متابعة- ملحم الحكيم :
أسدل الستار على فعاليات دورة تأهيل وصقل وترقية الحكام المركزية التي أقامها اتحاد الملاكمة، والتي جاءت متواضعة عددياً فلم يتجاوز الدارسون ٢٠ حكماً نظراً لارتفاع الرسوم المالية قياساً بإمكانيات حكام هذه اللعبة ٧٥ الف ليرة، والتي حاضر فيها الحكام الدوليون د.سام عبيدة وعدنان وتر، وعيسى نصار وكامل شبيب رئيس اللجنة العليا لحكام آسيا وعضو لجنة الحكام الدوليين ، فما أسدل الستار على فعالياتها حتى عاد حكمنا الدولي عبد القادر شيخ العشرة للحديث عن واقع ما عاشته بدورة ترفيع الحكام الدوليين التي أقيمت على هامش دورة الألعاب العربية التي أقيمت مؤخراً في الجزائر، ورُشّح الحكم الدولي في الملاكمة عبد القادر شيخ العشرة للمشاركة فيها من قبل اتحاد اللعبة ورئيسه كامل الشبيب الذي كان من المفروض أن يكون دعماً لحكمنا الذي قال: أقيمت بالجزائر دورة ترفيع للحكام من مستوى 1 ستار إلى 2 ستارز حاضر فيها محاضر بريطاني إلى جانب رئيس اتحاد الملاكمة كامل شبيب، والذي لم يكتب لحكمنا شيخ العشرة النجاح فيها ، رغم أنه من أفضل الحكام الدوليين لدينا فأشار وبحرقة ومرارة أن شبيب ملاكمتنا والملاكمة الآسيوية والدولية ظلمه، وحرمه، وحرم سورية من فرصة نيل شهادة 2 ستارز في التحكيم التي لا يحملها سوى حكمين سوريين، رغم أنه نال مباركات مسبقة قبل صدور النتائج من زملائه بحتمية نجاحه كونه الحكم السوري الوحيد المشارك في الدورة، ومن غير المعقول أن يرسب فيها بوجود ابن بلده ورئيس اتحاده الشبيب الذي طالما تحدث عن دعمه للحكام خارجياً ، وعن مدى قوته وسيطه في الاتحادين الدولي والآسيوي بما ينعكس إيجابياً على اللعبة عامة والحكام خاصة .
وفي تفاصيل الملابسات، بيّن شيخ العشرة أن الضربة الأولى تلقاها خلال الفحص النظري التحريري المؤلف من 73 سؤالاً ، كلّ منها عليه علامة واحدة ومطلوب الإجابة عنها في مدة 90 دقيقة، إذ فوجئ وجميع الدارسين في الدورة الذين حملوا الورقة والقلم للإجابة، بأن الامتحان سيكون (أون لاين) رغم ظروف الشبكة غير المساعدة، ورغم ذلك تمكن من الإجابة على معظم الأسئلة، وبقي ستة منها محيرة شبه تعجيزية طلب التطبيق الإجابة عليها، قبل أن يصدم بخلل أخرجه من التطبيق ليستعين بعد وضع المشرفين بصورة الأمر، والاستعانة بزميل أردني لإصلاح الخلل التقني الذي أخرجه من (السيستم) بعد أن مسحت كل الإجابات التي حرّرها وكان عليه إعادة كتاباتها من جديد في غضون 12 دقيقة فقط، وهو ما أدخله بحالة من التوتر الشديد والتشتّت الذهني الكبير، وبالنتيجة نال أقل علامة في الامتحان التحريري بسبب ما جرى كما أعلمه الشبيب.
وأكد الحكم شيخ العشرة أن جميع زملائه المشاركين في الدورة من مختلف الدول تفاجؤوا برسوبه واعتبرو ذلك ظلماً كبيراً له، لافتاً إلى أنه عوّل على الفحوصات العملية الأهم والتي كان مميزاً فيها بشهادة الجميع من خلال قيادته لعدد كبير من المباريات نسبتها 70٪ من المجموع العام للمباريات كقاضٍ بأداء عالٍ مميز، أثنى عليه زملاؤه وأكدوا له أنهم تعلموا الكثير من أسلوبه وتحركاته وتصرفاته على الحلقة وخبرته بشكل عام، مشيراً إلى أن نتيجة 4/1 التي انتهت إليها واحدة فقط من المباريات التي قادها، وهذه النتيجة فيها نوع من الإشكال لكنها بالنتيجة غير مرسبة، والدليل أن هناك دارسين نجحوا بالدورة قادوا مباريات انتهت بهذه النتيجة، وهي نتيجة ترافقنا في بطولاتها الداخلية مرارا وتكرارا ، ومع ذلك لم نجد أن شبيب الملاكمة قد استبعد الحكم المخالف بالنتيجة أو رسبه مثلآ وابعد هو عن تحكيم باقي الأدوار بل يكتفي بالتنبيه، وهذا دليل بهذه النقطة كان من المفروض أن يتخطاها كامل الملاكمة الآسيوية والدولية الذي لطالما تغنى بأنه صانع الحكام الدوليين، وصاحب الفضل بوصول هؤلاء للشارة الدولية، غير أن الحقيقة ظهرت وظهر خبير ملاكمتنا بعيدا عن رغبته أو عدم قدرته على تقديم أي دعم لحكامنا ، ويضيف الحكم عبد القادر شيخ العشرة مؤكدا نية رئيس اتحاد بعدم مساندته ودعمه، موضحا أن هناك خلفيات لموقف رئيس اتحاد الملاكمة كامل شبيب لا مجال لذكرها وشرحها الآن، لكن النتيجة تبقى واضحة كالشمس وعدم تدخل شبيب القبضات ورسوب حكمنا الدولي كان ظلماً للتحكيم السوري بشكل عام ، قبل أن يكون له كحكم كان بمهمة في الدورة العربية بشكل خاص.
المزيد..