حملة ذهب مصارعتنا في الجزائر  إلى شاطئ اليونان … وبطولــــــة الجمهوريــــة على شــــط اللاذقيـــــة

ملحم الحكيم :
لم يعد خفيا على أحد ما يحدث في اتحاد المصارعة من خلافات تبدأ في معظمها على العمل وطريقته وطريقة اختيار المشاركين، لكنها تتشعب فيما بعد لتأخذ أشكالاً متنوعة وتخرج خارج جدران الاتحاد والمكتب المختص ، لكنها ورغم شدتها في الفترة الأخيرة لم تمنع اتحاد اللعبة من المضي قدما في نشاطاته وتوطيد علاقاته الخارجية وإعداد كوادره، فمؤخرا عاد بطل اللعبة السابق نوزت الصالح من الأردن بعد اتباعه دورة تحكيم دولية وفي هذا إنجاز جديد للعبة ويسجل للاتحاد لعدة جوانب … أولها زيادة الحكام الدوليين المسجلين لدى الاتحاد الدولي ما من شأنه رفع سوية المصارعة السورية وسمعتها، أما ثانيها فالحكم شارك بالدورة على نفقته الخاصة وتحمل رسومها البالغة ما يقارب ١٠٠٠دولار، وهو أمر طبيعي أن يتحمل الراغب بالتحكيم تكاليفها أن كان بإمكانه تحملها، أما الإنجاز والأمر الذي يستحق الإشارة إليه فإن اتحاد المصارعة حسب تعبير أمين سره محمد الفاعوري تمكن من خلال علاقاته الطيبة مع الاتحادات الدولي والآسيوي والأردني من تخفيض الرسوم المالية إلى ٦٠٠ دولار قبل ذهاب الحكم الذي وافق على دفع الرسوم، ليتابع اتحاد اللعبة اتصالاته وتحركاته ويتمكن من إعفاء الحكم كلياً من دفع أي رسوم مالية، وهو ما جعل الحكم نوزت الصالح يتبع الدورة بمعنويات عالية، فيجد في دراسته ليكون محط إعجاب المحاضرين والدارسين حسب تعبيره بالشكل الذي جعل الاتحاد الدولي المشرف على الدورة على قناعة تامة بأن الدارس بإمكانياته يستحق الإعفاء من الرسوم، وهذا ما يعزز مكانه اتحاد اللعبة ويعطيه زخماً حسب تعبير أمين السر للمطالبة مرة أخرى، والحكم الآخر لاعفاء الرسوم دون خجل أو توسل.

بطولة آسيا الشاطئية
من ذات المنطلق وحرصاً على تواجد المصارعة السورية في كافة المحافل الدولية وحرصا على العلاقات الطيبة من ناحية، ولأننا نملك رصيداً ذهبياً في البطولة يجب المحافظة عليه أو زيادة غلته، قرر اتحاد اللعبة المشاركة في بطولة آسيا الشاطئية في اليونان الشهر القادم، وقد أعد لها كل ما أمكنه من عدة من خلال تشكيل وفدها وإعداد أبطالها وذلك من قناعة اتحاد اللعبة أن البطولة قائمة والفيزا أيضآ قادمة ولا مجال للتردد، فاتحاد المصارعة اختار الأفضل فنياً للمشاركة والتقرب لتحقيق الإنجاز من خلال اللاعب عمر صارم مصارع الوزن الثقيل وحامل ذهبية دورة العرب بالجزائر ، والمصارع ينال برازي حامل ذهبية الدورة العربية أيضا،  يرافقه المدرب نوزت الصالح، أما إدارياً فراعى اتحاد اللعبة أن يكون الاختيار ممن يمكنه السفر بيسر دون تعقيدات الفيزا، فالأبطال عمر صارم يحمل جواز سفر روماني إضافة إلى جوازه السوري، وكذلك البطل ينال برازي فهو اللاعب السوري ومن أصول سورية يقيم ويتدرب في ابخازيا ، فيما المدرب نوزت الصالح فيحمل الإقامة الألمانية، ما يجعل من وفد مصارعتنا قادراً كلياً على المناورة والحصول على الفيزا والمشاركة في حال تعقدت الأمور وتأخرت الفيزا ، كما في بطولات وألعاب سابقة .
بطولة الجمهورية على شط اللاذقية
داخلياً، تخضع صالة تشرين الرياضية لعملية صيانه شاملة والعمل فيها يسير وفق ما هو مخطط له، ولكنها تحتاج إلى وقت طويل لتظهر بحلتها الجديدة التي تتضاهي أفخم صالات العالم من حيث الديكورات والمرافق والمساحة التي ستتسع لبساطي مصارعة، عوضاً عن البساط الذي كانت تتسعه سابقا، وعليه يسعى اتحاد المصارعة لتحضير لاعبيه بالفيحاء وتأمين الحجوزات للجميع بحيث يتمكنوا من التحضير للبطولات المركزية حيث قرر اتحاد اللعبة واستصدر من المكتب التنفيذي الموافقة اللازمة  لإقامة بطولة الجمهورية للفئة العمرية ” ١٥سنة” وللمصارعتين الحرة والرومانية، بحيث تستضيفها اللاذقية خلال الفترة ٥_٧الشهر القادم، وهي بطولة هامة لاتحاد اللعبة لأنها الفئة الأكثر تواجدا على البساط ، وتمثل القاعدة الأساسية لانطلاق اللعبة، وحسب تقديرات اتحاد اللعبة فإن المشاركة فيها ستشهد كما كبيراً وتعداد كثيرا، إضافة إلى مستواها الفني، فمعظم المشاركين في هذه الفئة تخطوا بنجاح بطولات الأشبال والناشئين خلال الأعوام الماضية، وظهر منهم خامات تتمتع بفنيات عالية، ما سيجعل من البطولة الحالية محطة هامة لتثبيت تميز هؤلاء الأبطال واستبيان مدى التزامهم بالتدريب ومدى تطور مستوياتهم الفني عما قدمه من مستوى خلال بطولات سابقة، فهذه الفئة حسب اتحاد اللعبة تمثل مستقبل اللعبة، وأهمها استحقاقات خارجية قادمة ولا بد من اختيار منتخباتنا لإعدادهم، والوصول بهم إلى الجاهزية للاستحقاق القادم.