نهاية الدوري الممتاز لكرة القدم… المرحلة 22 الفتوة بامتياز تربع على القمة بطلاً للموسم الصعب

متابعة – عبير يوسف علي :
أسدلت الستارة عن رحلة الدوري الممتاز لكرة القدم لموسم ٢٠٢٢/٢٠٢٣ وكان للفتوة النصيب الأكبر وضحك كثيراً لأنه ضحك أخيراً وتربع على القمة، بعد انتظار دام إثني وثلاثين عاماً وكان بطل الاستحقاق في موسم هو الأصعب، والأكثر تعقيداً في تاريخ كرة القدم السورية.
الفتوة انتصر على المجد في مباراة المتناقضين وبنتيجة كبيرة وأمام جمهور غص به ملعب الجلاء رغم قرار المنع لدخول الجماهير، فكانت الفرحة عرساً ديرياً بامتياز فرقص أبناء الدير وفرحوا بفريقهم البطل وكان لهم ما أرادوا، ولم ينفع الاتحاد نتيجته أمام تشرين فبقي وصيفاً لا أكثر، أما مسألة الهبوط فقد نال المجد بطاقة الرجوع إلى الدرجة الأولى مرافقاً للجزيرة الذي سبقه من قبل، ونجا الوحدة بفوزه على جبلة، وكذلك حطين والطليعة بتعادلهما إيجابياً في اللاذقية، واختتم المشوار بلقاء هامشي بين الجيش والوثبة أسدلت الستارة من بعده.
ومع تفاصيل المباريات نمضي…الفتوة يحقق بطولة الدوري
بعد ٣٢عاما…
دمشق – مالك صقر
في المرحلة الأخيرة من دوري المحترفين يعود الفتوة إلى منصات التتويج على حساب المجد بعد أن حقق فوزا عريضا وكبيرا وبأربعة أهداف مقابل هدف يتيم للمجد.
الشوط الأول بدأه الفتوة سريعا وبدون جس نبض منذ اللحظات الأولى للقاء فضغط الفتوة على مرمى المجد وشكل خطورة كبيرة، وعند الدقيقة الثالثة ومن هجمة سريعة واثر عدة تمريرات داخل منطقة الجزاء تمكن المدافع المتقدم من تسجيل الهدف الأول للفتوة، وبعد الهدف دخل جمهور الفتوة الى الملعب من عدة جهات لتتوقف المباراة بعد اعتراض كودار المجد واللاعبين وتوقف اللقاء لمدة أكثر من ٧ دقائق، وبدأت الاتصالات بعد أن عجز القائمون على المباراة في ضبط جمهور الفتوة الكبير والذي يقدر بالآلاف … بعد ذلك تم استئناف اللعب وضغط لاعبو المجد ولكن بدون فاعلية أو خطورة تذكر من الخانكان الذي لم يكن موفقا، بعكس فريق الفتوة الذي اعتمد على المرتدات السريعة عبر الدالي والذي كان نجم اللقاء، مع كل ذلك اللقاء فنيا لم يرتق إلى المستوى الفني المطلوب لينتهي الشوط بتقدم الفتوة بهدف وحيد. الشوط الثاني كان مغاير تماما من خلال القوة والسيطرة من قبل لاعبي الفتوة وخاصة من قبل علاء الدالي الذي سدد كرة قوية نابت عارضة القصار بصدها وعلى دفعتين، ليرد المجد بهجمة سريعة عبر الخانكان الذي سدد كرة ساقطة في المرمى الخالي ولكن لم تكن قوية تمكن الدفاع من ابعادها إلى ركنية، بعدها يعود المجد ويمتلك وسط الملعب ومن تسديدة على بعد أكثر من ٣٥ م صياح نعيم يسدد قذيفة صاروخية تسكن شباك وليم غنام في الدقيقة ٥٤ ، ليشعر الفتوة بحراجة الموقف ويضغط ويحصل على ركنية لكن رأسية عبد الهادي القصار تعلو العارضة، وفي الدقيقة ٦٢ علاء الدالي يسجل الهدف الثاني للفتوة ليعود المجد ويمتلك وسط الملعب وسنحت للخانكان فرصة لكن يقظة دفاع الفتوة كانت لها بالمرصاد، ورغم التبديلات التي أجراها الكابتن مصعب محمد لكن بدون جدوى بعكس التبديلات التي أجراها عمار الشمالي والتي أثمرت عن الهدف الثاالث للفتوة بتوقيع الدالي والذي كان نجم اللقاء، وفي الوقت بدل الضائع المقدر بست دقائق من قبل حكم اللقاء تمكن محمد عبادي من إضافة الهدف الرابع وسط أفراح جمهور الفتوة الكبير ، ليعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز غال وثمين للفتوة ومزعج للمجد والذي هبط إلى مصاف الدرجة الأولى.حطين والطليعة أحباب
