الموقف الرياضي:
ارتأت إدارة نادي أهلي حلب ضرورة إعادة ترتيب أوراق اللعبة بعد التشكيل الجديد للإدارة ، وعودة فراس المصري إلى سدة القرار الإداري الرسمي للسلة الأهلاوية، بدأت ملامح العمل الجديد بالظهور وإن كان من دون الإعلان الرسمي عن الكوادر العاملة سواء في فريق الرجال أم في الفئات الأخرى.
قيادة علي ديار بكرلي للتمرين الأول لفريق الرجال في صالة حلب الدولية، كانت كافية لرسم الملامح الأولية للتشكيل الجديد الذي سيقود العمل في الموسم الجديد.
علي وبعد إعلانه الاعتزال رسمياً مع نهاية الموسم الفائت، وترتيب أعماله التجارية في حلب، قدم إشارات واضحة عن نيته للاستقرار، والتفرغ للمهمة الجديدة التي ارتسمت مع صدور قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بإعلان الإدارة الجديدة.
مدرب جديد
نجحت الإدارة بالتعاقد مع المدرب التونسي صفوان الفرجاني لقيادة الفريق في الموسم المقبل، والذي له تجارب تدريبية عديدة تونس – ليبيا – الجزائر وآسيوياً في السعودية، كما ودرب منتخب تونس للشباب ببطولة العالم في اليونان، والعديد من الأندية التونسية منها إي إس رادس – اتحاد المنستير – الحمامات – وفاق رادس – د.س جرومباليا الملعب النابلي – النادي الإفريقي وأيضاً اتحاد طرابلس الليبي ونادي شبيبة القبائل الجزائري ونادي اتحاد جدة السعودي.
يذكر أن أهلي حلب تنتظره مشاركة مهمة في دوري غرب آسيا (وصل).
المغادرون
كبرت القافلة التي غادرت محطة الأهلي هذا الموسم في رحيل هو الأكبر، والأكثر تأثيراً منذ بداية الأزمة السورية التي ضربت المدينة في السنوات العشر الأخيرة.
أبرز المغادرين كان جميل صدير الذي توجه نحو الدوري العراقي، رغم أن التوقعات كانت تصب نحو احتفاظ إدارة الأهلي باللاعب، لكن اللاعب وجد الاحتراف الخارجي الخيار الأنسب في هذه الظروف.
توفيق الصالح الابن البار والمحبوب من الجماهير كان خياره المغادرة وربما يفضل الاستمرار في أربيل حيث كان، وهو الذي رسم علاقات مميزة جداً مع جماهير الأهلي قلما فعلها لاعب في السنوات الأخيرة.
أنطوني والعيسى
التمهل والهدوء في الإعلان عن العقود المجددة كانا السمة الأبرز هذا الموسم، الضغط على الإدارة تركز نحو التجديد للاعبين هما أنطوني بكر ونديم عيسى، وهما الأكثر ثباتاً في المستوى الموسم الفائت، وإن كانت الإصابة قد أثرت في المردود العام لأنطوني في الفاينال، في حين ظهر واضحاً التأثير السلبي للمحترفين الجدد على نسب نديم، إذ اقتصرت نقاطه على 26 نقطة في المباريات الثلاث الأخيرة.
التجديد للاعبين حافظ على التفوق النوعي للأهلي في هذا المركز، ولاسيما أنهما من أفضل المسددين في الدوري.
كما تم التعاقد مع بلال أطلي في صفقة متأخرة تمت مؤخراً…
الأرقام المالية للتعاقدات بالعموم تكون مثار جدل ولاسيما أن الأندية لا تعلن عن ذلك بشكل رسمي، ويبقى الجميع بانتظار التسريبات الني تحصل بعد إرسال العقود للتصديق، حتى وإن كانت لا تحمل الرقم الصحيح، وهو نهج اتبعته عديد الأندية في المواسم الأخيرة لتقليص الاتحاد نسبة من العقد.
ثلاثة من الأمل
عمر مكناس (توريس) اللاعب الذي يعول عليه الأهلي كثيراً للمستقبل كان من بين اللاعبين الشبان الذين أُعلن عن التجديد لهم للموسم الجديد، مع مصطفى أبو سعدى وأحمد سرميني وهما من المواهب الأكثر بروزاً في الفريق في المواسم الأخيرة.
العديد من اللاعبين الشبان مازالوا قيد الانتظار لوصول المدرب الجديد لاختيار الأنسب والأكثر حاجة للفريق.
صفقات موفقة
خبر التعاقد مع جورج صباغ لاعب الجلاء كان الخبر الأكثر أهمية للأهلي هذا الموسم، اللاعب كان الأبرز بين لاعبي جيله المميزين جداً، لكنه لم ينل الفرصة الكافية لإثبات ذلك في الرجال، فكان معدل مشاركته منخفضاً والتعاقد معه من الاتحاد لم يكن من فراغ، ويعتقد المراقبون أنه سيشكل إضافة مهمة للفريق، أما وسام الآغا الذي قدم موسماً جيداً مع النواعير رفقة عماد شبارة، فيعتبر قدومه للأهلي إنجازاً على الصعيد الشخصي، ولاسيما أنه يجيد اللعب في أكثر من مركز ويجيد التسديد من خارج القوس ونسبة الفعالية في المباريات إيجابية دائماً.
أما أندريه فارس لاعب المنتخب الوطني القادم من جديد إلى سورية، فيحتاج إلى وقت ليثبت أحقية اختياره ضمن الكتيبة الأهلاوية.