مبررات رئيس اتحاد الملاكمة لا تقنع كوادره غصون : لا أوافق على قرارات رئيس الاتحاد وما حققه لاعبونا لا علاقة للاتحاد به

ملحم الحكيم:
مازالت مشاركة قبضاتنا في بطولة العرب للشباب بمصر تشغل الحيز الأكبر من اهتمام كوادر الملاكمة، التي تعتبر مثل هذه المشاركة وبهذه الطريقة تشكل ظاهرة خطيرة ان تفشت أو انتشرت ، لأنها تأتي لمن يملك الإمكانيات المالية وليس المؤهلات الفنية، ولعدم مشاركتنا المتمثلة بالمنتخب الوطني ، وأبطاله الذين خضعوا لتجارب الانتقاء ، وبطولة الجمهورية دون أي تقدير لما بذلوه من جهد وتدريب طيلة هذه الفترة، فجاءت مشاركتنا بملاكم من أصول سورية يعيش في مصر ، ولا تعرف كوادر الملاكمة عنه أي شيء باستثناء اسمه الذي أعلن عنه الشبيب قبيل المشاركة بأيام قليلة وهو اللاعب حمزة مسلم ، وهذا ما جعل كوادر اللعبة تسأل عن سبب هذه المشاركة وماهيتها ، والأسباب الموجبة لاختيار اللاعب وطريقة اختياره ؟
اعتراض رسمي
وعلى هذه التساؤلات أجاب عضو اتحاد اللعبة البطل محمد غصون ليقول : كنت مدربا مع أبطال الملاكمة بالدورة الآسيوية ، يوم أعلن عن مشاركتنا باللاعب المقيم في مصر فتقدمت باعتراض رسمي على مشاركته ، وسبب اعتراضي قناعتي بأن أحقية المشاركة لأبطال المنتخب وهذه ناحية ، أما الأخرى فلأنه فنياً لا يجوز أن نشارك أو أن يمثلنا شخص لا نعلم عنه شيئآ ، أكان من الناحية الفنية ومستواها ، أو من ناحية نظافة اللاعب من المواد المحظورة رياضياً ، وبمثل هذه الحالة المفروض ان رغب اتحاد اللعبة أو أي اتحاد آخر إشراك أي لاعب يقيم في الخارج أو من أصول سورية ، فعليه أن يتابع تدريباته ويطرح أمر مشاركته على اتحاد اللعبة ، ويضع جميع كوادره بحقيقة مستوى اللاعب المراد إشراكه، ليصار إلى اتخاذ الإجراء المناسب ، أم أن لا نعلم بأمر مشاركته ولا نعلم حتى اسمه حتى موعد البطولة فهو أمر غير مقبول ، ولطالما تساءل أبطال اللعبة أنفسهم طيلة الفترة الماضية ، عمن يكون اللاعب المشارك باسم قبضاتتا في بطولة العرب بمصر ، ما يعني ويؤكد عدم معرفة اللاعب من أي من كوادر الملاكمة ، ولكن حسب تعبير الغصون اعتراضه لم يقدم أو يؤخر ،فعمل على الاتصال برئيس المنظمة البطل العالمي فراس معلا ووضعه بحقيقة الأمر وعدم قبول اتحاد اللعبة وكوادرها لمشاركتنا بلاعب لا نعرفه ، ليلقى الجواب بأن الترشيح والمشاركة تمت من خلال رئيس اتحاد اللعبة ، فالشبيب ذاته وهو الذي أعطى الموافقة بمشاركة الملاكم مبرراته بأن الملاكم حمزة يتواجد في مصر ولن يكلف الاتحاد أو المنظمة أي أعباء مادية ، ويرغب بالمشاركة باسم وطنه الأم سورية ، وعلى ذلك جاء اعتمادا لمشاركته فهي كلياً على نفقته الخاصة ، ولا خسارة بمشاركته سواء أحرز ميدالية أم لم يحرز .
اتحادان للملاكمة !
اختلاف على المشاركة وطريقتها وامتعاض من عدم أعلام كوادر اللعبة بدورات التحكيم والتدريب الدولية، حتى تكتشفها كوادر اللعبة بطريقتها الخاصة وعلاقاتها الشخصية ، مما جعل كوادر اللعبة تتناول في الأحاديث أن للملاكمة اتحادين أحدهما يرأسه كامل شبيب ، والآخر محمد غصون الذي أوضح هذا فقال : هو اتحاد واحد ، ولكن وللحقيقة أنا لا اتفق إطلاقا بقرارات الشبيب بشأن اللعبة ، ومعسكراتها ومشاركاتها التي غالبآ ما أراسل بعض الاتحادات فأجد الأمور عكس ما يقول رئيس الاتحاد، كذلك طريقة إعداد المنتخب ومعاملته وتحضيره ، فمعظم الكتب تبقى عالقة حتى أعمل على مراجعة رئيس المنظمة توقيعها مباشرة منه، وعليه وبكل صراحة فالنتائج التي حققها أبطالنا في دورة المتوسط والدورة العربية والدورة الآسيوية ، هي نتيجة اهتمام ودعم رئيس المنظمة وبطلها العالمي فراس معلا الذي أمن المعسكرات والتجهيزات والمواد الداعمة للتدريب ، ولا علاقة لاتحاد الملاكمة بها ، الذي لو بقينا معتمدين عليه لخرجنا بخفي حنين فلا المشاركة في بطولة ومعسكر روسيا تمت ، ولا المشاركة ببطولة العرب في مصر ، ولا تمت المشاركة بالدورة الآسيوية ، أضف إلى ذلك محاولاته لإخفاء كل مواعيد دورات التدريب والتحكيم ، إلى أن يكشفها أحد من أعضاء الاتحاد أو كوادر اللعبة فيبدأ بإطلاق المبررات الحاضرة عنده وبكثرة.

