرة متكاملة اما أن تعمل بوفاق وتنسيق تام أو يعمها الفوضى، وإن تلكأ أي عضو عن أداء مهامه.. مؤكدين على ضرورة اختيار الأفضل، فالاتحاد هو للعبة برمتها أي أن كل عضو معني بكل ممارسي اللعبة وليس المحافظة التي يمثلها، فحسب ما يعني أن يكون الاتحاد بكامل عضويته على مسافة واحدة من الجميع دون النظر لأي محافظة أو ناد يتبع هذا اللاعب أو ذاك ، وعليه كان التأكيد على دعم مدربي وحكام المحافظات وزجهم ضمن قوام البعثات المشاركة بالمحافل الرسمية الخارجية، وأولها بطولة العرب التي ستكون الاختبار الأول لهذا الاتحاد ، أكان من خلال التشكيلة التي سيختارها للمشاركة بقوام ستة لاعبين ، للمصارعة الحرة ومثلهم للمصارعة الرومانية ومدربين إحداهما الحرة والآخر الرومانية ، وحكمين الحرة الرومانية أيضآ، أو لناحية النتائج التي سيعود بها الاتحاد ومن سيختارهم لتمثيل اللعبة التي لطالما عولنا عليها في جميع الاستحقاقات، فالمعروف بأن المصارعة كانت صاحبة الإنجازات الكبيرة ، والغلة الأوفر بجميع المحافل الرسمية، ومع الاتحاد الجديد الذي تم اختياره بعناية فائقة لنا ثقة كبيرة بأن اللعبة ستعود إلى القها السابق ورصيدها الذهبي في جميع المحافل الخارجية.
أمل بعيد المنال
تفاؤل كوادر اللعبة ومدربي محافظاتها ، لم يكتب له الوصول إلى مبتغاه فقد كشفت الأيام أن الأمور لا تلبث أن تعود إلى ما هي عليه، وأن أعضاء اتحاد اللعبة سيفعلون كما فعل غيرهم وسيزجون بأسمائهم في جميع السفرات والمشاركات، فأعضاء اللعبة الذين اعتذروا عن المشاركة لإفساح المجال لغيرهم، عادوا لوضع أنفسهم ضمن قوام البعثة أحدهما بصفة مدرب والآخر بصفة حكم…
كما عاد المدرب الوطني المعتمد لزج اسمه وهو العائد للتو من بعثة سابقة، ما جعل كوادر اللعبة يقولون: هذه حال رياضتنا وألعابنا واتحاداتها التي لا ترى إلا نفسها ، فمتى سيتاح المجال لكوادر اللعبة بالمشاركة إذا ، ولطالما كل أعضاء الاتحاد كمدربين وحكام وإداريين ، ولذلك وجدوا الحل بالعمل للوصول إلى عضوية الاتحاد والتواجد ضمن هيكليته بعيداً عن التدريب وصناعة الأبطال التي يتعب المدربون بالمحافظات والهيئات بصناعتها وصقلها ، وإيصالها للمنتخب الوطني ليأخذ آخرين جميع الامتيازات والسفرات والمكافآت ، فيما تبقى كوادر اللعبة العاملة ضمائر مستترة لا يعلم بها أحد، ولا يزج بأسمائهم لأي مشاركة خارجية أو تكريم يذكر عند تحقيق لاعبيهم أي إنجاز يذكر في أي محفل رسمي عربي كان أو دولي، وهذا تحديدا ما ستتناوله كوادر اللعبة خلال مؤتمر لعبتهم السنوي الذي تقرر إقامته في ٤ من الشهر القادم، وسيضع من خلال نقاشاتهم النقاط على الحروف فإما أن يأخذ كل ذي حقه ، وكل حسب جهده ، أو يعملون للوصول إلى اتحاد اللعبة وعضويته فيضمنون حقهم كما فعل من سبقهم، فوصل لعضوية الاتحاد وحصر كل المهمات والتسميات والمشاركات بأعضائه.