دمشق _ عبير يوسف علي:
يأتي الأسبوع التاسع عشر من أسابيع الدوري الممتاز لكرة القدم والأمور سارت في المرحلة السابقة بشكل حدث فيه استقرار في المواقع على جدول الترتيب، وبعض التغيرات فيما يخص سفح الدوري، وعليه فإن مباريات هذه المرحلة التي ستنطلق الإثنين القادم ستكون بذات الحساسية والخصوصية فهي طابقية في مواقع وشديدة الحساسية في مواقع أخرى وإليكم التفاصيل…
الطليعة والفتوة… وطوق النجاة
في حماة يستقبل الطليعة الباحث عن طوق النجاة من خطر الهبوط فريق الفتوة المتصدر والباحث عن فوز للاستمرار بالفوز والاقتراب من اللقب، وهي مباراة طابقية ويمكن أن تسمى مباراة النقيضين إذ أن كل فريق من الفريقين يريد الغناء على ليلاه فريق في الصدارة وفريق في أواخر الترتيب والطموح واحد كلاهما يريد الفوز ولا شيء ينفع غيره، الفتوة يعلم تماماً أنه أمام فريق عصي في أرضه حريص على أن لا يخسر ففي خسارته سوف تشتد عليه رياح الهبوط، والطليعة يعلم أنها مباراة يجب استثمارها لكن المنافس قوي وعنيد ويريد لقبا، وبين رغبة الفتوة وتطلعات الطليعة تزداد الحساسية بين الفريقين فلمن تكون الغلبة؟
على الورق الفتوة أفضل وفي الميدان الطليعة صعب في أرضه فهل تسير الأمور كما هي على الورق ويتخلص الفتوة من مأزق شديد أم يفرح الطليعة ولو بنقطة التعادل؟
حطين والجيش طابقية
حطين يستقبل الجيش في مباراة تأكيد الجدارة، حطين في المرحلة الفائتة عاد من العاصمة بفوز كبير على المجد أعاد إليه الآمال من جهة وشد المجد إلى مرحلة الخطر من جهة أخرى، والجيش في منطقة آمنة جداً ويلعب مباراته لزيادة الانسجام والتدريب على أساليب مدربه الجديد من أجل مباريات الكأس، وعلى هذا الأساس المباراة طابقية من الناحية النفسية فريق مرتاح يلتقي مع فريق يبحث عن الراحة، وعزيمة حطين قد تكون الأقوى لأنه يريد الأمان والاطمئنان، وعزيمة الجيش تتعلق بتاريخه وسمعته ولن يقبل أن يكون جسر عبور لمن يريد الخلاص، المباراة لها حساسيتها وقد يكون التعادل سيد الأحكام.
جبلة وتشرين … قمة الجيران
جبلة على أرضه يستقبل الجار العزيز تشرين العائد من مباراتي كأس الأندية العربية والذي لم يوفق بالاستمرار.
جبلة يتطلع إلى لقب وصدارة وهذا يعني أنه سيلعب للفوز ولا شيء غير ذلك، لأن أي نتيجة أخرى ستطيح بالكثير من آماله، وتشرين المرهف الأمل عنده سيان فهو متعب من جهة وسيدخل ديربي ساحلي من جهة أخرى ، ولا يريد أن يكون لقمة سائغة والجسر للجار العزيز إذ أنه لم يتعود على ذلك، ومن هنا المباراة تحمل حساسية لقاء الجيران أي أن المستوى الفني ليس هو الفيصل بل هدوء الأعصاب والقراءة الجيدة هي المفاتيح وخاصة من الناحية النفسية، لأن تشرين عائد من رحلة ليست ناجحة وربما الفشل الذي أصاب تشرين يكون الحافز لإرضاء جماهيره حتى لو كان على حساب جاره جبلة، كل الاحتمالات مفتوحة وقابلة للتحقق وفي الميدان يظهر معدن الفرسان.
الوثبة وأهلي حلب … العيار الثقيل
في حمص مباراة من العيار الثقيل بين الوثبة والأهلي القادم من حلب وهما فريقان كبيران على جدول الترتيب ومطاردين للفتوة المتصدر أيضاً ، والفريقان يطمحان للاقتراب أو انتزاع الصدارة لذلك فلكل منهما عين في حمص وأخرى في حماة، حيث الفتوة في موقعة وكل منهما يتمنى الفوز لنفسه والتعثر للفتوة وهذا مفتاح الفائدة لكل منهما…
المباراة صعبة بل صعبة جداً ويجب أن يقودها طاقم حكام متمكن أي ليس حكم واعد وللتجريب بل يجب أن يكون الطاقم خبيرا قويا، وقادرا على قيادة مباراة هي الأصعب في هذا الأسبوع وهي مفصلية بكل ما تعنى الكلمة فمن تتحقق أهدافه؟
الخاسر سيبتعد ويسير إلى الوراء والتعادل خسارة للفريقين فهل يرضيهما التعادل أم أن أحدهما سيبقى يتطلع إلى الأمام؟
الوحدة والكرامة متكافئة
العاصمة على موعد مع مباراة متكافئة إلى حد ما بين الوحدة صاحب الأرض والكرامة الضيف القادم من حمص، الوحدة حريص على أن يفوز لأن الفوز وحده يساعده على الهروب من مصيدة الخطر وهو الذي يجلس في آخر الترتيب، والكرامة في مأمن نقاطه كافية له فإن فاز ستكون فائدة لكنها لم تمنحه الترتيب الأفضل وإن خسر فلا خطر عليه ومن هنا قوته فهو يلعب بأعصاب هادئة، عكس فريق الوحدة الذي ستكون أعصابه مشدودة وسيكون الخوف أحد ميزات أدائه.
المباراة متكافئة فنياً ومتكافئة من حيث التوقعات، وقد يكون التعادل أحد أفضل الحلول للطرفين به يرضى الكرامة ولكن الوحدة لا يرضيه ذلك وعليه وحتى يرضى الوحدة يجب أن يغير الكثير من صورته، وأن تتغير العزيمة والعطاء عند لاعبيه وفي هذه الحالة قد يخطف فوزاً هو بأمس الحاجة إليه، فهل يفعلها وقد غاب عنه الفوز لأسابيع طويلة؟
بالنسبة للمجد يرتاح هذا الأسبوع وله بعد هذا الأسبوع مسيرة أخرى بعد أن دخل مرحلة الهموم من جديد.