مبررات مسبقة الصنع
والدليل واضح من خلال دورة الحكام الدولية المؤهلة من وطني إلى حكم دولي نجمة أولى في السعودية ، والتي لم يعلنها اتحاد اللعبة ما جعل أبناء اللعبة وحكامها يهمسون في الأروقة إلى أن اتحادهم ينوي إخفاء موعد الدورة عنهم، وبعد أن  توالت اتصالاتهم باتحاد اللعبة للاستفسار عن ماهية الدورة وحقيقة إقامتها في السعودية ، بالفترة من ٢٤ الشهر القادم ولغاية ٣٠ منه ، حينها فقط وبعد أن عرف بأنه كوادره تعلم بأمر الدورة ، سارع رئيس الاتحاد ليصرح أنه يعلم بأمر الدورة ، ولكنه ينتظر الوقت المناسب للإعلان عنها، وحسب تعبير الشبيب ذاته أنه ينتظر قرار تثبيتها كلياً ، واعتماد تاريخ إقامتها مدللاً بكلامه بالقول : كان من المقرر أن تقام دورة مماثلة في مصر حاليآ على هامش بطولة العرب …
ولكنها ألغيت ، فماذا لو كنت قد أعلنتها ماذا سيكون رد فعل كوادر اللعبة وحكامها ؟ وهذا تحديدا ما دفعني حسب كلام كامل الملاكمة   إلى التريث – وليس الإخفاء – عن إعلان دورة السعودية لترقية الحكام ، إلى حين مخاطبة المعني بالدورة والاستفسار منه عن ماهية وكيفية المشاركة وموعد الدورة ، وحين أكد المعني بدورة الحكام أن الدورة قائمة في موعدها، أعلنت رسميا عن الدورة ليصار إلى ترشيح الحكام الوطنيين الراغبين باتباع دورة تحكيم دولية لنيل درجة حكم دولي نجمة واحدة ، على أن تكون المشاركة كليا على نفقة الدارس ، أكان ببطاقة الطائرة أو الإقامة ، والاطعام أو رسوم الدورة ، وهذا ما تم إيضاحه بكافة التفاصيل .
محاولات مكشوفة !
منذ أن حصل اللاعب المشارك باسم بملاكمتنا على ميدالية، والشبيب يحاول عبر اتصالات مع أمين السر للنشر بأن اللاعب حاز على ميدالية برونزية بمحاولة لإظهاره كبطل ملاكمة، ويثبت حسن اختياره للاعب حيث لمحت كوادر اللعبة في كل أحاديثها إلى هذه الأمور ، وهذا ما يجد فيه بطل الملاكمة محمد غصون دليلا آخر على عدم صحة المشاركة ، ففي الوقت الذي نملك فيه أبطال أكفاء يحضرون الميداليات باستحقاق ، وبعد أن يسجلوا عدة انتصارات ،جاءت ميداليتنا في بطولة العرب للشباب دون أي بصمة أو تواجد يذكر  …  فبرونزية اللاعب جاءت من خلال القرعة وتأهل مباشرة إلى الدور نصف نهائي أي دور الميداليات ، وخسر أول لقاء له ونال برونزية ، أي كان مجرد لاعب ، صعد من خلاله اللاعب الفائز الجزائري للدور النهائي، فيما أبطالنا لو خسروا فيجب أن يكونوا نداً حقيقياً ، يثبتون من خلاله قوة القبضات السورية وحسن تواجدها ، وباختصار يختم الغصون بالقول : نحن لسنا ضد أحد ، ولكننا لا نقبل أن نشارك بملاكم لا نعرف عنه أي شيء بل لم نسمع به من قبل وليس لدينا أي نتيجة تذكر له، فداخلياً وإن أردنا إقامة تجارب نشترط وجود المستوى المؤهل للمنافسة والندية، وأن نعلم مسبقاً بأمر مشاركته فيكون القرار باسم اتحاد اللعبة، لا أن تكون الأمور بالسر والخفاء ، وهو ما أثار الشك والريبة عند كوادر اللعبة حول الدوافع الحقيقية لمثل هذه المشاركة .