متابعة – فراس تفتنازي
بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف خرج فريق حطين وضيفه الطليعة أحباباً من ملعب الباسل في مدينة اللاذقية، وفرحين بهذا التعادل الذي ضمن للفريقين البقاء في الدوري الممتاز مستفيدين من خسارة المجد أمام بطل الدوري الفتوة في المرحلة الأخيرة، وبالعودة إلى التفاصيل…
البداية كانت حطينية بنشاط واضح قاده من خط الوسط، والكوجلي والسليمان حيث ازدادت الفعالية الهجومية للفريق بالاعتماد أحياناً على التمرير البيني والطويل، بالمقابل اعتمد الطليعة في هذا الشوط على المرتدات السريعة وعلى الأطراف عبر البصيلة، والخليل الذي مرر كرة متقنة إلى الزينو الذي واجه المرمى الحطيني ولكن حارس حطين الحاج عثمان كان صاحياً لها، ليرد حطين بانفرادة السليمان بمرمى الطليعة ولكن مدافع الطليعة الأسمر أبعدها إلى ركنية في الوقت المناسب. وبعدها تثمر الأفضلية النسبية لحطين في هذا الشوط عن هدف السبق الذي جاء بعد جملة كروية بدأها الكوجلي الذي مرر إلى العرقاوي الذي حولها من جهة اليمين بشكل متقن إلى زميله ولات عمي الذي أحسن استثمارها مسجلاً هدفاً جميلاً لفريقه على يمين حارس الطليعة الخلف بالدقيقة 40 ، لينتهي الشوط الأول بتقدم حطين بهدف دون مقابل…الشوط الثاني أجرى من خلاله مدرب الطليعة عدة تبديلات لتنشيط الحالة الهجومية لدى فريقه رغبة منه بتعديل النتيجة بإشراك الخميس والقلفا الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء أبعدها حارس حطين الحاج عثمان بثقة إلى ركنية، يرد عليه حطين بتسديدة الغريب القوية كان لها حارس الطليعة الخلف صاحياً ، وبعدها يضغط الطليعة إلى الأمام وينجح بتعديل النتيجة من خلال تسديدة الخميس من جهة اليسار التي ارتدت إلى زميله المخضرم محمد زينو الذي أحسن استقبالها مسجلاً هدف التعادل للطليعة على يسار حارس حطين بالدقيقة 57 .
وبعدها يتبادل الفريقان الهجمات محاولاً كل منهما تعزيز النتيجة لصالحه ولكن بدون فعالية تذكر، لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي أسعد الفريقين.
فوز معنوي كبير
للوحدة على جبلة
مالك صقر
لاشك بأن فريق الوحدة هذا الموسم عانى كثيراً للبقاء في دوري المحترفين، هذا يؤكد للجميع بأن فريق الوحدة صاحب الحضور والجمهور الكبير لم يكن هذا الموسم في احسن أيامه نتيجة المشاكل والتغيرات التي جرت على إدارة النادي إضافة أيضاً لتغييرات المدربين التي تعاقبت على قيادة البرتقالي خلال الموسم، كل هذه التبعيات جعلت فريقها يلعب مبارياته تحت الضغط وهذا الأمر غير مألوف لعشاق الوحدة والذي وجد نفسه مهدداً لآخر مباراة بالدوري، إضافة أن معظم لاعبي الوحدة جلهم من الشباب وأعمارهم صغيره يحتاجون إلى وقت طويل واحتكاك متواصل، كما أن تغيير الكوادر التدريبية أثرت كثيراً على أداء اللاعبين في أرض الملعب، وبشكل عام فريق الوحدة استفاد كثيراً هذا الموسم من نتائج الغير للبقاء في دوري المحترفين والابتعاد عن شبح الهبوط وخاصة في الجولات الأخيرة، وخاصة بعد خسارة جاره المجد أمام الفتوة وكذلك فوزه الوحيد في مرحلة الإياب ضمن اللقاء الذي جمعه مع فريق جبلة على أرض ملعب الفيحاء بهدف وحيد سجله علي رمضان في الشوط الثاني، كما ذكرنا هذا الفوز المعنوي الكبير لنادي الوحدة يعتبر بداية الانطلاق والتحضير والاستعداد والاختيار الصحيح للاعبين، من أجل العودة لسكة الانتصارات خلال الموسم القادم.

