الموقف الرياضي..ملحم الحكيم :
لم يشكك أي من متابعي ملاكمتنا بقدرة من يمثل القبضات على تحقيق الفوز وإحضار ميدالية آسيوية براقة، ولكنها القبضات تخوض في الصين اختبارا من نوع آخر حسب تعبيرهم، فمنذ البدء وقبيل المشاركة أعلن الملاكم علاء الدين غصون عن الإصابة التي حرمته من تمثيل بلاده، ليحمل البطلان أحمد غصون ومحمد مليس مهمة الإمساك بالميداليات، مؤكداً على قدرة أبطالنا بتحقيق الفوز بأولى نزالاتهما ليصعدوا إلى الدور الثاني بمعنويات عالية، فمستوياتهم الفنية تؤهلهما لذلك، فيما لاحقته لعنة الإصابة وحرمته من المشاركة مع أبطال القبضات في الدورة الآسيوية الهامة المحطة المؤهلة لأولمبياد باريس ، تلتها على الفور انسحاب ملاكمنا محمد المليس، أمام الملاكم البحريني « المجنس» معبرا بانسحابه عن موقف كل سوري وطني شريف ، حيث أعلن بطلنا الدولي محمد مليس الانسحاب من اللقاء الذي كان سيجمعه مع بطل البحرين «دانيس لابتبوف « وذلك إثر تكليف قاضي من قضاة النزال من الكيان الصهيوني، متجاوزة «اللجنة المنظمة» بذلك كل القوانين والأنظمة الخاصة بالبطولات الدولية والرسمية.
اعتراضنا . .
ورفض الاعتراض
وحسب تعبير الملاكم محمد مليس ومدربه محمد حسين غصون « عضو اتحاد الملاكمة» فقد جاء قرار الانسحاب من مباراة دورال16 فئة وزن +92كغم ضد ملاكم البحرين دانيس لابتبوب ، اعتراض الوفد السورى على وجود قاض من الكيان الصهيونى الغاشم ضمن القضاة الخمسة المقيمين للمباراة حسب تعبير المدرب محمد غصون، حيث تم تقديم طلب بتغيير القاضي وتم رفض الطلب من قبل اللجنة المنظمة، وهنا سألت كوادر اللعبة أين دور الخبرة السورية كامل شبيب رئيس لجنة الحكام العليا بالاتحاد الآسيوي وعضو لجنة الحكام الدولية؟ ولماذا لم ينقفذ الموقف ويطبق قانون اللعبة الدولي ويعمل على تبديل الحكم « القاضي» .
شبيب الملاكمة:
لا علاقة للاتحاد الدولي بالدورة ..
بكل أسف ضربت اللجنة التي تدير بطولة الملاكمة في الدورة الآسيوية بكل الأنظمة والقوانين الدولية ، وهذا ما ترونه الآن بالقانون الدولي للملاكمة الذي يمنع تكليف أي حكم أو قاض من دولة معادية أو صديقة لكلا اللاعبين المتنافسين على حد سواء، ويوضح
كامل شبيب عضو اللجنة الدولية للحكام في الاتحاد الدولي للملاكمة أوضح أن الاتحاد الدولي يؤكد دائمآ على عدم تكليف أي قاض أو حكم حلقة في أي دورة دولية من دولة معادية أو صديقة بحكم الجوار، ولكن الدورة الحالية تتبع من حيث التنظيم والقيادة للجنة الأولمبية الدولية ولا علاقة للاتحاد الدولي فيها أو بتعليماتها، وعليه حرم وجود قاض من الكيان الغاشم قبضاتتا من ميدالية مضمونة لبطلنا المليس محمد الذي يعد من أبطال الملاكمة السورية الذين سجلوا أسماءهم من ذهب في البطولات العربية والقارية خلال السنوات السابقة، وينظر إليه خبراء رياضة الفن النبيل بأنه من القبضات المتميزة لمستواه الفني العالي، وتقلد العديد من الميداليات المتنوعة مع ناديه الأم «نادي الجيش» وفي صفوف المنتخب الوطني، كان أبرزها التأهل إلى بطولة العالم في ألمانيا عام 2017 و برونزية دورة البحر الأبيض المتوسط عام 2018 في اسبانيا، وذهبية البطولة العربية في السودان 2019 وذهبية بطولة_اتراو_الدولية في كازاخستان 2017 وبرونزية بطولة شمكنت الدولية في كازاخستان 2018 ، وفضية بطولة سطيف الدولية في الجزائر 2018 كما صنف خامساً في أولمبياد العالم العسكري في الصين 2019 وأحرز فضية الدورة العربية التي جرت في الجزائر 2023 مؤخراً ، وهو مقيم في الإمارات ويتدرب على حسابه الشخصي ليبقى جاهزا لأي استحقاق يطلبه فيه منتخب بلاده. كما ويشارك في البطولات التي تقام بالإمارات وتضم المحترفين حيث تضم أقوى أبطال العالم، ما يعني أن اللجنة المنظمة ومخالفتها الواضحة لتعليمات وقانوم الاتحاد الدولي للعبة، أبعدت قبضات مليس الذي انسحب رافضا الوجود الصهيوني رافعا بانسحابه المشرف علم الوطن، معلنا فوز سورية لتكون قبضات الملاكم بذلك قد رفعت العلم مرتين، حيث اختارت اللجنة الأولمبية السورية لاعب منتخب الملاكمة الملاكم أحمد غصون لحمل العلم الوطني في حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة،
حيث جاء اختيار اللاعب غصون بالنظر إلى المكانة التي باتت تحظى بها رياضة الملاكمة وإلى الإنجازات والبطولات التي حققها اللاعب البطل في السنوات الأخيرة، معلناً عن أهمية الدورة الآسيوية بالقول: أنا على يقين انّ المنافسة لن تكون سهلة على الإطلاق ، ولكن جاهزيتنا قوية وسنلعب بكل قوتنا وخبرتنا وسرعتنا ، ونعدكم بسماع الأخبار الجيدة وسننافس من أجل تحقيق إنجاز جيد يرفع اسم بلدنا الحبيب سورية عالياً ، والتأهل إلى أولمبياد باريس ٢٠٢٤ « حلم كل رياضي وسنعمل أن يصبح الحلم حقيقة، وهذا ليس مستبعدا ، فأحمد غصون اعتاد الفوز، ففي أولى مشاركاته ،
ببطولة آسيا للشباب في تايلاند عام 2014 حقق ميدالية فضية، وتأهل من خلالها إلى بطولة العالم في بلغاريا، وحصل على ذهبية العرب في السودان عام 2018، وذهبية دورة المتوسط في مدينة تاراغونا الإسبانية 2018, وذهبية «أكتاو» عام 2018، وذهبية «أتراو» الدولية عام 2019، وذهبية دورة «الجزائر» 2019، وبرونزية بطولة العالم العسكرية في «الصين» 2019، وذهبية دورة المتوسط في وهران 2022, وذهبية دورة الألعاب العربية الرياضية التي أقيمت هذا العام في الجزائر. والآن سأفعل وأبذل كل ممكن لتحقيق الإنجاز، رغم قوة المنافسين حيث سيكون نزالي الأول أمام الملاكم الكوري الجنوبي، وهو من أقوى المنافسين في الدورة التي أسعى للتأهل لأولمبياد باريس عبر بوابتها .