برلمان الكرة «فوتو شوب»… لا جديد بجدول الأعمال وطروحات ليست على مستوى الطموحات! 

متابعة- أنور الجرادات : 
لم يكن موعد المؤتمر السنوي للاتحاد العربي السوري لكرة القدم روتينياً لالتقاط الصور الرسمية، حيث عكست أروقة الفيحاء ما يخالج الشارع الكروي بكل همومه واهتماماته لتُثمر مقرّرات ضئيلة جدا من حيث الشكل والمضمون، من شأنها في بعض الأمور أن ترفع القيمة الفنية والتسويقية للحياة الكروية المحلية.
كما شهد المؤتمر جردة حساب للفترة التي قضتها قيادة الاتحاد منذ انتخابها، وتم عرض فيديو لإنجازات ومسيرة الاتحاد حيث ركّز  رئيس الاتحاد صلاح رمضان  على تلافي النقاط السلبية التي تعيق تطوّر الكرة السورية.‌‏
طروحات ضعيفة‌‏!
ماذا عن أبرز القرارات والمصاعب التي تواجه الاتحاد؟‌‏
الجميع متّفق على هدف واحد هو أن يصل المنتخب الوطني الأول إلى أبهة الصورة له مع باقي المنتخبات الوطنية، لتكون بمثابة تتويج لكل الجهود التي يبذلها الاتحاد، وبناءً على هذا الهدف تم ترتيب الأولويات والمصاعب فكان خيار الاستعانة بالمدربين الأجانب، ومتابعة المحترفين من أصول سوريّة لرفد المنتخبات بلاعبين من طراز عالمي، بالإضافة لمحاولة إقامة معسكرات خارجية ولعب مباريات دولية ذات قيمة فنية عالية.‌‏
ولم ترق الطروحات إلى المستوى المطلوب، حيث الضعف في الطرح والفكرة ولم تصل أي من طروحات الأعضاء الأصلاء إلى مستوى حتى المناقشة الجدية، وظهرت بمجملها مطالب أندية وليست تطويرية، والدليل لم تسجل أي إضافة على كافة لوائح اتحاد الكرة،  بمعنى لم يسجل اي تعديل في هذه اللوائح وهذا يحدث لأول مرة وبنفس الوقت كان هناك توضيحات وردود قد تكون مفيدة، ونؤكد على ( قد ) كما كان هناك مطالبة عديدة لإعطاء الأندية كامل مبالغ عائدات النقل التلفزيوني وبالتساوي بين الأندية.‌‏
مصاعب‌‏!
أما أبرز ما يواجه الاتحاد من مصاعب فكانت مشكلة ( الأموال المجمّدة ) لدى الاتحادين الآسيوي والدولي، وكيفية استردادها وضخّها بما يخدم الكرة السورية ويرتقي بها.‌‏
وعلى صعيد المسابقات المحلية كانت روزنامة مسابقتيّ الدوري والكأس تحت المجهر، بما يحقّق ثباتها ويؤمّن استمرارها دون مشكلة التأجيل المزمنة التي تربك إدارات الأندية وتضعها تحت ضغط فني ومالي.‌‏
وكذلك كان لمشكلة التحكيم حصة كبيرة من التداول، إذ شهدت المواسم السابقة الكثير من الانتقادات حول أهلية الحكم السوري، حيث جهد الاتحاد لرفع مستوى الحكام من خلال الدورات المستمرة ولجنة تحكيم من الخبرات، وتم التأكيد على أنه لن يتم استخدام تقنية الفيديو (VAR) في الموسم المقبل، وعلى المحاولة الجدية من الاتحاد للحصول على سماعات الحكام بدعم من الاتحادين الدولي والآسيوي.‌‏
حضور جمهور الأندية
واتّفق الجميع على أهمية الحضور الجماهيري على المدرجات وذهب بعض المندوبين وممثلي الأندية إلى عدم المشاركة في دوري المحترفين بموسمه القادم اذا لم يستجيب اتحاد الكرة ويسمح لجماهير الأندية من حضور مباريات فرقها، ما اعتبره البعض كتهديد صريح .
تواريخ‌‏ …
وعرضت لجنة المسابقات في الاتحاد روزنامة نشاطها لهذا الموسم، وأعلمت أعضاء المؤتمر تواريخ بدء الدوري بمختلف درجاته وكذلك فترات التسجيل والانتقالات وموعد إجراء القرعة لكل دوري .
غياب لافت!‌‏
والمفاجئة اللافتة التي أحرجت اتحاد الكرة كثيراً ، وجعلته يشعر بحرج كبير هي الغياب الكبير واللافت للأعضاء الأصلاء الذين يحق لهم التحدث والتصويت، وقيل أن السبب في هذا الغياب يعود لعدم تمكن اتحاد الكرة من حجز إقامة ومنامة للأعضاء الأصلاء وخاصة الآتين من المحافظات البعيدة.
كما السابق‌‏ …
وشهد المؤتمر مشاركة ممثلي الأندية بمختلف درجاتها وكذلك مفاصل الكرة السورية من حكام وإدرايين وخبرات مختلفة، وبحضور كافة أعضاء الاتحاد، ووسائل الإعلام محلية وحتى بشكل ومضمون المؤتمرات السابقة ( فوتو شوب ) بنفس جدول وبنود الأعمال وبنفس طريقة الإدارة، وحتى نفس الوجوه الممثلة للاندية واللجان الفنية ولكن مع غياب ممثلي الروابط ( اللاعبين والمدربين  ) .‌‏

المزيد..
آخر الأخبار