هل تستفيد كرة الطليعة من دروس الدوري؟

حماة – فراس تفتنازي :
لأن الدوري السوري الممتاز لكرة القدم لهذا الموسم والذي اسدل الستار عنه مؤخرا هو أصعب موسم يمر بتاريخ فريق رجال كرة الطليعة وجمهوره  الكبير، كون القلق كان مسيطرا على قلوب هذا الجمهور طيلة مراحل هذا الدوري وخاصة في مرحلة الإياب خوفا من هبوط فريقهم من الدوري الممتاز، ولم يتوقف هذآ القلق حتى صافرة آخر مباراة لفريقهم في الدوري المنصرم لحين ضمانه البقاء في الدوري الممتاز، فلماذا حصل ذلك مع الفريق الطلعاوي؟ وماهي أسباب تراجع نتائج الفريق في موسم الدوري المنصرم والذي أكملها بخروجه أيضآ من بطولة كأس الجمهورية؟ وهل سيستفيد الفريق الطلعاوي من دروس الموسم المنصرم ؟ وماذا يقول رئيس نادي الطليعة عن الإجراءات الإدارية التي سوف تتخذها إدارة النادي بهذا الخصوص؟

أداء الأمانة
رئيس نادي الطليعة السيد عامر طيفور تحدث عن هذا الموضوع قائلا: لقد استلمت رئاسة نادي الطليعة في ظروف صعبة كان يمر بها النادي، وخاصة فريق رجال كرة القدم الذي كان يعاني من وجوده في مركز متأخر على لائحة ترتيب الدوري وكان قريبا من شبح الهبوط، واعتبرت أن استلامي لرئاسة هذا النادي العريق هو بمثابة أمانة كبيرة للسعي لتحسين الوضع الذي كان يعاني منه النادي، وانا أعتبر نفسي  نججت بتنفيذ هذه الأمانة على أكمل وجه، من خلال ضمان بقاء فريق الرجال لكرة القدم في الدوري الممتاز بمساعدة كوادر ومحبي الفريق والنادي بشكل عام .
الاستفادة من الدروس
ويتابع الطيفور كلامه بالقول: لن اغوص في ذكر الأسباب التي أدت الى تراجع نتائج الفريق في الدوري المنصرم كثيرا، لأن هذه الأسباب ذكرها سابقا مدرب الفريق ولكن ما أود ذكره و التأكيد عليه هو ضرورة أن يكون جميع المعنيين عن شؤون هذا الفريق بما فيهم إدارة النادي قد استفادوا من دروس هذا الموسم، الذي كان بمثابة كابوس عاشه جمهور النادي إلى أن ضمن بقاء فريقه في الدوري الممتاز.

بالأفعال وليس الأقوال
وطبعا يجب أن تكون هذه الاستفادة(والكلام للطيفور ) مبنية على الأفعال وليس الأقوال فقط، وخاصة من ناحية الصعوبات والأخطاء التي عانى منها الفريق في هذا الموسم و ضرورة تلافيها بشكل علمي و مدروس، كي لا تتكرر في الموسم القادم، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا من خلال وضع الأسس الصحيحة لتصحيح وتلافي هذه الصعوبات والأخطاء .

إجراءات سريعة
وبهذا الخصوص (والكلام للطيفور)
اجتمعت إدارة النادي في نهاية الأسبوع الماضي واتخذت عدة قرارات سريعة، أولها حل جميع الكوادر التدريبية والإدارية لكافة فرق كرة القدم في النادي وبكافة الفئات العمرية، مع ضرورة البدء بعقد اجتماعات متلاحقة مع الكوادر الخبيرة بكرة القدم في النادي من أجل إعادة بناء هيكلية هذه اللعبة من جديد بكافة الفئات، بما فيهم فريق الرجال وسيتم من خلال هذه الاجتماعات المذكورة البحث في موضوع وضع المعايير التي سيتم على أساسها اختيار الكادر التدريبي المناسب لفريق كل فئة من كافة فرق الفئات العمرية بالنادي، على أن تكون هذه الكوادر التي سيقع عليها الاختيار قادرة على إعادة الألق لكرة القدم في النادي، مع ضرورة تشكيل لجنة فنية خاصة مؤلفة من كوادر النادي مهمتها البحث في كيفية تشكيل وبناء فريق كرة الرجال من جديد بشكل يكون فيه هذا الفريق قادرا على تحقيق نتائج جيدة تسعد جمهوره ومحبيه في الموسم القادم بإذن الله تعالى .