الأهلي …فوز بلا طعم!
حلب – عبد الرزاق بنانه:
المشهد الختامي للمباراة الأخيرة لفريق أهلي حلب كان حزيناً بالرغم من الفوز العريض الذي حققه على بطل النسخة الأخيرة لدوري المحترفين فريق تشرين، فالآمال كانت معلقة في العاصمة وبملعب الجلاء بانتظار تعثر المنافس فريق الفتوة أمام فريق المجد المهدد بالهبوط؛ المباراة بدأت قوية من الفريقين لعب خلالها أهلي حلب أجمل مبارياته وظهرت سيطرته واضحة منذ البداية على مجريات المباراة وسنحت له فرص عديدة؛ كانت أهمها للمحترف بابا سالا الذي تلقى كرة عرضية داخل المربع الكبير سددها قوية في العارضة بالمقابل قدم تشرين لمحات فنية اطربت جماهير الأهلي في وسط الملعب وسدد له خالد المبيض كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس ببراعة، ومن ركنية كاد زيد غرير أن يسجل برأسه لولا يقظة الحارس، لتعلن الدقيقة /14/ الفرحة لجماهير الأحمر عندما لعب الدهان كرة ثابتة على حلقة المرمى تابعها المحترف جوزيف واكملها يوسف حموي في المرمى الهدف الأول، ويعود بابا سالا في الدقيقة /20/ ويسجل الهدف الثاني بعد أن تابع كرة ركنية برأسه في المرمى . وكاد تشرين أن يقلص الفارق بعد أن تابع نصوح الكرة من ركنية برأسه ردها الحارس ولم تجد من يكملها بالمرمى، ومن مرتدة سار الأشقر بالكرة من المنتصف، وواجه حارس تشرين الذي حول الكرة الى ركنية. مع بداية الشوط الثاني ظهرت أفضلية تشرين واضحة وسيطر على وسط الملعب، وتسابق اللاعبون على إضاعة الفرص السهلة، وكان أهمها تسديدة نصوح القوية تصدى لها الحارس والكرة العرضية من الدالي إلى أبو زينب وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى لعبها خارج القوائم، ومع تسجيل المجد هدف التعادل في مرمى الفتوة وعلى صياح الجماهير عاد الأهلي بحماس واندفاع منقطع النظير؛ وسنحت للمحترف بابا سالا إضافة الهدف الثالث بعد أن تجاوز المدافعين ودخل المربع الكبير ولعب كرة عرضية لم تجد من يكملها بالمرمى، وفي الدقيقة الأخيرة فشل البديل أحمد حاتم من تشرين بمتابعة الكرة الطويلة بالمرمى، ومع إعلان الحكم نهاية المباراة، وعلى الرغم من فوز الأهلي افترش اللاعبون أرض الملعب وجماهيره على المدرجات حزناً بعد وصول المعلومات بتسجيل الفتوة هدفه الرابع في مرمى المجد، وانتهاء القصة وضياع اللقب.

فوز الوثبة على الجيش
دمشق – عبير يوسف علي
انتهت ٱخر منافسات مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم ضمن المرحلة ٢٢ بلقاء الجيش وضيفه الوثبة على ملعب الجلاء بدمشق،  وانتهت بفوز الوثبة بهدفين لهدف، سجل للجيش أولاً عبر هدافه المخضرم محمد الواكد في الدقيقة ٦١ وعادله الوثبة عبر اللاعب محمد قلفاط في الدقيقة ٧٩ بعد مباراة كانت مملة قليلاً وتقسيمية ثانياً أي(تحصيل حاصل) ، وجاء هدف الفوز للوثبة في الدقيقة ٩٣ بالوقت بدل الضائع عبر اللاعب وائل الرفاعي . المباراة شهدت منذ بدايتها أخذ ورد بارد عبر هجمات خجولة من الطرفين مع هبات ساخنة عبر هجمات مرتدة لم يحسن ختامها بهدف ليبقى الشوط الأول سلبياً أداء ونتيجة، وفي الشوط الثاني تحرك وتوغل اللاعبون نحو المرميين عبر هجمات وفرص أفضل من الشوط الأول، وهذا التغيير في اللعب والتبديلات مما اثمر عن ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، اثنان منها للوثبة وواحد للجيش لتبقى المباراة محصورة وسط الملعب مع هجمات عبر الأطراف ومن العمق أثمرت بعضها إيجابا، لتنتهي المباراة بفوز الوثبة على الجيش بهدفين لهدف، وبهذا أسدل الستار على منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم للموسم ٢٠٢٢ /٢٠٢٣ .

المزيد..
آخر الأخبار