اتحاد الكرة بحاجة إلى دعم الأندية.. وخمسة متطلبات لإنجاح مبادرة المدرب الوطني

متابعة – أنور الجرادات : 
شدد رياضيون على أن اتحاد كرة القدم بحاجة إلى دعم حقيقي من قبل الأندية ومختلف الأوساط المجتمعية، لإنجاح القرار المفترض اتخاذه بإلزام الأندية الاستعانة بالمدربين الوطنيين الحاصلين على الشهادة الآسيوية (( A ))  للعمل في الأندية لتطبيقه بشكل سليم دون معوقات، وبما يسهم في خدمة الكرة السورية …
وقالوا: يجب على الأندية البحث في قرار اتحاد الكرة بشكل يؤمن نجاحه من خلال الاستعانة بالخبرات المخضرمة والإداريين والمدربين السابقين لوضع دراسة تسهم في نجاح المبادرة، وكذلك التواصل مع وكلاء أعمال اللاعبين للعمل على تفضيل المدرب الوطني المتمكن فنياً على الأجنبي، ومراعاة المصلحة العامة .
هيمنة الأجنبي!
التدريب في المنتخبات الوطنية يهيمن عليه الأجانب الذين اكتسحوا سوق العمل على حساب المدرب الوطني ، بغض النظر عن الكفاءة وكثرة الإقالات في صفوف المدربين ، مما يعني أن الكثير منهم لا يتمتع بأحقية العمل في دورينا، وسيطرة المدربين الأجانب على المنطقة الفنية للمنتخبات الوطنية داخل سببها عمليات التسويق التي يجيدها وكلاء الأعمال، لدرجة أن بعض المدربين يشعرون بالاطمئنان لكونهم قادرين على التعاقد مع الأندية الأخرى قبل أن تتم إقالتهم من أنديهم الأصلية، رغم أنهم لم يحققوا ما يشجع الأندية على التعاقد معهم، لكنهم يتمتعون بوكلاء أعمال جيدين .
حقوق الأجنبي محفوظة
ويتحمل وكلاء أعمال المدربين مسؤولية تفضيل المدرب الوطني المتمكن فنياً على الأجنبي للعمل في المنتخبات و الأندية، ما دامت حقوقه محفوظة، ولمراعاة المصلحة العامة، وللنجاح بذلك هنالك حاجة لأن تقوم الأندية بدراسة، الاستعانة بالخبرات  والمدربين والإداريين السابقين، لإنجاح المبادرة»، فالأندية مدعوة إلى فتح ذراعيها للمدرب الوطني  ومنحه الفرصة لبذل الجهد، وإثبات الذات ليتمكن من تحقيق نتائج تشفع له بداية من المستوى المحلي تصاعدياً للصعود التدريجي والعمل إقليمياً ودولياً .
مسؤولية مشتركة
ان المدرب الوطني يتحمل مسؤولية نجاح المبادرة أكثر مما يتحملها اتحاد الكرة بنفسه أو الأندية، لأن المدرب الوطني بحاجة إلى أن يجتهد في عمله، وأن يحقق النتائج المطلوبة، لذلك أرى أن الحفاظ على منصب المدرب يعتمد عليه بشكل أساسي وأكثر مما يعتمد على غيره، فإذا اجتهد في عمله وحقق التطور سيستمر، وباعتقادي أنها فرصة لا تعوض على جميع المدربين استثمارها ..
وان القاسم المشترك بين المدرب الوطني  والأجنبي هو السيرة الذاتية التي يتمتع بها المدرب، ما يجبر اتحاد الكرة و الأندية على الاستعانة بالأجانب دون الوطني ، وبرأيي لا بأس من العمل مدرباً مساعداً أو في أي فريق، سواء كان جماهيرياً أو غير ذلك، لأن المطلوب من المدرب في البداية تحقيق النجاح .
التحفيز مطلوب
يجب تحفيز وكلاء الأعمال للعمل على تفضيل المدرب الوطني ، كما أن المشروع بحاجة إلى بعض الإجراءات التنظيمية والتدريبية لكي ينجح، لأن النسبة الأكبر من المدربين الذين ينتظرون فرصة العمل مدرباً مبتعدة عن العمل مدرباً منذ فترة طويلة، لذلك لابد من تأهيلهم قبل زجهم في عملهم الجديد».
وإن نجاح المدرب الوطني يحتاج إلى أن ينال دعماً استثنائياً من الآن وإلى موعد حصوله على فرصة العمل بالمنتخبات و بالأندية، حسب قرار اتحاد الكرة، وهذا الدعم الاستثنائي يتمثل بإعادة تأهيله للعمل التدريبي بعد فترة التوقف عن التدريب سنوات طويلة، وليس بأن يتم إقحامه بشكل مباشر، ما يعرضه للفشل المبكر، وبالتالي عدم نجاح المشروع، والعودة مجدداً للاستعانة بالمدرب الأجنبي .
متطلبات نجاح مبادرة المدرب الوطني :
1- عقد دورات تدريبية لإنعاش أفكار المدربين.
2- دراسة مشتركة بين اتحاد الكرة والأندية قبل الشروع في تنفيذ القرار.
3- تحفيز وكلاء الأعمال للعمل على تفضيل المدرب الوطني .
4- قبول المدرب الوطني بأي من المناصب لكي يستفيد تدريجياً.
5- مساعدة الأندية لاستقبال المدرب الوطني  والعمل على تطويره.

المزيد..
آخر الأخبار