لاعبنا المحترف خارجياً …  بين سندان البحث عن تحسين الدخل وتدني مستويات الأندية

متابعة – أنور الجرادات:
يعيش اللاعب  السوري المحترف في الأندية الخارجية لكرة القدم خاصة في أندية الخليج ، وتحديدا بالدوري العراقي بين سندان البحث عن مبالغ مالية لتحسين وضعه المعيشي، وبين التوقيع لأندية خارجية ضعيفة المستوى تؤثر على مستوى اللاعب السوري سلباً
ويجمع خبراء الكرة عندنا أن انتقال اللاعب المحترف للاحتراف في أندية ضعيفة، ينعكس سلباً على مستوياتهم الفنية ، ما ينعكس سلباً أيضاً على المنتخب الوطني.
ويرى نجوم سابقون في الكرة السورية بأن اللاعب المحترف ، من حقه البحث عن موارد مالية عالية لتحسين أوضاعه المعيشية ، في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه الأندية المحلية ، والتي لا تعطي سوى القليل للاعب ، حتى لو ذهب للاحتراف في أندية خارجية ضعيفة.

همه المال فقط !
إن اللاعب عندما يتلقى عرضاً احترافياً خارجياً ، لا يفكر بمستوى النادي الذي سيغادر للعب في صفوفه، بقدر ما يتطلع للعائد المادي، وهو ما تسبب في احتراف عدد من لاعبينا في أندية خليجية ضعيفة ، انعكس سلباً على مستوياتهم الفنية.
وأن لاعبنا يمتلك مستويات فنية جيدة ، تقوده للاحتراف في فرق أفضل، ولكن ضعف تسويقه ساهم في احترافه بأندية خارجية ضعيفة بحثاً عن الاستفادة المادية فقط ، دون النظر للجانب الفني.
مستوى فني ضعيف !
وهناك من  يرفض فكرة ، أن يذهب لاعب المنتخب للاحتراف الخارجي في أندية الدرجة الأولى ، لأن ذلك يؤثر على مستواه الفني
وأن  «الاحتراف في أندية ضعيفة لا يطور مستوى اللاعب  بل يتسبب في تراجعه ، والشواهد كثيرة على لاعبين خرجوا للاحتراف الخارجي ، وعادوا بمستويات متدنية ، تسببت في إبعادهم عن صفوف المنتخبات الوطنية».
وعلينا الوقوف إلى جانب لاعبنا في البحث عن مبالغ مالية من الاحتراف ، تساعده على الإيفاء بالتزاماته ، لا سيما وأنه لا يتقاضى في الأندية المحلية سوى القليل، متمنين أن تنجح منظومة الكرة المحلية في البحث عن آلية تكفل للاعب مردوداً مادياً جيداً ، وفرص احتراف ذات مردود فني جيد.

حق مشروع
إن الكثير من لاعبينا ، يعودون من رحلات احتراف خارجية بمستويات فنية متدنية ، نتيجة احترافهم في دوريات ضعيفة ، أو مع فرق متدنية المستوى ، ما ينعكس سلباً على مستوياتهم.
وأن من حق اللاعب الاحتراف في الخارج بحثاً عن الفائدة المادية ، ولكن يجب أن تكون هذه الفائدة المادية مقرونة بالفائدة الفنية للحفاظ على مستواه
وأن ضعف المردود المادي للاعب السوري في الأندية المحلية ، يدفعه للقبول بأي عرض خارجي، بعيداً عن قوة الفريق المتجه إليه ونحن بتأييد لاعبينا ، في البحث عن لقمة عيشهم حتى لو ذهب اللاعب لفريق ضعيف أو في درجات متدنية.
وأن لاعبنا عند تلقيه عرض احتراف خارجي، لا ينظر إلى النادي ، بل ينظر إلى المردود المادي ، وحتى لو كان النادي متدني المستوى
ونضيف : إن أي لاعب عند تلقيه عرض احتراف ، يسارع للمغادرة، للحصول على مبالغ مالية تساعده في الإيفاء بالتزاماته ، لا سيما وأنه في أنديتنا المحترفة ، لا يحصل إلا على مبالغ مالية متدنية

المزيد..
آخر الأخبار