الموقف الرياضي – مالك صقر :
الموقف الرياضي لازلت تتواصل مع خبرات وكوادر كرة اليد من أغلب المحافظات السورية.. لاستطلاع آراء بعض الخبرات من كوادر كرة اليد السورية من قياديين وحكام ومدربين حول واقع كرة اليد ، والسؤال المطروح الذي وجهه وبشكل عام هو اتحاد كرة اليد أنهى نشاطه لهذا الموسم، فماهو المطلوب منه خلال المرحلة المقبلة وكيف نقيم عمله خلال المرحلة الماضية؟
اليوم نلتقي مع المربي الفاضل والخبير ، والذي تدرج في كل مفاصل العمل الرياضي والمشرف العام على كرة اليد بنادي الطليعة الأستاذ أسعد العظم ، الذي تحدث قائلاً: كان المفروض مباشرة من اتحاد كرة اليد أن يطالع جدول المسابقات ويدعو اللجان العامة لمؤتمر اللعبة مع مندوبي الأندية، لوضع الخطط المستقبلية وروزنامة خطة عمل جديدة بدل أن تبقى الأندية واقفة عن العمل ، والتحضير لحين صدور روزنامة عمل الاتحاد. وعلى ما يبدو كأن اتحاد اللعبة لا يعاني مثل ما نعانيه في الأندية
مثال نادي الطليعة في حماة دوري السلة قائم ، ولا يوجد صالة والعذر موجود ، وكذلك كرة اليد ليس لديكم أي نشاط وهذا مثال حقيقي وواضح ، وأضاف العظم: يجب وضع روزنامة العمل مباشرة حتى تقدر الأندية معرفة الممكن وتعمل من خلال تفعيل منتخباتها لجميع الفئات وتعرف آلية العمل في التحضير والاستعداد ، كون هذا الأمر يحتاج لفترة زمنية طويلة لذلك وضع الروزنامة ضروري جدآ أولاً وأخيراً.المشاكل في كرة اليد سببها الحكام
ثانياً إذا أردنا التكلم عن تجمعات فئات الأمل ، المستويات كانت مقبولة لجميع الفرق التي شاركت وظهرت خامات جيدة، وهذا أكبر دليل على أن الأندية تعمل وتجتهد ، ولكن يبقى تقييم العمل لاتحاد كرة اليد ، ولا يخلو من المشاكل لأغلب الأندية وجميعها سببها الحكام نحن لدينا ضعف بالتحكيم فحكامنا قلائل ، والبعض منهم لا يملكون الخبرة والبعض منهم أصبحوا كبارا في السن ، ولكن تبادلوا إعطاء الأحكام الصحيحة لأي مشكلة حدثت سببها الحكام.. والأصعب من كل هذا أن الحكم لم يعاقب واتحاد اللعبة مقصر بهذا الأمر، والسبب بذلك نقص في عدد الحكام لدية الحق بذلك ، ولكن هناك حكام جديدين موضوعين على الرف ، وبالاحرى مبعدين لخلافات مع اتحاد اللعبة لاعتبارات انتخابية والمفروض من اتحاد اللعبة أن يستقطبهم ويحل الخلافات معهم ، ويعطيهم دورهم في العمل بالرغم من كل شيء اتحاد اللعبة عمل كل البطولات التي أعلن عنها لجميع الفئات واشتغل ، والمعافاة كبيرة من المنغصات، وهذا سبب مباشر أحيانآ لاعب دولي أو مدرب يتعرض لعقوبة حرمان شهر أو شهرين، أو يحرموا مباراة أو مباراتين ، لا يستفيد الاتحاد أو يفصلوا وهذا غير وارد ، وما قام به الاتحاد كان مقبولا وخاصة أنه كان بمرحلة الوضع المادي الصعب جدآ.
