من الموهبة إلى الإبداع…  اللاعب عمر إدلبي نموذجاً

الموقف الرياضي – رغدة خويص:
إن كل إنسان في الحياة لديه موهبة يتميز بها و يتفرد بها عن غيره لكن الكثير لا يعلمون ما هي قدراتهم و مواهبهم و لا يعلمون بأن كل إنسان موهوب بمجال ما… حيث تحدث الدكتور عبادة دعدوش باحث و مدرب في تطوير مهارات الشباب بان للموهبة مراحل أساسية  لتصبح إبداع  : ((  الاكتشاف ، التقبل ، الإدارة، التطوير، التوظيف )،  فعلى كل شخص ان يبدأ بإكتشاف الموهبة التي يتفرد بها عن غيره  و المجال الذي يبدع به  فاللاعب السوري عمر إدلبي هو نموذج لتحويل الموهبة الكامنة إلى إبداع ساطع فكانت اول خطوة هي  اكتشاف موهبته من خلال تجربته لكرة السلة.
وأشار الدكتور دعدوش انه ومن خلال الملاحظة فإن كرة السلة التي مارستها امه واخاه وكانا لاعبين متميزين بها أباه الذي كان حكما دولياً فيها. فكان لعمر ان يجرب ممارسة لعب السلة منذ الصغر   فلاحظ موهبته  الكثير من  المدربين و الاعبين و هنا تكمن الخطوة الثانية في تحويل الموهبة إلى إبداع و هي التقبل : فمنذ الصغر احب عمر لعب كرة السلة و الأهم انها كانت مصدر سعادة و شغف له و تقبل اهله لهذا المجال وساعدوه كثيرا ،  فعملية التقبل  من الذات و الاخرين هما  خطوتان  مهمتان جدا و لكن مهما كان الانسان موهبا إن لم يدير موهبته فلن يصل إلى الإبداع فما قام به عمر من إدارة لموهبته من خلال الاستمرارية في التدريب و ملاحظة نقاط قوته و ضعفه  من سرعة و طول قامته و يداه  التي ساعدته كثير في القفزات ووضع الأهداف  و الصبر و المثابرة  أمام التحديات المعيشية و رغم كل الصعوبات و الظروف  فإن قياس القدرات و نقاط  الضعف والقوة و مجابهة التحديات  هي سر  إدارة الموهبة .
وعن سؤالنا للدكتور عبادة دعدوش عن المراحل الأخرى لتطوير الموهبة، حيث قال بان التغذية البصرية والفكرية خارجيا وداخليا من خلال متابعة أبرز الاعبين المحترفين والألعاب الدولية ساعدت في صقل موهبته فإن التغذية الدائمة للتخصص من المراجع المطورة هي أفضل وسيلة لتطوير المواهب.
وأشار الدكتور إلى توظيف الموهبة لتصنع ابداعا من خلال توظيف المهارات المكتسبة في الالعاب والمباريات فاللاعب الشاب عمر إدلبي وظف كل ما تتدرب عليه في بطولاته الكثيرة ليحقق ألقابا محلية ودولية، فما فائدة المهارات ان لم توظف في مجال تخصص اي إنسان وتكون سببا لتمييزه.
ختاما يقول الدكتور مهما وصل الإنسان الى مكانة عالية و الى ابداع كبير فلن تكون النهاية فالابداع لا حدود له و كل إنسان يمكن أن يستمر بالابداع من خلال إدارة و تطوير و توظيف موهبته في مكانها الصحيح فعمر الإدلبي رغم كل ما حقق، عليه أن يقيس ما وصل إليه الآن من قدرات و أن يعمل على تطويرها و توظيفها فما زال إبداعه في مراحله الأولى و بتطويره لمهاراته عموما وخصوصا  الأهداف من الإمكان البعيدة ، سوف يكون احد أفضل الاعبين في العالم.

المزيد..
آخر الأخبار