دمشق – زياد الشعابين:
تحت عنوان “الرياضة.. فعل وإنجاز لتبقى راية الوطن مرفوعة”عقد نادي الشرطة الرياضي المركزي مؤتمره السنوي بحضور العميد أحمد السلامة رئيس الاتحاد الرياضي السوري للشرطة ، ومحمد خضر وعبد الناصر كركو عضوي المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ، ومهند طه رئيس اللجنة التنفيذية في دمشق، وحضور خجول للكوادر العاملة برياضة الشرطة وذلك ضمن منشأة النادي.
رئيس النادي العقيد منيف طعمة استعرض أهم مراحل العمل في النادي ، والإنجازات التي حققها بالفترة الماضية تخللها طرح تساؤلات وآراء من قبل الكوادر العاملة ، وتقديم الاقتراحات التي تخدم النادي والإجابة عليها.
وأشار طعمة إلى وجود20 لعبة رياضية ممارسة بالنادي وهناك تمييز لبعض ألعاب القوة والفردية وسيطرتها على الألقاب والبطولات ، مثل لعبة الجودو الذي يحمل سلسلة الفوز منذ30عام ، والفروسية التي حضرت بقوة في تصفيات كاس العالم ، وحققت إنجازات دولية جيدة ، مقابل تراجع للألعاب الجماعية مثل كرتي اليد والطائرة كما هو معهود سابقا وأيضا كرة القدم التي تستنزف 70% من ميزانية النادي كل موسم للعقود ، رغم عدم وجود استثمارات أو إيرادات بالنادي.
وختم رئيس النادي بتقديم توصيات للمرحلة القادمة، أبرزها توزيع ميزانية النادي بين كرة القدم والألعاب الأخرى ، تعديل نظام المالي لاتحاد الشرطة الذي مضى عليه 15 عام ، وتشكيل لجان فنية باتحاد الشرطة، وتفعيل الرياضة المدرسية، وأيضا تفعيل المكتب الإعلامي بالنادي.
محطة ووقفة مع الذات
العميد احمد السلامة رئيس اتحاد الشرطة أكد خلال كلمته على تقديم الدعم، وتوفير جميع المتطلبات للنادي لاستمرار تألقه على مختلف الأصعدة الرياضية والتشجيع على المنافسة والإنجاز، وأن رياضيي الشرطة هم عنصر أساسي في رياضة الوطن وأن المؤتمرات السنوية هي محطة مهمة في مسيرة العمل الرياضي ووقفة مع الذات لتقييم مراحل العمل التي تم إنجازها خلال المراحل السابقة للوقوف على السلبيات لمعالجتها والايجابيات لتطويرها.
ورياضة الشرطة تستمر بالعطاء للوطن ، وهي أكثر قوة وإصرار وعزيمة على تطوير الألعاب الرياضية ومفاصل العمل الإداري والفني ، من خلال وضع الإمكانات والاستراتيجيات الحديثة والمناهج المتطورة للارتقاء بالرياضة الشرطية ، من خلال الدعم اللا محدود الذي تقدمه وزارة الداخلية.
رفع القبعة
محمد خضر عضو المكتب التنفيذي رئيس مكتب الألعاب الفردية ، أوضح أن رياضيي الشرطة ترفع لهم القبعة ، ونادي الشرطة ركيزة أساسية لرياضة البلد وأكد أهمية العودة إلى الانتماء الرياضي للنادي ، وإلى استثمار الطروحات والمخرجات التي يقدمها المشاركون في المؤتمر ودورها في تصحيح الأخطاء ، وتعزيز الإيجابيات بهدف الارتقاء بواقع النادي من الناحية الفنية وتطوير أدائه وإعادة الألق له ليحتل المكانة التي يستحقها، منوها إلى العدد الكبير للألعاب الرياضية الممارسة، والتي تثقل كاهله وتقلل من تواجده الفعال لعدم وجود إيرادات مالية له .. وكل مطلب طلب هو مطلب حق.
مرتكز الرياضة السورية
بدوره أشار رئيس اللجنة التنفيذية كمال طه إلى أن نادي الشرطة رافد حقيقي للمنتخبات الوطنية وهو مرتكز للرياضة السورية، وليس لرياضة العاصمة فقط فهو نادي عريق ومرتكز للرياضة، فيه ألعاب عريقة يجب الحفاظ عليها وأيضا إعطاء الألعاب الفردية والقوة اهتمام أكثر وتغيير التفكير ليتأقلم مع الواقع وعدم اندثار أي لعبة، إضافة لتأهيل المدربين خارجيا. ونوه طه إلى أن نظام الاحتراف الحالي خرب الرياضة وبيوت الرياضيين وتطبيقه خاطئ ، واتحاد كرتا القدم والسلة يستنزف 20 مليار ليرة واللعبتين بالخسارة خارجيا ، وأكد أهمية الارتقاء بواقع النادي الذي يمثل واجهة الرياضة في المحافظة.
متفائل رغم الظروف
العميد حاتم الغايب الرئيس السابق لاتحاد الشرطة في مداخلته بالمؤتمر ، أوضح أن الرياضة الشرطية لها تاريخ وتاريخ عريق وهناك مطالب ومتطلبات محقة ، لكن بحاجة إلى التأقلم والتكييف مع الواقع، يجب إيجاد داعمين أو شركاء لإيجاد موارد مالية للنادي ، بعض الألعاب مدارس مثل الجودو والتايكواندو وأنا متفائل بالأفضل في القادمات رغم الظروف الصعبة، والاحتراف أساس النجاح.
رئيسُ النادي وفي إجاباته على ما ورد من مداخلات، أكد أن عمل الإدارة متكامل وبصفة مؤسساتية وكلّ حسب دوره وتخصّصه ،
وما تم طرحه ومناقشته هو في إطار تحسين واقع العمل والتغلب على السلبيات التي لم تعق لاعبي النادي عن تحقيق المراكز الأولى على مستوى الجمهورية ، وتحقيق مركز متقدمة ، خارجيا ، مشيراً إلى أن نادي الشرطة استطاع تصدر الأندية بالتتويجات إن كان على المستوى المحلي أو الخارجي ، وتم المصادقة على التقرير والطروحات.