الموقف الرياضي – مالك صقر
الواقع الصعب. لنادي المجد من حيث عدم الإستقرار الإداري والفني والمالي والتنظيمي، وعدم التعاقد مع اللاعبين المميزين الأسباب مجتمعة أدت إلى عودة نادي المجد للدرجة الأولى ، فهل ما حدث نتيجة لعدم التوفيق أم لعدم التركيز وحسن اختيار اللاعبين من قبل إدارة النادي، أم التراكمات والمشاكل المالية التي كانت تدّعي الإدارة أنها السبب الذي وقف عائقاً أمامها في البقاء في دوري الممتاز؟ أم أن غياب الثقافة الكروية وثقافة الاحتراف وغياب التنظيم وغياب ثقافة الإدارة كان السبب فيما حدث معه؟
كما لا ننسى التغييرات المتكررة لاداراة النادي خلال هذا العام، وكذلك الجهاز الفني والتدريبي من قبل الإدارة فهل هي السبب؟
الجميع يتحمل المسؤولية
وبغض النظر عن ما نود قوله: الجميع يتحمّل المسؤولية بهبوط نادي المجد؛ وهذا الأمر يضع أكثر من إشارة استفهام بحق إدارات النادي المتعاقبة بدءا من صلاح رمضان وانور سويد وأخيرا ناصر خير الله الذي برأينا يتحمل كامل المسؤولية، وخاصة أن معظم من شاهد فريق المجد في مجمل مبارياته كان متيقناً أنه من أفضل الفرق في أرض الملعب وقدم مستوى فنياً استحق الإعجاب والتقدير، وهنا نسأل: هل مسؤولية الإدارة تقتصر على تأمين الرواتب واللباس الرياضي فقط أم هناك أمور أهم من كل ما ذكر يجب متابعتها من قبل الإدارة الحاضرة الغائبة؟ والتي تحدث عنها الكثير من المحبين من جمهور النادي، الأمر لم يقتصر على منتخب الرجال حتى فريق الشباب عجز عن متابعة الدوري نتيجة غياب الاستقرار الاداراي والمالي وهبط .
التغييرات في الجهاز الفني والإداري
وبالتالي هذا الامر انعكس بشكل سلبي على جميع الألعاب الرياضية التي يتبناها ويمارسها النادي، بالإضافة إلى إعادة النظر بواقع الاستثمارات المجحفة بحق النادي ورياضته والتي ساهمت إلى حد كبير بتراجع ألعابه.
و على مايبدو حالات الترميم في الإدارة والتعيينات أحدثت خلل الإدارة وعدم الاستقرار في العمل؛
وخاصة أن المعروف عن نادي المجد بأنه صاحب المدرسة العريقة بتخريج اللاعبين المميزين والكوادر على مستوى المنتخبات الوطنية والمدربين .
لكن تغيير الإدارات والمدربين خلال مرحلة الذهاب انعكس بشكل سلبي على أداء الاعبين في أرض الملعب ، والمعروف لدى الجميع خلال هذا العام أشرف على الفريق أربعة مدربين وهم هشام شربيني، ومحمد خلف وعماد دحبور ومصعب محمد. مما أحدث خللا واضحا في الأمور الفنية للفريق، بالرغم من النقص العددي للاعبين في العديد من المراكز والذي تحدث عنها اغلب المدربين الذين اشرفوا على تدريب الفريق والتاخير في التعاقدات مع اللاعبين .
كلمة أخيرة…
ماحصل لكرة القدم في نادي المجد سببه الإدارات الفاشلة والتخبط نتجة غياب المال والاستثمار الصحيح والتخطيط غير السليم، على الرغم من معرفتنا بأن العودة لدوري الممتاز لم تكن بالأمر السهل بل عانى الفريق حتى عاد للدوري الممتاز بعد غياب لثلاثة مواسم عن الدوري الممتاز.
نعم هذه المدرسة العريقة التي خرجت العديد من الكوادر واللاعبين سقطت وهبطت لدوري الدرجة الأولى نتيجة تخبط إدارته والسعي لتغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة…
نعم الظروف المادية الصعبة والتأخير بالتعاقدات من قبل الإدارات المتعاقبة عليه تتحمل المسؤولية كاملة، وهنا لا تختصر المشكلة بشخص معين أو إدارة محددة لأن المشاكل ليست وليدة اللحظة بل عمرها عشرات السنين نتيجة الاستثمارات الخاطئة والتي يجب إعادة النظر فيها ومحاسبة المخطئين بحق هذا النادي، وهذا ماتوضح من خلال مؤتمر النادي والذي توضحت للجميع وبان المشكلة الأساسية ليست بالمستثمر وانما بالاشخاص والادارات التي تعاملت بطرق غير صحيحة وبعيدا عن مصلحة النادي، وكما ذكرنا سابقا،
واقع النادي المالي وعشوائية العمل نتيجة تراكمات سابقة تفرض وقفة حاسمة وسريعة من خلال الصدق في العمل من قبل الادارة الحالية،
وهذا يتطلب منها العمل الشاق والمضني لعودة النادي إلى السكة الصحيحة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الاوان وخاصة في موضوع للاستثمارات، وماحدث أثناء افتتاح المدرسة الصيفية أكبر دليل وغيرها من المخالفات ؛ اسم النادي أكبر من الجميع والفرصة مازالت قائمة، وعليكم العمل بالمحبة والصدق والإخلاص وترك المحسوبيات الشخصية والنادي مليئ بالمواهب الشابة وظفوهم في مكانهم الصحيح واجعلوا مصلحة النادي فوق الجميع.