عبير يوسف علي :
لم نكن يوماً ما مجاملين في عملنا المهني ، لأننا نؤمن بأن رياضتنا بحاجة ماسة للتصويب الإشارة إلى أماكن الخلل فيها،وليس لكسب ود هذا المسؤول الرياضي أو المدرب أو اللاعب !! كما أن الرياضة تحتاج لنفَس طويل و مهارات فردية و انسجام جماعي،وفي الوقت ذاته تتطلب أن يكون هناك عمل إداري ناجح،يتقن تسيير الدفة.
جميع الأطراف في المعادلة الرياضية ،لديه قناعات تتفاوت بين هذا الطرف وذاك ،وطالما كان المطلوب من الأندية وفرقها تحقيق الفوز بشكل دائم، وهذا يحتاج لعوامل عديدة وكثيرة، خاصة. في ظل الاحتراف الكروي الذي دخل بلدنا منقوص المفاهيم والتطبيق !!
شارف الدوري الممتاز لكرة القدم على الانتهاء،وبقي فقط ثلاث مراحل لبعض الفرق ومرحلتان لبعضها الآخر ، و بعدها تبدأ المحاسبة وإعادة ترتيب الاوراق وجردة حساب لنتائج لكل نادٍ من اسرته، ووضع علامات لمدى تنفيذ خطة عمله خلال عام منصرم من العمل والمنافسة، واين أخطأ واين أصاب؟ وخطوة تلي خطوة يمكن معرفة نسبة النجاح أو الاخفاق الذي مر به، وماذا تحقق على جداول الدوري ؟!..
برأينا الشخصي المدرب السوري ناجح ولديه القدرة على العطاء اذا توفرت له الظروف وعدم التدخل بعمله الفني، وهذا لايمنع من المراقبة والمحاسبة في العمل، لأن القراءة و الكتابة الصحيحة تعطي ثمارها، ونتائجها تكون وفيرة، لا يوجد مدرب غير قادر على ضبط ايقاع لاعبيه وجعلهم يستمعون لرؤيته وأسلوبه التدريبي اذا كان مقنعا ومواكبا لتطور الكرة من المحيط الخارجي، بدءاً من الجوار وانتهاء بأندية لها باع طويل في عالم المستديرة، ففي المسألة الدفاعية،يجب أن يعطي اللاعبون بلا تراجع، وأن يدافعوا بلا توقف واغن يعطوا ويدافعوا بسخاء بلا تراجع ، هذا الدفاع إن حصل مع أي فريق في العالم يكون تحت ضغط الفريق المتأخر بالنتيجة ، ثم تكون إستراتيجية المدرب أن يحافظ على تقدمه بإعطاء مهام تكون إحترازية أكثر من أن تكون ميالة للدفاع المطلق .
قد تكون هناك تداخلات ونقص عددي بسبب ما هنا نأخذ بعين الإعتبار النقص وهذا قد حصل و يتأثر به أعظم فرق العالم إلا في حالات إستثنائية جداً لا تحصل إلا نادراً .
نورد كلامنا هذا ونحن على مسافة واحدة من الجميع و أصدقاء للجميع، وعلاقتنا طيبة مبينة على الثقة و الاحترام في عملنا المهني ونقل الخبر ميدانياً كما هو لانقصان ولازيادة ..
في هذا الدوري شاهدنا انتقادات وتسجيل ملاحظات منها على سبيل المثال لا الحصر، حالات التحكيم التي أرهقت بعد الفرق وقلبت نتائجها وحطمت احلامها وجعلت تعبها ومالها يضيع سدى.
هذه إشارات إستفهام وهناك إشارات أخرى حول أداء اللاعبين وتقلبات عطائهم، فمنهم من وصفه الجمهور والمتابعون بالمنقلب على ناديه عبر سماسرة مطمورين لصالح أندية أخرى وهذا يطرح أسئلة كثيرة و لكن ،
نقول أن على إدارات الأندية التعاقد مع اللاعبين الأوفياء لقميص النادي الذي يحترفون له، ويدفع له المال الوفير، حيث انهم ليسوا من كوكب آخر بل من أنديتنا ويعرفون بعضهم البعض، لذلك ترى المستوى في دورينا و فرقه من حال بعضه ، مما نشاهد التنافس على لقب الدوري والكأس كبطولتين محليتين لا يتحقق إلا مع صاحب النفس الطويل و الإستقرار الإداري و الفني والمادي ومساندة جمهوره الذي هو فاكهة أي مسابقة واي مباراة. ومع هذا يبقى الصراع على اللقب هو السائد .ومن يحمل صفات الاستقرار والانسجام والنفس الطويل هو من يكسب ، هذا لا يعني دليل عافية في جسد الدوري ، لكنه كمن يكون بيته في الطابق الأول و يستصعب صعود الدرج فيستخدم المصعد و لا يكون مشتركاً فيه إن صح التعبير والتشبيه .