متابعة – أنور الجرادات :
خلال السنوات الماضية لقد كثرت أكاديميات لعبة كرة القدم الخاصة ، حيث تكاثر عددها وبشكل كبير جدآ .
ولكن للأسف القليل والقليل جدا منها يعمل بشكل جيد ومدروس وإيجابي!
ولكن الأغلبية من تلك الأكاديميات ليست لها أهداف واضحة أو استراتيجيات مدروسة أو تعمل بالشكل الذي يفترض أن تكون عليه تلك الأكاديميات.
من خلال زيارتنا المتكررة الى الأندية والتي فيها العديد من هذه الاكاديميات التي تتواجد وتعمل فيها أكاديميات خاصة بلعبة كرة القدم بشكل احترافي صحيح على أرفع المستويات، وتكون استراتيجيتها ورؤيتها وأهدافها واضحة للمتتبع لعملها، وكيفية تهيئة الأطفال من مرحلة الى المرحلة التي تليها بأسلوب علمي وعملي حديث حتى يتحقق أهم أهداف تلك الأكاديميات وهي صناعة النجوم الكروية المحترفة.
نظام احترافي
بحيث يتم برمجة اللاعب الناشئ على نظام احترافي معين من ناحية نمط حياته ودراسته وأكله ونومه وأوقات فراقه، سواء كان داخل أو خارج الأكاديمية المنتسب إليها ، ولو عدنا إلى الأكاديميات العديدة الموجودة عندنا والتي (تراكمت في البلد) دون أي فائدة أو مردود إيجابي في سبيل خلق وصناعة النجوم من اللاعبين الناشئين الموهوبين، بحيث تستفيد منهم الأندية والمنتخبات الوطنية، والتي باتت تخلو من المواهب الكروية الفذة إلا ما ندر.
ولعلّ مردود تلك الأكاديميات الوحيد هو العائد المادي فقط لأصحابها، وأصبح مشروع الأكاديميات يدر على أصحابه المال الكثير وفي سنوات قليلة .
ابسط الأمور غير متوفرة !
ومن المؤسف أن معظم الأكاديميات الموجودة تفتقد لأبسط أمور وأبجديات البنية التحتية لإقامة أكاديمية تكون بمستوى عالٍ جدآ من حيث توافر الملاعب الممتازة الملائمة، والتي لا تعرض الناشئين للإصابات السريعة، وعدم توافر أخصائيين العلاج المؤهلين لذلك، والمدربين الأكفاء والمتخصصين الحاصلين على شهادات عليا في مجال كرة القدم، وكذلك عدم توافر القاعات المهيئة للمحاضرات النظرية وشاشات العرض، والأجهزة الحديثة في تعلم لعبة كرة القدم والتي أضحت علما قائما بذاته!
وكذلك عدم توافر المواصلات المناسبة للمشتركين في الأكاديميات،، والملابس الموحدة وأجهزة التدريب الحديثة والمتطورة وغرف التبديل…. الخ .
عدم توفر الملاعب المناسبة
ومن المحزن أيضا إذا علمنا بأن 90% من الأكاديميات الموجودة ، ليست لديها ملاعبها الخاصة بل تستأجر الملاعب المتردية المتناثرة في انديتنا وخارجها والتي أنشئت أساسا من أجل الربح المادي السريع !
ومعظم الأكاديميات ليس لديها المقرات التابعة لها والتي تكون مهيئة بالكامل لكي تحظى بأن يطلق عليها اسم أكاديمية.
للأسف الشديد لا توجد رقابة جيدة على تلك الأكاديميات من قبل الاتحاد الرياضي العام واتحاد الكرة واللجان التنفيذية في المحافظات، أو الجهات المعنية في إصدار التراخيص لتلك الأكاديميات.
وماذا بعد …
وكلمة أكاديمية مسمى كبير على ما هو موجود لدينا وفكرة الأكاديميات، قد بدأت منذ خمسة سنوات أو أكثر، ولكن هل سمعتم بأن إحدى تلك الأكاديميات صنعت نجما.