ملحم الحكيم :
في الوقت الذي تستعد فيه مصارعتنا لمنافسات الدورة العربية، خرجت صالة المركز الوطني للمصارعة عن الخدمة بسبب أعمال الصيانة التي بدأت منذ شهرين تقريبا ولكن لا يبدو أنها ستجهز في الوقت القريب، فهل تأثرت مصارعتنا واستعداداتها بخروج صالتها عن الخدمة ؟
اتحاد اللعبة يرى أن صيانة صالة المركز الوطني في تشرين هو أمر ضروري جدآ ، فالصالة حسب ما هو مرسوم لدى اتحاد اللعبة ستصبح بعد إعادة تأهيلها صالة نموذجية للمصارعة وتتسع بحلتها الجديدة لبساطين عوضا عن البساط، وسيتم بعد صيانتها ضبط تحرك اللاعبين ورواد الصالة التي تشهد إقبالا كبيرا كونها تستقبل كافة نوادي العاصمة ومصارعيهم من كافة الفئات عبر حجوزات محددة لكل ناد أو فئة عمرية يرافقها مدرب مختص، أما ما يخص تدريبات المنتخب الوطني فيؤكد اتحاد اللعبة أن تحضيراته لم تتأثر إطلاقا بصيانة الصالة لسببين …
الأول أن صالة المنتخب الرئيسة في الفيحاء جاهزة تماما والمنتخب الوطني عسكر فيها وأمضى كامل تدريباته وفق الخطة التدريبية لمدربي المنتخب الوطني …مصارعتنا تستعد في إيران وروسيا
اما ثاني الأسباب وأهمها أن مصارعتنا في معسكرات خارجية مشتركة منذ أكثر من أسبوع وستستمر حتى موعد الدورة العربية حيث غاردرتنا على دفعتين ، إلى معسكر تدريبي في إيران انطلق اليوم ، ومعسكر تدريبي في روسيا بقوام 8 لاعبين وثلاثة مدربين لإقامة معسكر تدريبي مشترك مغلق، تحضيرا للدورة العربية المزمع إقامتها في الجزائر حيث يستمر حتى الأول من الشهر القادم.
إضافة إلى أن المعسكر التحضيري المقام في روسيا يضم بين صفوفه لاعبين إثنين من أصول سورية يقيمون في ابخازيا، سيلتحقون بابطال منتخبنا من جمهورية ابخازيا الروسية تم إعداد إجراءات تنسيبهما للمنتخب الوطني المشارك بالدورة العربية، وسيعودان مع منتخبنا إلى أرض الوطن أول الشهر القادم ليغادرا معه إلى منافسات الدورة العربية .
فيما كانوا قوام منتخبنا للمصارعة في معسكر إيران المشترك التدريبي الطويل استعداداً للمشاركة في دورة الألعاب العربية التي ستقام في الجزائر مطلع الشهر القادم، مع التأكيد على أن المنتخب الذي غادرنا إلى إيران وروسيا لإجراء معسكر تدريبي سيستمر حتى موعد الدورة العربية، هو الافضل بشهادة جميع الفنيين، والأفضل من خلال التجارب الفجائية التي أقيمت في صالة الفيحاء، وعليه ينتظر من المعسكر أن يقدّم الفائدة المرجوة للاعبين، من خلال الاحتكاك مع أبطال عالميين في مختلف الأوزان وفي اختصاصي الرومانية والحرة، مؤكدا أن اللاعبين الذين شاركوا بالمعسكر المشترك هم من سيشاركون في الدورة العربية مع احتمال رفع العدد وصولا ليكون التواجد بثمانية لاعبين في الحرة ومثلهم في الرومانية، إذ أن الجهود لضمّ لاعبين من أصول سوريّة مقيمة في الخارج نجحت بضم لاعبين اثنين من ابخازيا الروسية ليبقى المهم هو المشاركة النوعية والتتويج بالميداليات.
الميداليات ٱتية
بدورهم لاعبو المنتخب المشاركون بالمعسكر أكدوا عدم تأثرهم إطلاقا بصيانة الصالة في مدينة تشرين ، وبأن تحضير المنتخب بدأ فعلا منذ حوالي شهر عبر معسكر مغلق بصالة الفيحاء ، تدريبات صباحية ومسائية وسط متابعة ميدانية من المعنيين باللعبة، إضافة إلى التزام مميّز من اللاعبين الذين أظهروا رغبة كبيرة في الاستعداد الجيد لتحقيق حضور قويّ في الدورة العربية، فحسب تعبيرهم الدورة العربية تمثل الهدف الأساسي لهم فقد فرغوا نفسهم كليا من أعمالهم ودراساتهم الجامعية للتحضير لها، فاحضار نتيجة للعبة ولهم أمر ضروري ولا مكان أو مبرر لاي عذر كأن نقول مثلا أن صالاتنا خرجت عن الخدمة ولا مكان تتدرب فيه وغيره مما يردده البعض، والحقيقة أن الدورة العربية هي الميدان الأنسب الذي سيحقق فيه أبطال المصارعة طموحهم بلقب يعوضهم عما خسروه من توقف أعمالهم ودراستهم الجامعية وتحصيلهم العلمي، فاتحاد اللعبة ولجانه الرئيسية استدعوا أبرز اللاعبين القادرين على المنافسة ممن حققوا نتائج جيدة على مستوى الجمهورية، كما أن الاتحاد أجرى تجارب الانتقاء لنا وتم انتقاء اللاعبين الذين سيمثلون المنتخب وذلك للوصول إلى الانتقاء الافضل واختيار الأقرب إلى الإنجاز الذي قدم اتحاد اللعبة كل متطلبات الإنجاز ، بدعم من رئيس مكتب ألعاب القوة ولجنة المنتخبات ورئيس المكتب التنفيذي، ما يعني أن تحقيق الإنجاز وإحضار الميداليات هي مسؤوليتنا الآن ، وسنثبت من خلال الدورة العربية أن المصارعة وابطالها أهل لهذه المسؤولية.