بعد حرمان أبطال مصارعتنا عن البساط الرسمي.. هل ينجح اتحاد اللعبة بالتعويض؟

الموقف الرياضي- ملحم الحكيم: 
منذ فترة والمكتب التنفيذي يطالب اتحاد المصارعة برفع كتاب رسمي يتضمن إقامة معسكر تدريبي مغلق وأن يسمي من خلاله اللاعبين الذين يجب تحضيرهم للاستحقاقات الهامة ، ومنها بطولة آسيا في الأردن والدورة العربية بالجزائر، إضافة لأحتمالية كبيرة لزج أبطال المصارعة بمعسكر تدريبي طويل الأمد في إيران، حسب ما يخطط له المكتب المختص بالتنسيق مع اتحاد اللعبة .

نخشى أن تكون مجرد وعود!

أما كوادر المصارعة فوجدت بمطالبات المكتب التنفيذي مجرد وعود ، فحسب تعبيرهم اللعبة تلقى الحرمان بكافة كوادرها، اكان اللاعب الذي يترك كل التزاماته ليحقق حلمه بالوقوف على بساط دولي أو عربي أو آسيوي ، أو الحكم الذي يسعى ولو على نفقته الشخصية للمشاركة حفاظاً على الدرجة الأولى، وهذا مطلوب منه ليحافظ على درجته الدولية يجب المشاركة في تحكيم بطولات بإشراف الاتحاد الدولي، إضافة إلى طموح جميع حكامنا بالترقية  لدرجة (الاكس)، وهي درجة لم تعد موجودة بين كوادر مصارعتنا لقلة مشاركاتهم في دورات الترفيع الخارجية، وتضيف كوادر اللعبة أنه  بات من الواضح تعثر حظ  مصارعتناو أبطالها بما يخص المشاركات، فمصارعتنا وحسب تعبير أمين سرها محمد الفاعوري كانت قد استعدت جيداً لبطولة آسيا عبر اللاعبين عمر صارم وأحمد ديركي بوفد يرأسه محمد الحايك، وقد عمل اتحاد اللعبة على تأمين كل مستلزمات مشاركتهم فعمل من خلال علاقاته على تسديد تراخيص اللاعبين « اعفائهما من الرسوم» كما حصل على الفيزا المطلوبة ووضع اسماء أبطاله ومدربيهم على (سيستم البطولة). غير أن البعثة لم تتوقف، ولكنها لم تجد حجوزات الطيران للوصول إلى كازاخستان بالوقت المناسب رغم محاولات اتحاد اللعبة ومعه المكتب التنفيذي لتأمين حجز لهم بأي طريقة دون أي نتيجة، ما استدعى مشاركة الحايك منفردا فيحقق الغاية المرجوة أهمها الحضور السوري في البطولة ورفع علمها بين الدول المشاركة، وثانيها ضمان درجة التحكيم  الوحيدة في بلدنا وترقيته لدرجة (الاكس) التي تتطلب أكثر من مشاركة رسمية ودولية ، وهو ما يصب في مصلحة اللعبة بنظر الدول المشاركة إذ ستتأكد من عدالة ونزاهة حكامنا وقدرتهم على تحكيم اقوى البطولات، وهو ما يعطي اتحاد اللعبة الذي يحاول من خلال علاقاته الطيبة مع الاتحادين الآسيوي والدولي ويعطيه دافعاً لرفع قيمة الطابع عن حكامنا واعتبارها مشددة، لا سيما وأن أمين السر محمد الفاعوري قد وضع الاتحاد الآسيوي والكازاخستاني بالظروف التي تعرضت لها مشاركتنا في البطولة والأسباب القاهرة التي حالت دونها.
الحرمان تكرر
ليست المرة الأولى فمصارعتنا ورغم أننا في بداية الموسم مرت بحالة حرمان أخرى  من المشاركة وتعرضت لإحراج أمام ابطالها،  فقد استعدت سابقا وأقامت التجارب الرسمية واختارت أبطالها ، والتزموا بمعسكر للمشاركة في بطولة العرب بالسعودية، كما استعد حكام اللعبة بالجملة واعلموا اتحادهم والمكتب المختص باستعدادهم للمشاركة على نفقتهم ، في سبيل أن يضمنوا البقاء في درجاتهم التحكيمية الدولية ووضع أبطال اللعبة طموحاتهم بحمل اللقب العربي أمام أعينهم، ولكن الفيزا حرمت الجميع من تحقيق ما يصبون إليه.
