مستقبل الكرة السورية بين التغيير و الأموال!

متابعة- أنور الجرادات : 
بعد الإخفاقات وحالات الفشل المتكررة التي أصابت كرتنا المحلية وبعد المرض المزمن الذي أصاب جسدها، كان لزاماً على من يتولون الإشراف والمسؤولية في الكرة السورية أن يبحثوا عن حلول وطرق علاجية متطورة للحد من انتشار المرض الذي أصاب كرتنا، فمن هنا عليهم أن يسيروا على خارطة طريق جديدة من خلال ( ثمانية) مشاريع كروية تصنع مستقبل كرتنا المحلية وتساهم في تطوير قاعدة اللعبة بما يحقق الطموحات لنهضة كروية شاملة تتواكب مع الطموحات والأهداف التي تخدم عمل الأندية، وتساهم في تطوير كافة منتخباتنا الوطنية وتوفر بيئة العمل المناسبة أمامها لتحقيق مزيد من الإنجازات خلال السنوات القادمة…
البداية من مدرسة تخصصية‌‌‌‏
لاختيار المواهب لحراسة مرمى المنتخبات والأندية إلى تكوين مراكز تدريب بمختلف مناطق جميع محافظاتنا تضم العناصر الموهوبة التي تشكل قاعدة من اللاعبين المتميزين، إلى الاهتمام بتطوير الكرة النسائية بالتعاون مع الاتحاد الدولي إلى الاهتمام بالاكاديميات الكروية ووضع شروط ولوائح تنظم عملها .‌‌‌‏
وعودة الاهتمام بالرياضة المدرسية من خلال مشروع البراعم بالتعاون مع وزارة التربية إلى الاهتمام بمسابقات البراعم من عمر ( ١١ و١٢ ) عاما، وتخفيف ضغط النتائج عليهم واستحداث مسابقتين لسن ( ١٦ و١٨ ) بما يخدم منتخبات المراحل السنية إلى الاهتمام بتأهيل وتكوين المدربين الذين يعتبرون العمود الفقري لعملية التطوير والارتقاء المنشود.‌‌
مركز تخصصي للحراس‌‌‌‏
يعتبر إنشاء مدرسة أو مركز تخصصي لحراس المرمى، فتح باب جديد لانتقاء أفضل العناصر لحراسة المرمى خاصة مع وجود مهاجمين على مستوى عال من الخبرة والمهارة مما يتطلب ضرورة إعداد حراس على مستوى عال، ويهدف مشروع المدرسة أو المركز التخصصي لحراس المرمى إلى انتقاء أفضل عشرة حراس بالأندية من الفئات العمرية (١٣ و١٤ و١٥ و١٦)سنة .‌‌‌‏
حيث سيتم تدريبهم من قبل مدربي حراس المرمى بالمنتخبات الوطنية بجانب متابعتهم في أنديتهم بغية إعدادهم تمهيداً لاختيارهم في المنتخبات الوطنية، بما يعود بالنفع على أنديتهم وللكرة السورية بصفة عامة، ويأتي الاهتمام بحراس المرمى لأهمية هذا المركز في لعبة كرة القدم.‌‌‌‏
مراكز تكوين اللاعبين‌‌‌‏…
تأتي فكرة إنشاء مراكز لتكوين اللاعبين في إطار السعي لتطوير مستوى اللاعبين ( الناشئين والشباب) مع توفير أفضل ظروف التدريب للفئات العمرية ( ١٣ و١٥ ) سنة، وتأتي أهمية دور المراكز في تطوير اللاعبين في هذا السن لتعلم كرة القدم، حيث سيتمكن اللاعب من خلال مركز التطوير خوض حصتين تدريبيتين في الأسبوع على الأقل على أن تركز التدريبات على أولوية الفئة العمرية من ناحية التوافق الذهني العضلي، إضافة إلى جوانب المهارات والتكتيك الفردي والاعداد الذهني.‌‌‌‏
الكرة الأنثوية‌‌‌‏
تعتبر الكرة النسائية من المشاريع التي يجب على اتحاد الكرة أن يوليها اهتماماً خاصاً وخاصة مع دعم الاتحاد الدولي مادياً وفنياً ، وهذه الخطوة تعتبر إنجازاً حقيقياً وتعزز من الاهتمام الكبير الذي تحظى به اللعبة من الجهات المعنية كافة.‌‌‌‏
ويسعى اتحاد الكرة بنيل اعتراف ( الفيفا ) بالدوري النسائي المحلي حتى يكون أحد الدوريات النسائية في اللعبة معترفاً به رسمياً من قبل الاتحاد الدولي.‌‌‌‏
تنظيم عمل الأكاديميات‌‌‌‏
ويجب على اتحاد الكرة أن يولي أهمية لأكاديميات كرة القدم من منطلق أنها تمثل القاعدة الجيدة لضم المواهب الشابة المتميزة، بهدف تطوير وارتقاء منظومة العمل في اكاديميات الكرة، خاصة التي تحمل صفة المشاريع التجارية الخاصة من خلال مستويات الاداء وتنظيم العمل والخطط الإستراتيجية والأهداف المستقبلية، من إعداد جيل متميز وكيفية التعاقد مع اللاعبين الصغار وفق القوانين واللوائح المعتمدة، ومراحل تطويرهم والارتقاء بأدائهم حتى الوصول بهم إلى الفريق الأول مع أهمية تعليم الصغار القواعد الأساسية وأهم الأهداف للاكاديمية، وتشجيعهم على الثقافة الكروية من جوانبها كافة لمزيد من التأقلم والانسجام بين مجموعة اللاعبين.‌‌‌‏
الاهتمام بالبراعم‌‌‌‏
وبما أن القاعدة مهمة لأي بناء سليم فإن على اتحاد الكرة ألا يغفل الاهتمام ببناء قاعدة قوية للبراعم بالتعاون مع وزارة التربية ليكون على غرار الرياضة المدرسية التي اندثرت لأعوام متعددة، حيث يجب إعادة إحياء هذا الأمر من جديد بمسمى مختلف وأهداف مختلفة.‌‌‌‏
ويجب استحداث مراكز معينة في محافظات مختلفة، بحيث تستفيد أكبر شريحة من اللاعبين الصغار الموهوبين، وهنا تكمن أهمية التعاون بين وزارة التربية واتحاد الكرة في استقطاب أكبر عدد من الاطفال لممارسة كرة القدم وانتقاء أفضل العناصر لإعدادهم للمستقبل.‌‌‌‏

المزيد..
آخر الأخبار