متابعة- أنور الجرادات :
بين حين وآخر يقدم لنا الإعلام المرئي بعض الوجوه ممن عملوا او يعملون في مجال تدريب كرة القدم، ولم يحققوا نتائج تضعهم في دائرة الاهتمام ولم يحققوا نجاحات تشفع لهم أو تجعل من تقييمهم لاقرانهم مقبولاً.
لم نصل الى تفسير مقنع يحلل (فوبيا) تنتاب هؤلاء من المدرب الاجنبي ليهاجموه بضراوة ودون أدنى إنصاف، ثم يتكلمون عن إنجازات لا وجود لها ما يحول بعض آرائهم إلى نكتة…
ظروف صعبة
لسنا نقلل من قيمة المدرب المحلي فهو محترم ويعمل وفق امكاناته بظروف صعبة، وبالتالي من الانصاف الدعوة إلى تطوير القدرات التدريبية المحلية من خلال الزج بها في دورات خارجية وتوفير فرص للاحتكاك بالعالم المتطور، بدل أن نهاجم المدرب الأجنبي الأفضل بنسب كبيرة من خبراتنا المحلية.
ظروف رياضتنا ومشكلات كرتنا وعدم توفر الأرضية الصالحة للتطور الفني تجعل من الاعتماد على الخبرات الاجنبية ضرورة ملحة للتطور لحين جاهزية الخبرات المحلية للمنافسة الخارجية، إذا أردنا أن نطور كرتنا…
طاقات
الدول المتقدمة كرويا في القارة مثل إيران وأستراليا والسعودية وكوريا الجنوبية، تعتمد على الخبرات الأجنبية، وكذلك الدول الناهضة مثل تايلاند والبحرين وفيتنام مع أنها تمتلك طاقات محلية ، لكنها غير مهيئة لقيادة منتخبات فلماذا يتطير المدرب المحلي من وجود الأجنبي؟
طوروا أنفسكم لكي تقنعوا الشارع بنتائجكم بدل محاربة المدرب الاجنبي..
راجعوا أنفسكم وارجعوا لتقييم الشارع لادائكم..
أحدهم الذي لم يكن يسمع له صوتاً منذ سنوات خرج من العدم ليقول: إن المعلول لم يحقق نتائج مع المنتخب وهو قول يرده الواقع والنتائج التي لن تحققوها لو اجتمعتم باجمعكم فكفاكم جعجعة.
تقييم
واللافت بالأمر بأننا لم نسمع بعد عن اجتماع للجنة المدربين الرئيسية صاحبة الشأن الأول والأخير في تقييم المدربين، وترشيح الأفضل والأميز منهم للعمل في الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية..
نعم لجنة المدربين لم تجتمع بعد منذ تشكيلها فوجودها فقط على الورق وعملها مناط بالدائرة الفنية التي تعمل بديلاً عن هذه اللجنة، وكذلك من يأخذ قرارات تشكيل الأجهزة الفنية للمنتخبات هي لجنة المنتخبات الوطنية، ولكن هل هذا العمل مؤسساتي ؟ أم ستبقى كرتنا المحلية اثيرة العمل العشوائي والارتجالي، والذي أثبت فشله الذريع ونتائجه غير المرضية.
المزيد..