تحرك واضح
أمام حالات الحرمان التي تصادف مصارعتنا يتحرك اتحاد اللعبة ولا يقف ساكنا، فخاطب يوم بطولة العرب الاتحاد العربي وخاطب الاتحاد الآسيوي يوم بطولة آسيا، ووضعه بمجمل تفاصيل المشاركة وحرمانهم منها بسبب عدم منحهم الفيزا فتلقى الوعود القاطعة بتقصي حقيقة الأمر، واعدا في الوقت نفسه بالنظر لمصارعتنا بالفاعلة « وكأنها شاركت» اي انها ليست مقاطعة أو غائبة لنشاطات الاتحاد العربي، وهذا حسب تعبير اتحاد اللعبة وكوادرها تصرف حكيم و إجراء كان لا بد من اتخاذه للأيام القادمة واستحقاقاتها لأننا حينها نطالب بقوة ولا نستعطف أحداً ، فنحن موجودون وجاهزون لأي مشاركة، ولكن أحيانا تكون الظروف خارجة عن إرادتنا وإرادة مكتبنا التنفيذي، عموما ما تريد كوادر اللعبة قوله من وصفها هذا بأن الدعوة لمعسكر تدريبي مغلق والوعود بمعسكر خارجي لم يجدي نفعا، ولن يصدقه اي من أبطالنا الذين وبعد ما عايشوه من حالات الحرمان، لن يلتحقوا بأي معسكر لأنهم سيظنون أن فترة التحضير ستنتهي كما غيرها بدون أي مشاركة فعلية، ولكن الحقيقة وجه آخر كما يبدو… فثقة المصارعين باتحادهم قوية ومستمرة .
مصارعونا جاهزون
وهذا بالتحديد ما أكده أبطال اللعبة بقولهم: استعدينا لبطولة العرب على مدى شهور عدة ، وتعطلت أعمالنا وسط هذا الواقع المعيشي المكلف، ولكن النتيجة لا مشاركة ولا ميدالية ولا لقب يعوض خسارتنا المالية أو الدراسية ، وتكررت  الحالة خلال بطولة آسيا للناشئين  والخوف أن تتكرر في بطولة آسيا القادمة للرجال  في الأردن، ولكن ورغم كل ذلك فأبطال مصارعتنا أكدوا جاهزيتهم بالقول: رغم تكرار  الحرمان للمرة الثانية خلال هذا الموسم التي نستعد فيها للمشاركة في البطولات والالتزام بالتجارب تحرمنا من أشياء كثيرة..
نخوض التجارب ونلتزم التدريب في المعسكرات التدريبية والبطولات المحلية والخارجية ثم تلغى المشاركة فهذا يصيبنا بالإحباط والانكسار، أيضاً هذا على حساب دراستنا الجامعية ونكون قد خسرنا ثلاث مرات ، الأولى بتوقيف تسجيلنا ودراستنا الجامعية، والثانية خسرنا ريوعنا المالية جراء توقف أعمالنا وغيابنا عنها، والثالثة والأهم خسرنا  المنافسة على لقب يطمح إليه كل رياضي مختص، ولكن الإحباط وحالات الحرمان  لا يعني أن نفقد ثقتنا باتحاد اللعبة، فنحن نعرف ونرى ما يفعله لضمان المشاركة ولكن أسباب حرماننا منها ليست بيده لذلك سنكون على استعداد لأي استحقاق كان، وجاهزية للالتحاق والالتزام بمعسكر اتحاد اللعبة التدريبي المغلق، فأمامنا العديد من الاستحقاقات الهامة كبطولة آسيا بالأردن والدورة العربية في الجزائر التي نعمل أن نعود من كليهما بأفضل النتائج التي نعوض فيها ما فاتنا من ميداليات إثر حرماننا من مشاركات هامة سابقة، وهذه المرة المشاركة مضمونة فالاتحاد الأردني منذ اللحظة ينسق مع اتحاد اللعبة وأمانة السر ويشدد على ضرورة تواجده والوفد السوري وأبطاله، ما يدلل على أن طريق التعويض  لمصارعتنا مفتوح على مصراعيه.

المزيد..
آخر الأخبار