قبل بدء الموسم الكروي القادم … لمن القرار في تعاقدات المدربين والمحترفين؟

متابعة – أنور الجرادات : 
‏مع بداية كل موسم جديد، أو اقتراب فترات الانتقال للاعبين بين الأندية (الصيفية) تتسابق الأندية على الدخول في صفقات جديدة لتدعيم الصفوف، وهو بالطبع أمر مشروع، وظاهرة تبدو صحّية في الملاعب كافة، وهو الأمر ذاته بالنسبة لتعاقدات المدربين وإن اختلفت نوعاً ما.
في دورينا المحترف ، نجد أن سمة عدم استقرار في التعاقدات خاصة مع المدربين لقيادة الفرق المتنافسة والتي تعتبر الرافد الأوحد لمد منتخباتنا الوطنية باللاعبين، وبالتالي فيتم بناء ما يتوقع من نتائج للمنتخبات وفقاً لقوة، وتطور الدوري المحترف ، الأمر الذي ربما لا يبشّر بإيجابية.
‏فعلى مستوى دوري المحترفين ، نجد أن نسبة التغيير في القيادات الفنية للفرق كبيرة جداً، حيث نتوقع أن تتخذ أغلب الأندية التغيير الذي ربما لا يناسب هذه الأندية ويحملها أعباء إضافية والديون على الأغلب ستكون متراكمة، علماً بأن صناديقها تصفر ، ولا يوجد فيها سوى أوراق ، هي على الأغلب سندات ديوان ومطالبات مالية خاصة باللاعبين والمدربين .

‏المسؤولية …
ومع عدم استقرار الأجهزة الفنية خاصة على مستوى الفرق المنافسة، فيبقى السؤال عن كيفية اتخاذ قرار التعاقد من قبل الأندية والمسؤولية التي تقع على إدارة النادي في الاختيار، فمن المفترض أن يكون هناك سمة لجنة فنية تقوم باختيار الكوادر الفنية خاصة بالنسبة للفرق الاولى من خلال السير الذاتية سواء لمدربين وطنيين أو أجانب، والتي يفترض أن تشمل الخبرات المطلوبة للمدرب من خلال قدرته على قيادة الفريق وتنمية وتطوير أداء اللاعبين بناء على معطيات وتجارب سابقة في فرق تشابه إلى الحد المطلوب فرقنا المحلية، بعيداً عن الاسماء التي تبدو رنانة لكنها تجد صعوبة في التأقلم والتعامل مع لاعبينا، الأمر الذي سينعكس على الاستقرار الفني للفرق واللاعبين بعيداً عن التشتت بين الطرق التدريبية للعديد من المدربين من خلال سياسة التغيير الموسمي.

‏المحترفون
‏أما عن المحترفين بدورينا المحترف ، فنجد أن نسبة الاستقرار في صفوفهم تبقى ضئيلة وتنحسر في اسماء بعينها تتنقل بين العديد من الفرق على مدار المواسم الأخيرة، بينما تأتي الاسماء الجديدة في زيارات أو كمحطات انتقالية لفرق أخرى، بعيداً عن الاستفادة من جودة المحترف وإضافته للكرة المحلية كما كان يحدث سابقاً من خلال استقدام العديد من الفرق لأسماء أضافت بشكل حقيقي للكرة السورية ، وانعكست خبراتها على اللاعب المحلي.
‏وتبقى مسؤولية اختيار المحترف المباشرة من اختصاص مدربي الفرق مع امكانية الاستعانة بآراء لجنة فنية مُشكلة في الاندية للاستئناس برأي أعضائها، ووفقاً للاحتياجات الفعلية للفرق وليس لمجرد سد الخانة وشغل مكان اللاعب الاجنبي بعيداً عن الاستفادة الحقيقية.
‏تفعيل الأدوار …
ومن هنا يجب على الاندية تفعيل وتشكيل لجان فنية متخصصة من أبناء اللعبة سواء كرة القدم أو الألعاب الأخرى تكون مختصة بمناقشة وتحليل النتائج على مدار الموسم، بالإضافة إلى اختيار الأجهزة الفنية بشكل متخصص، وبما يفيد الكرة السورية بشكل حقيقي بعيداً عن الاندفاع وراء اسماء ربما تستفيد .

المزيد..
آخر الأخبار