انتقالية
وأضاف العظم: الحقيقة واضحة فالوضع المادي والمعيشي صعب جدآ ، وكرة اليد لعبة فقيرة ومعدومة ويتيمة والأندية التي تمارسها فقيرة، وهذا الاتحاد لا يكون القوي ويمتلك الخبرة إذا لم يتقدم الدعم المادي للعبة ، فاتحاد اللعبة سيكون غير قادر على السيطرة على الأمر ، ولا اللعبة قادرة على التطور الملحوظ..إذ كان سعر كرة اليد الجيدة 700 الف ، ما يعني أن ثمن ٨ كرات يعادل ٩ مليون ليرة ، والاتحاد والأندية عاجزة عن تأمينها والمكتب التنفيذي للأسف ، يقف ويشاهد كيف تنهار كرة اليد ! لنأخذ مثالاً نادي الطليعة لولا الجهود الشخصية ، وبعض المحبين والداعمين لما استطاع المشاركة في التجمعات التي أقامها اتحاد اللعبة بالنسبة للناشئين والشباب رغم الإيرادات الموجودة في النادي ، لكن هذه الإيرادات تذهب لكرة القدم والسلة وهذا لا يجوز ، ونحن لسنا ضد لعبتي القدم والسلة وعلى المكتب التنفيذي أن يتحرك ، نحن لا نطلب المال، فأقل ما يمكن تأمين التجهيزات ، حتى تقدر الأندية أن تتمرن وتمارس كرة اليد
إلزام الأندية بدفع مستحقات كرة اليد ،
أو من جهة ثانية أن يلزم المكتب التنفيذي إدارات الأندية بصرف مستحقات فرق كرة اليد عبر ممثلي الألعاب الجماعية ، أو عضو الاتحاد الذي يمثل المحافظة في اتحاد اللعبة ، والذي يفرض على إدارات الأندية صرف هذه المستحقات والتي يجب أن توضع تحت تصرف رئيس فرع الإتحاد الرياضي بحماة.. والأمر الثاني هناك قرار أصدره المكتب التنفيذي في السابق إلزام الأندية بالألعاب المثبتة ، واللعبة التي لم تشارك فيها تحل إدارة اللعبة ، وهذا القرار جيد أي هناك إلزام إدارات الأندية بتقديم الدعم والاهتمام ، وبكل أسف هذه الإدارات لا تلتزم بهذه القرارات ، وخاصة ماحصل في نادي الطليعة بالنسبة لفريق الناشئين بكرة اليد وتاخرنا عن المشاركة
علماً أننا نملك لاعبين من الفرق التي لم تتأهل يحق لهم المشاركة ، ولكن قرار إدارة النادي بعدم المشاركة ليتم صرف هولاء اللاعبين ، ولكن اتصالات خارجية ألزمت الإدارة بالمشاركة وتغيبنا عن لقاء الجزيرة
وخسرنا قانونياً بسبب التأخير ، إدارة النادي قدمت ثلاثة ملايين لتجمع يمتد لخمسة أيام وباقي المبالغ تم تأمينها من المحبين والداعمين.. نعم لو كان هناك قرار منذ البداية لحصلنا على بطولة الدوري ، والسبب معروف بأن كل المصاريف تذهب لكرة القدم والسلة.. لذلك المطلوب أن يكون للمكتب التنفيذي دور في إلزام إدارات الأندية بأن تدفع جزءا من مستحقات كرة اليد لفرقها ، نحن لانطلب من المكتب التنفيذي أي شيء… وأضاف: الأمر اللافت هو الغياب عن متابعة الأندية وحثهم على العمل بكرة اليد ، وبكل أسف هذا الأمر لم يحدث من القيادة الرياضية ، لذلك أقولها بكل صراحة اتحاد كرة اليد والمكتب التنفيذي هما المسؤولان عن تدهور كرة اليد.. فاتحاد كرة اليد يجب أن يكون له ميزانية خاصة به ، ويندعم من المكتب التنفيذي ، ويقدم له التجهيزات والأدوات.. وإن يأتي كل عمالقة كرة اليد السورية لا يمكن أن يفعلوا أي شيء إذا لم يكن هناك الدعم المادي.
العظم: اتحاد اللعبة قدم كل مايمكن تقديمه
أما بخصوص تقييم عمل المرحلة الماضية ، فختم العظم حديثه برأيه الشخصي: المستوى الفني مقبول ، وما قدمه اتحاد اللعبة من عطاء وتواجده وتحمله للناس ، وخاصة أن كرة اليد لعبة خشنة ويوجد البعض منهم من يستوعب الكلام من أول مرة ، يعني اتحاد اللعبة تحمل الكثير من المتاعب ، ودائما كان الطلب من المدربين وحتى اللاعبين عدم الصياح والاعتراض والتهدئة ، فالجميع إخوتنا ماهكذا تورد الإبل… بالصياح والمسبات والاعتراضات، الرياضة قبل ذلك أخلاق وتربية… الحكم أحيانآ يخرجك عن طورك وما حدث معنا ، فقد خسر فريقنا مباراتين قصداً وعمداً وتحيزاً ، وحرم فريقنا من المنافسة.. وأحيانا المدرب يخرج الحكم عن طوره، والعكس صحيح اتحاد اللعبة بهذا الخصوص تحمل كثيرآ ، وكلمة حق أقولها: لوكنت عضوا في هذا الاتحاد ، فلم أستطيع أن أقدم وافعل مثل ما قدم هذا الاتحاد برئاسة العميد علي الصليبي بكل صراحة ، تعرف فالاتحاد كان بحيرة كبيرة ، وفيه خلافات بيني وبين العميد علي الصليبي بوجهات النظر ولكن هذا العام تحمل اتحاد كرة اليد الكثير.
فاعوري: علينا أن نرمم البيت الداخلي لكرة اليد
وكذلك عضو الاتحاد منذر فاعوري قال: اولا أشكرك على تغطيتك الصادقة المليئة بالمحبة والإخلاص لكرة اليد السورية ، ثانيا يجب علينا كاتحاد لملمة البيت الداخلي لكرة اليد وإيجاد الحلول المناسبة من أجل تطوير كرة اليد بعدما أصابها المرض وابتعاد الكوادر الرياضية ومحبو هذه اللعبة ، في الوقت الذي نحن بحاجة ماسة إلى كل شخص غيور على هذه اللعبة ، وجمع الكوادر جميعآ دون استثناء وتقريب وجهات النظر بين الأندية والاتحاد لأنه هناك شرخ كبير بينهما ، وما حصل في جميع التجمعات سواء في الرجال والشباب والناشئين وفي تجمعات الإناث فهو أمر كبير ، ويعكس مفهوم اللعبة الحقيقي لكرة اليد من اعتراضات وتساؤلات حول ماحصل ، وهذا الأمر في الحقيقه انعكس سلبا على تطوير وقدرات هذه اللعبه علما أن لدينا الخامات والمواهب في جميع الفئات على حد سوا، وبدون الأندية والمدربين والإداريين لن نحصل ثمر هذه اللعبة وتطويرها بالشكل الإيجابي ، والمطلوب مع إيجاد الحلول نقول أن هنالك تقييم لهذه المرحلة ولو بشكل مبدئي ، ثالثا من المنطقي تقييم المرحلة السابقة، والوقوف عند السلبيات والايجابيات، وإيجاد مقاربة حقيقية وملموسة ، تنعكس على متطلبات هذه اللعبة وتطويرها… والعمل على وضع روزنامة للعام الحالي وتلافي كافة الثغرات التي حصلت في الموسم الماضي للعمل ومن أجل إيجاد عنصر شبابي قادر على قيادة هذه اللعبة لسنوات قادمة ، من أجل المشاركات في الاستحققات الخارجية على المستوى الداخلي والخارجي سواء عربية أو آسيوية، في مرحله الرجال أنا مع تحديد العمر من ثلاثين سنة وما دون لهذه الفئة ، والتركيز على فئة الناشئين والأشبال ، لأنهما الرديف الأساسي لهذه اللعبة ، وتطويرها من المنظور الصحيح الذي سينعكس إيجابا على كرة اليد، مع وضع ضوابط ولوائح تنظيمية وإدارية للمدربين واللاعبين والالتزام بها قبل كل تجمع وتطبيق القوانين دون استثناء
المزيد..